الفعل السياسي الأكثر إثارة

الفعل السياسي الأكثر إثارة

المغرب اليوم -

الفعل السياسي الأكثر إثارة

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

بعيدًا عن نتيجة الانتخابات الأمريكية، أو الحرب الشرسة التى شهدتها هذه المرة، وكم المفاجآت، سواء السارة أو الصادمة التى شهدتها، تبقى تلك الانتخابات هى الأكثر إثارة وجاذبية ومتابعة ومشاهدة. ودون أدنى مبالغة، هى انتخابات أممية، وليست مجرد أمريكية.

المسألة ليست هل تحب أمريكا وتراها نموذجًا يحتذى، أم تكرهها وتعارض سياساتها وتنتقد ما تمثله أو من تدعمه؟.

والمسألة ليست أنها الدولة الأقوى فى العالم بحسابات الاقتصاد، أو القوة العسكرية، أو التأثير العالمى. المسألة تكمن فى أن نظامها الانتخابى بالغ التعقيد والإثارة، والتحضير للانتخابات ينطوى على إجراءات وأنشطة بالغة الجاذبية ولا تخلو من بهجة، ومتابعة التفاصيل أمر مفعم بجهود الترغيب المحترفة وأفكار الجذب المبتكرة.

محتوى خطابات الحملات يدرَّس فى الجامعات، ولغة الجسد للمرشحين ونائبيهما المحتملين مدروسة بالمللى، وملامح الوجوه وردود فعل الحضور، والتلويح المتفق عليه مسبقًا للإعلام وتبادل التحية والابتسام وقت اللزوم والتجهم حين يتطلب الأمر وغيرها تحوز اهتمام مليارات البشر حول الأرض.

مرة أخرى، هذا لا يعنى إعجابًا بالسياسة أو انبهارًا بأسلوب إدارة العالم. هذا توصيف لحالة الانتخابات الرئاسية الأمريكية التى تهم كل شبر من أرجاء المعمورة.

حين تخصص وسائل الإعلام الألمانية مساحات وبرامج وتقارير لبحث أثر نجاح ترامب أو فوز هاريس على العلاقات الألمانية الأمريكية، وحين تعقد اجتماعات رسمية فرنسية لاستشراف مستقبل فرنسا فى ظل أربع سنوات من ترامب رئيسًا أو هاريس رئيسة، وحين يهرع حزب العمال البريطانى لبحث أفضل الطرق للتعامل مع ترامب حال تأكد فوزه والبدء فى إرسال رسائل له قوامها: دعنا ننسى خلافات الماضى ونفتح صفحة جديدة.

وحين تتحدث تقارير إعلامية عن تفضيل الصينيين لترامب رئيسًا إقصاءً لشبح الحرب، وتخفيفًا لقيود ومخاوف تتعلق بتايوان والتجارة، وحين يناقش الساسة الأستراليون مستقبل بلادهم فى ظل فوز هذا الرئيس أو تلك الرئيسة، وحين تعرف أوكرانيا أن قدوم ترامب يعنى مزيدًا من التقلص للدعم الأمريكى لها فى مواجهة روسيا، وحين تعى روسيا أن ترامب أفضل لها من هاريس، وحين يبدأ الإعلام الأمريكى بداية مبكرة فى توجيه اتهامات لبوتين بتدخل بلاده لدعم ترامب فى الانتخابات عبر «ألاعيب» المنصات الرقمية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفعل السياسي الأكثر إثارة الفعل السياسي الأكثر إثارة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 00:22 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
المغرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه
المغرب اليوم - أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!

GMT 06:27 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 04:19 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الساحرة لعام 2017

GMT 07:02 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب الأميركي "Happy Death Day" الأول على شباك التذاكر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib