ما وراء حرب غزة
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

ما وراء حرب غزة

المغرب اليوم -

ما وراء حرب غزة

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

هناك شعور قوي بأن الأحداث الملتهبة في المنطقة العربية هدأت إلى حد ما بفعل الشهر الكريم.
 

القتال في أماكن الحروب لم ينته، والاحتقان في مواقع الصراع لم يتبدد، والتوتر الذي يعتري العديد من الدول لأسباب مختلفة لم تُعالَج أسبابه، لكن درجة الحرارة هدأت نسبياً، أو هكذا يبدو للمتابع.

الهدوء النسبي مرشح لاستعادة سابق صخبه في الأسابيع، وربما الأيام القليلة المقبلة. الحرب في غزة تأتي على رأس القائمة.

وما لم تحقق المفاوضات التي تجري بين عشرات الأطراف حول ما يجري في القطاع اختراقاً يجبر إسرائيل على وقف إطلاق النيران، ويجمع الفرقاء – أو من ينوب عنهم- حول طاولة اتفاق يفضي إلى حل على الأرض، فإن الوضع في غزة ومحيطها مرشح للتفاقم الإقليمي في المستقبل القريب جداً.

هذا الوضع المتفاقم يؤثر على المنطقة كلها دون استثناء. وكنا نتمنى أن يتم حساب ردود الفعل قبل القيام بالفعل، وكنا نأمل أن يتم إشراك الشركاء في القرارات المصيرية قبل اتخاذها، وهم الشركاء المطالبون اليوم بالتدخل لإنهاء مأساة الحرب الضارية التي يتكبد آثارها الشعب الفلسطيني الأعزل «المحبوس» داخل غزة وليس خارجها. لكن الأمنيات والآمال لن تغير وضعاً قائماً.

الوضع القائم حالياً، والممتدة شظاياه في الإقليم كله دون استثناء، يتطلب حكمة في التعامل على مستوى القيادات، وتعقلاً في رد الفعل على مستوى الشعوب. وهذا لا يعني تقاعساً عن نجدة الأخوة في غزة، فهو واجب، أو تسويفاً عن تقديم يد العون.

محاولة الزج بدول وجيوشها في حرب القطاع هو دفع أهوج غير محسوب، وإشعال المزيد من الفتن الداخلية عربياً، ولو بحسن نية، أمر غير مقبول لا سيما وأنه لن يحل القضية أو حتى يحلحل تعثرها، بل سيزيد تعقد خيوطها المعقدة أصلاً.

وأول الخيوط التي تستوجب «التسليك» هو البيت الفلسطيني من الداخل. وعدم الحديث عن هذه الخلافات لا يعني عدم وقوعها، أو عدم توقع آثارها على الضحية الأولى والأخيرة، ألا وهي الشعب الفلسطيني. وعدم التعامل مع هذه الخلافات بواقعية وحسم من شأنه أن يفتح المزيد من الأبواب أمام إسرائيل لتفعل ما بدا لها بلا حساب أو عقاب. وهي لا تحتاج إلى المزيد من الأبواب.

ورغم تعدد الأبواب التي تخترقها إسرائيل غير معتدة برأي عام عالمي، أو قانون ملزم دولي، أو رفض إنساني لما يجري في القطاع، إلا أن «باب» الخلافات الداخلية الفلسطينية سيكون «باب الجنة» لها.

فوائد هذه الخلافات بالنسبة لإسرائيل لا تعد أو تحصى. فهي تعطي الحكومة الإسرائيلية ميزة الوقت الإضافي لتدبر أمورها. كما تنوب عن إسرائيل في توصيل رسالة مهمة إلى الرأي العام العالمي، ألا وهي أن هؤلاء القوم غير قادرين على إدارة خلافاتهم الداخلية فيما بينهم!

مبدأ العدو دائماً هو «فَرِّق تَسُدْ»، فما بالك لو أن الفرقة قائمة أصلاً؟!

وللعلم، فإن الخلافات الداخلية تعصف أيضاً بالحكومة الإسرائيلية، لكن «ساعة الجد»، هل يمكن أن تؤدي هذه الخلافات إلى أن يلحق الإسرائيليون الضرر بأنفسهم؟!

سؤال يتردد كثيراً منذ اليوم التالي لاندلاع حرب القطاع. هل في إمكان إسرائيل أن تقضي على حركة «حماس»؟! الإجابة هي: لا، لا سيما أن حماس فكرة، والفكرة لا تموت. وأغلب الظن أيضاً أن حماس لن تنجح في القضاء على إسرائيل. فإسرائيل أيضاً فكرة، وهذه الفكرة تحديداً تلقى رواجاً وتأييداً منقطعي النظير في أغلب أرجاء العالم.

المنطق يقول إن الضغط يجب أن يكون كله من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة الآن. خسارة المزيد من الأرواح البريئة أمر لا يحتمل. العداد يشير إلى أكثر من 33 ألف شهيد، بالإضافة إلى نحو 766 ألف مصاب في قطاع غزة، وعملية العد مستمرة، ومرشحة للزيادة بين لحظة وأخرى.

آخر ما نتمناه أن يتم إنهاء حياة آلاف مثلهم مع بقاء الوضع على ما هو عليه. أما الحل المستدام، فيبقى في علم الغيب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما وراء حرب غزة ما وراء حرب غزة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib