آخر مرة
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

آخر مرة

المغرب اليوم -

آخر مرة

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

آخر مرة استخدمت فيها التاكسى الأبيض ودفعت الأجرة بناء على «العداد»، كانت قبل عامين، وربما ثلاثة. لا أتذكر. وآخر مرة استخدمت فيها أحد تطبيقات النقل مثل «أوبر» و«كريم»، ولم أضطر إلى المناقشة والمناهدة حول تشغيل التكييف وتدخين السائق، والسكوت على قذارة السيارة، وذلك بعد ما أعيتنى كثرة الشكوى، وانتظار الرد، والرد على الرد برد... وهلم جرا، كانت قبل أشهر كثيرة. وآخر مرة سرت فى الشارع على رصيف مخصص للمشاة دون الاضطرار للقفز فوق «فرشات» الشاى والملابس والشباشب، والنزول من الرصيف لاجتياز مقاعد وطاولات المقهى أو محل الفول، أو لأن صاحب محل أو سكان عمارة قرروا أن يسدوا الرصيف بسور صغير أو حوض زرع خرسانى لا يحتوى على زرع كانت أثناء الطفولة، وربما المراهقة المبكرة. وآخر مرة مشيت فى شارع فى منطقة مصنفة «راقية» أو «شعبية» أو «نص نص»، ولم تكن هناك تلال قمامة، سواء على هيئة جبال أو فى صورة وريقات متناثرة وبقايا طعام متلاصقة وأكياس بلاستيكية متطايرة كانت قبل عقود لا أتذكر عددها. وبالطبع، آخر مرة قدت السيارة أو كنت فى مركبة ولم أشهر بأننى فى لعبة السيارات المتصادمة فى الملاهى حيث مهمة كل سائق أن يصطدم بما حوله من سيارات، ومهمة كل قائد أن يتفادى الصدامات وأن يبادر هو بالاصطدام مع من حوله كانت قبل عقود أيضاً.

الملاحظ فقط أن التغيير الوحيد الذى يحدث فى وضعية السيارات المتصادمة هو أن الـ«ليفيل» يتصاعد. صديقتى المقيمة فى الخارج، والتى لم تزر مصر منذ عامين، قالت لى إنها مبهورة بالطرق الجديدة ووسائل المواصلات الحديثة، «لكن الشارع فيه عنف مكتوم. الناس أكثر عصبية. خلقهم أصبح ضيقاً جداً. والتعامل فيه قدر من الحدة لم تكن موجودة من قبل. الفوضى أصبحت طريقة حياة وتفكير. وحين أتحدث عن التنظيم، أشهر أن الغالبية تنظر لى وكأنى نطقت كفراً. أما قيادة السيارات، فهذه قصة أخرى». ضحكت من قبلها، وهو ما أغضبنى قليلاً. فما يبدو مضحكاً ومثيراً للسخرية للزائر، إلا أنه أصبح يضربنا فى مقتل، إن لم يكن حرفياً عبر الموت على الطريق بسبب الفوضى وعنف القيادة وجنونها وضرب عرض الحائط بقوانين الطبيعة والبشر، فعبر القلق المستمر مما سيلحق بنا فى الشارع فى كل مرة نفتح فيه باب بيوتنا. قالت: «هى الناس بقت بتسوق كده ليه؟ سواق التاكسى عامل زى ما يكون بينتقم من الدنيا بالدركسيون والسرعة الرهيبة فى وسط زحام لا يتحمل جنونه. حتى ابنة خالتى الرقيقة اللطيفة، فوجئت بها تقود سيارتها كأنها مقبلة على حرب ضروس، وبعد ما كانت تلتزم بالحارات المرورية والإشارات وغيرها، أصحبت تسير فى خطوط متعرجة دون إشارة مكتفية بالتشويح. وحين سألتها عن السبب، قالت: لو ما عملتش كده، هنموت». لماذا كتبت هذه السطور؟ ليست شكوى، أو مطالبة بتغيير. فقط، فضفضة، لكن لن تكون آخر مرة أفضفض فيها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آخر مرة آخر مرة



GMT 23:14 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة فاشلة؟

GMT 23:11 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 23:09 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

«أبو لولو»... والمناجم

GMT 23:07 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ونصيحة الوزير العُماني

GMT 23:05 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سراب الوقت والتوأم اللبناني ــ الغزي

GMT 23:00 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا يكره السلفيون الفراعنة؟!

GMT 22:56 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الحرية تُطل من «ست الدنيا»!

GMT 22:54 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

من القصر إلى الشارع!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib