لماذا لا نستغرب أن تكون “تلميحات” ترامب بالقُبول بالهزيمة تضليلًا وغِطاءً لمُفاجأةٍ قادمة
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

لماذا لا نستغرب أن تكون “تلميحات” ترامب بالقُبول بالهزيمة تضليلًا وغِطاءً لمُفاجأةٍ قادمة؟

المغرب اليوم -

لماذا لا نستغرب أن تكون “تلميحات” ترامب بالقُبول بالهزيمة تضليلًا وغِطاءً لمُفاجأةٍ قادمة

عبد الباري عطوان
عبد الباري عطوان

بعد فوز جو بايدن بالضّربة “القاضية” على خصمه دونالد ترامب، باستِحواذه على ولاية جورجيا، وحُصوله على 306 نقاط، أيّ أكثر من 34 نقطة من العدد المطلوب للحسم (270)، بدأ الرئيس ترامب يقترب من التّسليم رسميًّا بالهزيمة، ورفع الرّاية البيضاء، والبَحث في الخِيارات التي سيُقدِم عليها بعد مُغادرته “المُفترضة” للبيت الأبيض يوم 20 كانون الثاني (يناير) المُقبل.
صحيفة “نيويورك تايمز” أفادت في تقريرٍ لها اليوم السبت أنّ الرئيس ترامب اعترف في اجتماعٍ عقده مع كِبار مُستشاريه في المكتب البيضاوي “أنّ فُرصه في تغيير نتائج الاقتِراع، والفوز بالانتخابات الرئاسيّة من خِلال الطّعون القانونيّة باتت محدودةً إن لم يَكُن مَعدومةً”.
***

هُناك عدّة خِيارات أمام الرئيس ترامب سواءً في فترة الشّهرين المُتبقّيين له في البيت الأبيض، أو في السّنوات الأربع المُقبلة:

الأوّل: الخُروج بمظهر “البطل” أو الزّعيم القوي الحازم، من خلال توجيه ضربات عسكريّة قويّة لتدمير المُنشآت النوويّة الإيرانيّة، وسحب جميع القوّات الأمريكيّة من الشّرق الأوسط، وخاصّةً من  أفغانستان والعِراق وسورية قبل هذه الضّربات، وما يُعزّز هذا الخِيار وجود حالة من القلق في أوساط مسؤولين سابقين في أجهزة الأمن القومي أبرزهم الجِنرال كوري شاك من عمليّة “التّطهير” التي أجراها ترامب في وزارة الدفاع “البنتاغون” مُنذ الثلاثاء الماضي، بالإطاحة بالوزير مارك إسبر وجميع مُستشاريه ومُساعديه، وتعيين مُوالين له مكانهم، والأمر الآخَر رفضه، أيّ ترامب، منح الرئيس المُنتخب بايدن تصريحًا بالوصول إلى المواد الاستخباريّة والأمنيّة الحسّاسة مِثلَما جرت العادة في الحالات المُماثلة، ربّما خوفًا من الاطّلاع على مُخطّطاته واستِعداداته لهذا الهُجوم المُحتمل الذي ربّما يُقدِم مايك بومبيو بوضع خططه التنفيذيّة أثناء جولته في الخليج في الأيّام القليلةِ المُقبلة.

الثّاني: إعطاء الضّوء الأخضر لأنصاره العُنصريين البيض بالنّزول إلى الشّوارع لإظهار حجم التّأييد الذي يحظى به، وشقّ الحزب الجمهوري، وتكوين حزب “فاشي” جديد بزعامته، وبدأ هؤلاء الأنصار يُؤطّرون أنفسهم في حركات وميليشيات يمينيّة مُتشدّدة في مُعظم الولايات مِثل “المُحافظون على العهد”، و”الأولاد الفخورين”، وأطلق هؤلاء على مسيراتهم المُسلّحة أسماء وشِعارات مِثل “مسيرة من أجل ترامب” و”أوقفوا السّرقة”، و”مسيرة المليون ماجا” و”اجعلوا أمريكا عظيمةً مرّةً أُخرى”، وقد بارك ترامب هذه المسيرات والتّحشيدات في تغريداتٍ له على حسابه على “التويتر” وطالب باستِمرارها وتَوسّعها.

الثّالث: استِعداد ترامب عمليًّا لخوض انتِخابات عام 2024 الرئاسيّة بتأسيس مُؤسّسة إعلاميّة خاصّة به، أو يُطلق برنامجًا باسمه من خِلال محطّة “فوكس نيوز” الأثيرة إلى قلبه، فهو يتمتّع بشعبيّةٍ كبيرةٍ في أوساط أنصاره، وحتى المُختلفين معه، بسبب “الكاريزما” المُؤثّرة التي يتمتّع بها، وظهرت بجَلاءٍ أثناء تقديمه برنامج “أبرنتيس” الشّعبوي في قناة NBC لأكثر من عشرِ سنواتٍ.

الرابع: الغرق في مُحيطٍ من المُلاحقات الجنائيّة بتُهم التهرّب من الضرائب والتّزوير، وعقد صفقات تجاريّة مُخالفة للقوانين، فبِمُجرّد خُروجه من البيت الأبيض تَسقُط الحِصانة الدستوريّة ويُصبِح مُواطنًا عادِيًّا.
يَصعُب علينا ترجيح أيّ من السّيناريوهات الأربعة، ولكن ما يُمكن الجزم به أنّ هذا الرّجل لن يَخرُج من السّلطة بهُدوءٍ، وقد يكون خُروجه عاصِفًا، لأنّه ليس من النّوع الذي يقبل بالهزيمة بسُهولةٍ، فخِلال السّنوات الأربع الماضية من حُكمه لم يَكتفِ بتقسيم أمريكا ونسف هيبتها وإضعافها، وهو الذي وعد بتعزيز قِيادتها للعالم، وحوّل جميع حُلفائها تقريبًا إلى أعداءٍ، باستِثناء “إسرائيل” وبعض الدول الخليجيّة، وإنّما أيضًا بتكريس “ثقافة الكذب” وتصعيب مَهمّة من يأتي خلفه لإصلاح الضّرر.
***

لا نَستغرِب لُجوء ترامب إلى إطلاق مُؤسّسة إعلاميّة خاصّة به، تتبع نهج حُلفائه العرب في مِنطقة الخليج، وتحظى بدعمهم أو شراكتهم الماليّة، طَوعًا أو ابتِزازًا، ولن يعوزه المال، فهو يملك الكثير من الأسرار الخطيرة جدًّا يُمكن توظيفها في هذه المُؤسّسة، ولا نعتقد أنّه يُريد “خُبراء” عرب للاستِفادة من خُبراتهم في الكذب والتّضليل الإعلامي، فقد أصبح بروفسورًا في هذا المِضمار، حيث أحصت له صحيفة “واشنطن بوست” ثلاثة آلاف كذبة في السّنوات الثّلاث الماضية من حُكمه، حتى أنّ الكاتب الأمريكي توماس فريدمان قال في آخِر مقالاته في “نيويورك تايمز” إنّ الكذب بات هو القاعدة، والسّؤال كيف تطوي أمريكا هذه الصّفحة إنقاذًا لدِيمقراطيّتها؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا نستغرب أن تكون “تلميحات” ترامب بالقُبول بالهزيمة تضليلًا وغِطاءً لمُفاجأةٍ قادمة لماذا لا نستغرب أن تكون “تلميحات” ترامب بالقُبول بالهزيمة تضليلًا وغِطاءً لمُفاجأةٍ قادمة



GMT 10:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

‏مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:45 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:42 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib