كورال مكتبة الإسكندرية
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

كورال مكتبة الإسكندرية

المغرب اليوم -

كورال مكتبة الإسكندرية

أمينة خيري
بقلم - أمينة خيري

حين تنظر إلى وجوه الأطفال وهم يغنون، وتتابع ملامحهم، بينما سحر الألحان تنعكس عليها، وتستمع إلى أصواتهم الملائكية وهى تصدح بأجمل الأغنيات بأصواتهم الملائكية، ينتابك شعوران متناقضان: الأول سعادة غامرة بهؤلاء الصغار، الذين عرفوا طريقهم مبكرًا إلى عالم السمو الفنى الذي ينقى الروح، والثانى غضبة عارمة من أولئك الذين شوهوا حياتنا وفكرنا وثقافتنا ومدارسنا وأدمغة صغارنا، وحشوها بكلام قبيح ممجوج عن حرمانية الموسيقى والغناء. ربما تأخرت في متابعة «كورال أطفال مكتبة الإسكندرية»، فهذا النشاط الفنى الثقافى الرائع عمره سنوات.

لكن مشاركتى في فعالية في مكتبة مصر العظيمة، وأحد مصادر فخرها «مكتبة الإسكندرية»، أتاحت لى فرصة مشاهدة هذا الكورال الرائع. والحقيقة أن أسباب الروعة كثيرة، فبالإضافة إلى أن أصوات الصغار من مختلف الأعمار رائعة، فإن التنظيم والتدريب والتدبير والتجهيز على أسس سليمة واضحة وضوح الشمس، ومنعكسة في الأداء الهادئ الراقى المنظم. وأضع العديد من الخطوط تحت كلمتى «نظام» و«ترتيب».

نشاهد فعاليات مشابهة في مدارس أو غيرها، لكن «الهرجلة» سمتها. وفى القلب من «التنظيم» و«الترتيب» اتساق ووحدة الملابس، بغض النظر عن ثمنها. بنطلون أسود بدون ترتر أو ورود أو خرج النجف، تى شيرت سوداء سادة تمامًا بدون اجتهادات، إيشاربات بألوان مختلفة على الرقبة، أحذية سوداء نظيفة بدون كعوب مزرية، ويأتيك المشهد النهائى أنيقًا جميلًا مريحًا للعين والقلب، ولاسيما أن العازفات وقائدة الأوركسترا يرتدين الملابس نفسها دون بهرجة أو هرجلة.

لذلك، لا يسع المشاهد إلا التركيز في المحتوى، ثم يأتى المحتوى إحياء لأغنيات مصرية صميمة أصيلة بهذه الأداءات الصغيرة سنًّا الكبيرة مقامًا، فتشعر كما شدَت الست فيروز «إيه في أمل». نعم، سيظل الأمل موجودًا مادام لدينا أنشطة مثل «كورال مكتبة الإسكندرية»، في وسط خفوت وجمود ومقاومة جهود تجديد الخطاب «الثقافى» بمشتملاته.

الأفكار التي تسللت إلى المجتمع المصرى منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضى بتحريم الموسيقى تغلغلت بين البعض. وحتى أولئك الذين لا يمكن تصنيفهم بأنهم «شديدو التشدد» لم ينجوا من الدق على أوتار التحريم والتكريه، فتجد مَن يعترض على تسمية شارع باسم فنان، ويوضح أن الأَوْلَى تسميته باسم عالِم دين، وكأن هذا ينفى ذاك أو يعارضه. وحتى بعدما تراجع مَن دفعوا بهذه الأفكار إلى المجتمع، وتبنوا فكر الفن والموسيقى، بقيت نتائج التغلغل سارية المفعول عندنا.

بينما أتابع «كورال أطفال مكتبة الإسكندرية»، حلقت بأحلامى. تخيلت أنشطة كتلك تجمع تلاميذ وتلميذات المدارس، ولاسيما في المناطق والأحياء التي ضربها التشدد. المسألة لا تحتاج ملايين الدولارات. شجاعة الإرادة وترتيب الأولويات يكفيان. ولنعتبر مثل هذه الأنشطة وسيلة لغسل الأدمغة وتطهير القلوب. أضيف أن العرض الذي شاهدته في مكتبة الإسكندرية لكورالها من الأطفال تقوم عليه وتقوده سيدات، لم أرَ على وجوههن أطنان المكياج بقدر علامات الشغف بما يقمن به.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورال مكتبة الإسكندرية كورال مكتبة الإسكندرية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib