أزمة التيار الناصرى

أزمة التيار الناصرى

المغرب اليوم -

أزمة التيار الناصرى

بقلم عماد الدين أديب

التيار الناصرى فى مصر لديه أزمة كبرى هى «أزمة الهوية».

هذا التيار، ومنذ قيام ثورة 25 يناير، وهو فى حالة انقسام وتشرذم تدريجى.

جزء من هذا التيار ازداد راديكالية، فأصبح أقرب إلى يسار الاشتراكيين الثوريين وأصبح يميل إلى السلوك التابع «للأناركية»، أى الفوضوية العدمية التى تؤمن بأن أفضل شىء لبقاء أى ثورة هو الهدم الدائم للنظام.

الجزء الثانى من هذا التيار، وهو من جيل الآباء المؤسسين للفكرة الناصرية عقب وفاة الرئيس جمال عبدالناصر، أمثال الأساتذة محمد فايق، وسامى شرف، وكمال أحمد، وغيرهم من ذات «الرؤية والشريحة العمرية» يؤمنون بأن ثورة 30 يونيو هى امتداد لثورة 23 يوليو، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسى هو خير خلف لخير سلف، وكان الكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل من الذين عملوا فى مرحلة ما بعد 30 يونيو بعلاقته المميزة بالرئيس السيسى على تدعيم هذا المشروع.

أما الجزء الثالث من التيار الناصرى فهم جيل الوسط الذين يتزعمهم الأساتذة: حمدين صباحى وعبدالله السناوى وكل جيل التيار الناصرى فى اتحاد طلاب مصر فى أوائل السبعينات.

هذا التيار يحمل قدراً هائلاً من الرومانسية والمشاعر القومية المتأججة التى تطورت إلى مزيج من المثالية والبراجماتية على مرّ السنين وحلقت ظاهرة «البديل الناصرى» للقوى التقليدية فى عهد الرئيس الأسبق محمد مرسى وفى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية أمام الرئيسين.

وقد تُرجم ذلك فى سلوك أقطاب هذه المجموعة للانتقال ما بين التأييد والمعارضة طبقاً للقضايا الموضوعية فى مواجهة النظام، فهم لا يعطون تفويضاً مطلقاً، ولا هم يشكلون معارضة دائمة.

وسط هذه المجموعات الثلاث المختلفة فى التيار الناصرى، نرى اختلافات مبدئية فى قضية كاشفة وهى قضية جزيرتى تيران وصنافير.

نحن نرى مشهداً متشابكاً بشكل غير مسبوق على الساحة الناصرية، فالسيدة هدى عبدالناصر والسيد سامى شرف لديهما من الأدلة والوثائق ما يؤكد أن الجزيرتين تتبعان السعودية.

فى ذات الوقت يدعو التيار الشعبى إلى التمسك بالجزيرتين لأنهما مصريتان.

ويدعو حزب الكرامة إلى التظاهر وإحياء معسكر ثورة يناير بين 6 أبريل والإخوان وتيارات ناصرية والتيارات الماركسية والتروتسكية للنضال ضد النظام الذى باع الأرض على حد وصفهم.

فجأة جاء موقف ليقسم التيار الناصرى إلى يمين ويسار ووسط بشكل شديد الانفلات والخطر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة التيار الناصرى أزمة التيار الناصرى



GMT 17:31 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 17:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 14:25 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 14:07 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 15:12 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:12 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين
المغرب اليوم - ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib