أفغانستان والإرث الأميركي
دونالد ترامب يأمر بتحرير لوس أنجلوس من غزو المهاجرين على خلفية احتجاجات واسعة اندلعت بسبب عمليات ترحيل إسرائيل تدعو إلى سحب قوات الأمم المتحدة اليونيفيل مع الدولة اللبنانية جيش الاحتلال الإسرائيلي يُهاجم سفينة الحرية المحملة بمساعدات إنسانية أثناء اقترابها من شواطئ قطاع غزة المنتخب البرتغالي يُتوج بلقب دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه نادي بريشيا الإيطالي لكرة القدم يتجه لإعلان إفلاسه بعد نحو 114 سنة على تأسيسه نفاد تذاكر المباراة الودية بين المغرب والبنين التي ستجري مساء الإثنين بفاس واتساب يختبر أداة جديدة تتيح للمستخدمين إنشاء روبوتات دردشة مقتل امرأة برصاص الشرطة الألمانية بعد طعنها شخصين في ميونخ وزارة الصحة الفلسطينية تعلن توقف 23 مستشفى عن العمل في غزة بسبب اعتداءات الاحتلال وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد الشهداء منذ فجر اليوم الأحد إلى 21 في غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
أخر الأخبار

أفغانستان والإرث الأميركي

المغرب اليوم -

أفغانستان والإرث الأميركي

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد

إلى حد كبير، الخروج الأميركي من أفغانستان، مماثل لخروجه من العراق، سنوات من الوجود لا تترك خلفها الكثير على الأرض القابل للبقاء.ومصير مدينة كابل مثل مصير مدينة الموصل، عندما استولت «داعش» على المدينة الرئيسية وترسانة من أسلحة القوات العراقية.

لعقود كان الأميركيون يفاخرون بأنهم أفضل قوة «احتلال» و«تحرير» من منافسيهم مثل السوفيات، ومن المستعمر الأوروبي، البريطاني والفرنسي والبرتغالي والبلجيكي والهولندي.
النماذج الأميركية الناجحة، هناك كوريا الجنوبية واليابان وتايوان، وكان الإنجاز الأكبر إدارة مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية في أوروبا الغربية. كانت برلين الغربية النموذج الناجح مقابل برلين الشرقية الشيوعية، التي يفر منها سكانها مخاطرين بحياتهم للقفز فوق الجدار العازل.

السؤال، لماذا نجح الجنرال دوغلاس مكارثر في اليابان والفلبين، وفشل بول بريمر في إدارة العراق؟ وزلماي خليل زاد في أفغانستان؟

في الحقيقة، لم يكن هناك شح في الأموال أنفقته الإدارة الأميركية المدنية على أفغانستان، كاحتلال مباشر في البداية ثم إدارة الحكومة الأفغانية، ودامت عشرين عاماً طويلة.

وبخلاف ما يُعتقد، فقد أنجزت الولايات المتحدة خلالها أعمالاً إيجابية كثيرة. معظم المدارس والمطارات والطرق بنيت في العهد الأميركي، ثمانية ملايين طالب وطالبة انخرطوا في مدارسها وجامعاتها، والخدمات الصحية كانت أفضل من الدول المجاورة. أنفق الأميركيون في أفغانستان على الخدمات والبنية التحتية 35 مليار دولار، من 145 مليار دولار صرفت على إدارة الحكومة الأفغانية، وفق تقرير SIGAR عن «المفتش العام الخاص لبناء أفغانستان».
ورغم هذا فشلت أفغانستان كمشروع سياسي للأميركيين، والآن تبخرت كل الجهود والمليارات التي أنفقت، وبالطبع خسرت المواطن الأفغاني. السفير راين كروكر، من أكثر الدبلوماسيين الأميركيين خبرة في المنطقة، يقول «العلة الكبرى في فشلنا لم يكن التمرد (طالبان). بل كان الفساد الهائل المستوطن». وفعلياً الأمر نفسه ينطبق على الإدارة الأميركية في العراق التي أنفقت ميزانيات ضخمة وخرجت بلا دولة موالية ولا قواعد شعبية.

الأهداف المرسومة لهاتين الحربين، تحققت جزئياً. عسكرياً نجحت سريعاً في إقصاء الأنظمة الحاكمة، صدام في العراق و«طالبان» في أفغانستان. لكن فشل مشروع بناء نظام بديل موالٍ على غرار ما حدث في الحروب الناجحة الأخرى.
لماذا فشل تمكين ثمانية ملايين طالب وطالبةمن التعليم، وثلاثين مليون مواطن من التطبيب والخدمات في تثبيت الحكومة الأفغانية الموالية يوماً واحداً، ورغم تسليحها قواتها، التي بلغت 300 ألف مقاتل، بأحدث الأسلحة؟

لم يوجد مشروع سياسي وطني، ولم توجد حقاً دولة وطنية، بل مؤسسات خدمية بلا انتماء، وكان من الطبيعي أن تنهار فور انسحاب القوة الأميركية التي كانت هي الرابط بينها، والعمود الواقف.

عشرون عاماً أُهدرت على إدارة التفاصيل اليومية العسكرية والأمنية والبيروقراطية، من دون أن تظهر قناعات أفغانية ومؤسسات تتبناها قادرة على تحفيز أحد على القتال دفاعاً من أجلها، ومن أجل بلدهم.

أنا واثق أن أغلبية الأفغان ضد «طالبان»، هذه هي الطبيعة البشرية تنفر من مثل الجماعات المتطرفة. لكن هذه الأغلبية لم ترَ البديل، ولا الرابطة الوطنية التي يلتفون حولها.
للحديث بقية...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفغانستان والإرث الأميركي أفغانستان والإرث الأميركي



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib