العقل المستبد

العقل المستبد

المغرب اليوم -

العقل المستبد

بقلم - عماد الدين أديب

وصف الخالق -سبحانه وتعالى- ذاته العليا بصفات عديدة، منها أنه «العدل».

والعدل المطلق لا يبدأ ولا يكتمل إلا عند الله سبحانه وتعالى، من هنا تأتى المسئولية الأخلاقية الجسيمة على الحاكم والقاضى والمسئول عن إنفاذ القانون وتحقيق العدالة.

وتعريف القاموس للعدل بأنه ما استقر فى النفس على أنه «مستقيم»، وهو ضد «الجور»، وأيضاً الحكم بالحق.

وكان «أرسطو» يرى أن العدل يتعدى كونه فضيلة أساسية، لكنه «عمل خيرى فيه نصيحة من أجل الآخرين».

وأسوأ ما يمكن أن يحدث فى حياتنا هو محاولة «تسويق الباطل على أنه حق»، و«نشر فكر الاستبداد أو الظلم على أنه عدل».

والمأساة التى نحياها أننا نعيش نظاماً دولياً قائماً على تزوير الواقع وخلق حالة انطباعية عبر كافة وسائل التضليل، تقلب الحقائق بشكل فاجر ومكشوف، مثل الصراع العربى - الإسرائيلى، أو حقيقة صورة الإسلام والمسلمين، أو حقيقة الصراعات الدموية فى العراق وسوريا وليبيا واليمن.

من هنا أصل إلى ما أريد أن أذهب إليه، وهو «استبداد الفكرة الظالمة» بعقول ونفوس وضمائر العالم، بسبب عدم العدالة فى الحكم على الأفكار والمواقف والوقائع والأشخاص.

العقل المستبد الذى يصدر فكرة ظالمة بهدف احتلال العقول البريئة عديمة الوعى يرتكب جريمة كبرى أبشع من المجازر البشرية أو قتل الأبرياء، لأنها فى النهاية تؤدى إلى تسويق الظلم، وتكريس الاستبداد، وتدعيم الشر.

إن من يدير العالم الآن من خلال «فيس بوك» و«تويتر» و«إنستجرام» هو فى حقيقة الأمر يجلس على مقعد قيادة اتجاهات العقل والروح والنفس فى العالم.

أخطر ما فى هذا العصر ليس مسألة السيادة على الأرض، ولكن السيادة على حرية الفكر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العقل المستبد العقل المستبد



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 03:22 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيما ستون تنطلق في فستان أزرق مزخرف ولامع

GMT 02:24 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

التطريز اليدوي الفريد يمنحك قطعة ملابس لا تتكرر

GMT 02:01 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فادية عبد الغني تؤكد أن تجسيد شخصية "بديعة مصابني" أرهقها

GMT 06:35 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

"مشاغبات مثقف ثوري" كتاب جديد لعبد الخالق فاروق

GMT 05:32 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

حقيقة انفصال الأمير هاري عن حبيبته ميغان ماركل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib