مزيد من التصعيد
أخر الأخبار

مزيد من التصعيد!

المغرب اليوم -

مزيد من التصعيد

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

 

كنت أتمنى أن تكون العودة بعد عطلة العيد فيها شىء من الأمل فى تهدئة إقليمية، ولكن يبدو أن المشهد فى طريقه إلى المزيد من التصعيد والعنف. لا أناقش الجانب الإنسانى حيث التعاطف والتآزر وجهود المساعدة وكذلك قيادة محاولات التهدئة والوصول إلى حلول سواء مؤقتة بوقف إطلاق النار وإعلان هدنة أو دائمة بالوصول إلى تسويات، والتى هى واجب على كل إنسان، والتى تقوم بها مصر والمصريون منذ فجر التاريخ. أتحدث عما يجرى حولنا- ويؤثر فينا رغمًا عن أنوفنا- من «جهود» تصعيد و«محاولات حثيثة» لتوسيع رقعة الصراع على أمل امتدادها لدول المنطقة كلها. وللعلم، هذه «الجهود» وتلك «المحاولات» لا يقوم بها طرف واحد أو يتهم بها جماعة معينة، بل يشترك فيها كثيرون. والأدهى من ذلك أن بعض هؤلاء الكثيرين يقفون على طرف نقيض من بعضه البعض!. ما علينا. الوضع حاليًا فيه مؤشرات قوية تدل على أن حرب غزة مرشحة للتمدد.

طبول حرب يتم قرعها فى إيران وجنوب لبنان، والعراق ليس بعيداً، وسوريا لم وربما لن تنجو، والعراق يخشى أن يخوض جزءًا من الحرب بالوكالة، والسودان، رغم أن فيه ما يكفيه ويفيض، لكن أيادى عدة تصر على إحداث المزيد من الخراب، وربما الضلوع فى حرب إقليمية أوسع تلوح فى الأفق، وغزة والقضية الفلسطينية هى نقطة الانطلاق، وإن لم تكن السبب الحقيقى والفعلى لهذه الفوضى العارمة. فى الأيام القليلة الماضية، قصفت إسرائيل قنصلية إيران فى سوريا، وتم اغتيال عدد من نخبة فيلق القدس، التابع للحرس الثورى الإيرانى، وجرت اغتيالات فى جنوب لبنان، والحوثيون مستمرون فى توجيه هجماتهم على سفن يقولون إنها كانت متوجهة إلى إسرائيل، وذلك على الرغم من «عملية اسبيدس» البحرية، التى أطلقها الاتحاد الأوروبى قبل نحو شهرين للمساعدة فى الدفاع عن سفن الشحن ضد هجمات الحوثيين. بعد سنوات، وليس أسابيع، من اتباع منهج «الحرب بالوكالة» فى المنطقة، حيث حزب الله تارة والحوثيين تارة أخرى وغيرهم من جماعات هنا وهناك طيلة الوقت يضلعون فى حروب ومواجهات متناهية الصغر فى المنطقة، وأحيانًا خارجها أيضًا، كجزء من المواجهة بين إيران والغرب، تجد إيران نفسها اليوم بعد تنفيذ سلسلة من العمليات ضدها فى دول جوارها مضطرة للرد، ولو حفظًا لماء الوجه.

قد يكون الرد مجددًا عبر وكلاء، لكن احتمالات مواجهة أكثر مباشرة وفداحة أكبر من كل مرة. ويزيد من حجم هذه الاحتمالات الوضع السياسى فى إسرائيل، الواقعة قيادتها فى حيص بيص. إسرائيل عالقة فى غزة، وثبت لها أن آلة الحرب الضروس التى شنتها وما زالت ليست الحل، حتى لو دكّت ما تبقى من القطاع. وربما يمثل الضلوع فى رد ما على إيران مخرجًا مؤقتًا لها، وهو المخرج الذى سينجح فى توسعة حتمية لحجم النيران فى المنطقة. وللحديث بقية فيما يختص بمصر

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزيد من التصعيد مزيد من التصعيد



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 17:42 2023 السبت ,08 إبريل / نيسان

4.9 مليار دولار أرباح أدنوك للغاز في 2022

GMT 23:30 2023 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

«تيك توك» تفرض قيودا على بعض المقاطع

GMT 15:08 2020 الجمعة ,29 أيار / مايو

حقائق تجهليها عن شهر العسل

GMT 10:29 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف مستجدات الحالة الوبائية

GMT 00:09 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لعبة Sekiro تفوز بجائزة لعبة السنة على متجر Steam

GMT 10:03 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

البدلة الرسمية على طريقة المُصمم العالم توم فورد

GMT 23:34 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أهم مميزات ومواصفات سيارة "BMW X7" الجديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib