هل هي مصالحة صادقة
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

هل هي مصالحة صادقة؟

المغرب اليوم -

هل هي مصالحة صادقة

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد

في مثل هذا الوقت من كل عام يلتقي قادة دول مجلس التعاون الخليجي، في قمة تُعقد كل عام في دولة، والبحرين هي الدولة المضيفة للقمة هذه المرة. وقد تنعقد افتراضياً بالفيديو بسبب الجائحة، وربما من قبيل التباعد السياسي، أو تلتئم بكامل الدول الأعضاء، فتكون هي الحدث والحديث الذي نختتم به عامنا 2020.

في ثلاث سنوات جرت محاولات عديدة فاشلة، ونجحت وساطتان لكن لم يدم الصلح إلا أربعاً وعشرين ساعة فقط، ثم عاد الخلاف والقطيعة. هذا الأسبوع فاجأت تسريبات المسؤولين الأميركيين الجميع: هناك مصالحة، قاب قوسين... ثم أكدها الوسيط المعتمد، الكويت، معلناً: لقد تمَّ حل الخلاف، تقريباً.

على أي حال، حتى لو لم تنجح المحاولة فإنَّ الدول المتجاورة جغرافياً، عندما تختلف، بمقدورها التعايش بلا سفراء ولا تجارة ولا محبة كما هو الحال بين الولايات المتحدة وكوبا؛ ستون عاماً من القطيعة التامة والهدوء الكامل. المصالحة الحقيقية تتطلَّب تهيئة الظروف، مع الرغبة في حل الخلاف. وهو ما نأمله اليوم، أن تكون مصالحة حقيقية صادقة أو لا تكون مصالحة البتة إلى أن تنضج الطبخة.

والحقيقة أن «الخلاف الخليجي» دام ثلاث سنوات من دون دماء أو رصاص بين المتخاصمين، حالة نادرة في المنطقة حيث جرت العادة أن تلجأ الحكومات إلى العنف للتعبير عن مواقفها السياسية. الدول الأربع: مصر والسعودية والإمارات والبحرين، اختارت من كتاب الدبلوماسية أسهله، وأقله ضرراً لتعكس عدم رضاها: قطعت العلاقات، وسحبت السفراء، وأوقفت التبادلات التجارية. واقتصرت الحرب بين المتخاصمين على ساحة «تويتر» و«يوتيوب» والإعلام الأجنبي.
لا ندري بعد كيف ستسير المصالحة، لأنه لا يوجد خلاف على أراضٍ أو مصالح يمكن حسمها بشكل ما، التهمة في النيات، وتحديداً تهمة واحدة خطيرة: التآمر بدعم المعارضة لزعزعة أمن الدول. وأثبتت المقاطعة أن الحياة مريحة بلا علاقات مشوهة.

ولهذا، فإنَّ أصعب شرط في المصالحة مطلب إثبات حسن النيات. على قطر أن تبرهن أنها تغيّرت في وجه التشكيك الواسع حيالها. وها هي أُمنيَّة الإخوة في قطر قد تتحقق أخيراً بعد سنوات الهجران. وفي نظري أن العلاقة، هذه المرة، إما أن تعود أفضل من أي يوم مضى في تاريخ البلدان الخمسة، علاقة قوية ومزدهرة وتعاون على كل المستويات بما لم تشهد مثله من قبل، وإما أن تنتكس وتقع على وجهها، ويكفي ظهور دليل واحد على دعم المعارضين والمتطرفين، فتصبح أزمة عميقة أسوأ من القطيعة السابقة. لهذا فإن مصير العلاقة بيد الدوحة وحدها، وليست الرياض أو أبوظبي أو القاهرة أو المنامة. نحن على حافة نهاية اصعب خلاف خليجي، وسواء كانت أسباب المصالحة تلبيةً لرغبة من الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب، الذي تمنَّى على الدول إنهاء الأزمة، أو أنها رغبة الدوحة استباقاً لتنظيمها كأس العالم، أو مجرد لحظة صفاء وجدت ترحيباً من الجميع... المهم أن تكون مصالحة صادقة وليست مؤقتة. التفاؤل موجود لكن من المبكر أن نحكم عليها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هي مصالحة صادقة هل هي مصالحة صادقة



GMT 10:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

‏مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:45 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:42 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib