«صاروخ» الرئيس و«توك توك» الدولة

«صاروخ» الرئيس و«توك توك» الدولة

المغرب اليوم -

«صاروخ» الرئيس و«توك توك» الدولة

بقلم - عماد الدين أديب

هناك فارق سرعة رهيب بين أداء وكفاءة وزمن الإنجاز عند الرئيس عبدالفتاح السيسى وبين إبطاء أجهزة الدولة التى ترهّلت على مدار 79 عاماً.

الرئيس يحلم، والجهاز البيروقراطى يغطُّ فى النوم.

الرئيس عنده عدو اسمه «الجنرال وقت» يريد أن يقهره، بينما ساعة الزمن لدى البيروقراطية المصرية معطلة منذ عقود وعقود.

الرئيس يريد «حلم بعد بكرة ينفذ أول امبارح»، والدولة ما زالت تعيش مع مشروعات ورقية حبيسة الأدراج لم يتم منها سوى وضع حجر الأساس ومكتوب عليها: «بسم الله الرحمن الرحيم.. تم بحمد الله تعالى وفى عهد الرئيس (فلان) افتتاح مشروع كذا»، وحتى تاريخه لم يرَ النور.

يرفض الرئيس السيسى أن يلتقط صور حجر الأساس، لكنه يفرح حينما يقوم بافتتاح مشروع تحول من فكرة إلى واقع حقيقى على الأرض.

قيمة الوعد عند الرئيس أن ينفذ فى الوقت المحدد، وبالسعر المناسب للناس، وبالجودة التى يستحقها المواطن.

عاشت الدولة المصرية عالة على الإرث التاريخى «نحن حضارة 6 آلاف سنة»، «نحن بناة الأهرام»، بينما الرئيس يهتم بمسألة ماذا قدمت لمصر اليوم، وما الذى تعده لها غداً؟

واقع الحال يؤكد كلامى فى صراع الرئيس مع ضرورة الإنجاز فى أسرع وقت وبأقل كلفة وبأكبر كفاءة، تأملوا سباق الزمن فى قناة السويس الجديدة، وفى تركيب محولات الكهرباء الكبرى، وفى حفر أنفاق القناة، وفى مضاعفة بناء الإسكان الاجتماعى 30 ضعفاً فى عام واحد، وفى بناء المرحلة الأولى من القطاع الأول للعاصمة الإدارية الجديدة فى أقل من عام.

مسألة الإنجاز بكفاءة وجودة وكلفة مقبولة وفى زمن قياسى، تلك هى دوافع وهواجس الرئيس فى زمن غريب عجيب ما زال فيه البعض يجلس على مقهى التاريخ يدخن الشيشة فى استرخاء لذيذ وغيبوبة أبدية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«صاروخ» الرئيس و«توك توك» الدولة «صاروخ» الرئيس و«توك توك» الدولة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 18:10 2025 الجمعة ,13 حزيران / يونيو

إلهام شاهين توجّه رسالة الى المرأة المؤثّرة
المغرب اليوم - إلهام شاهين توجّه رسالة الى المرأة المؤثّرة

GMT 19:37 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد العربي للثقافة الرياضية يكرم نزهة بدوان

GMT 13:39 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

إبراهيم البزغودي يوضّح أسباب تراجع نتائج الجيش الملكي

GMT 22:26 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

عرض الموسم الثالث من عروض "مسرح مصر" على "MBC مصر"

GMT 20:17 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

مجلس النواب يخلد اليوم العالمي للبيئة

GMT 11:36 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توجيهات عاجلة بمحاسبة المقصرين في أزمة أمطار جدة

GMT 01:13 2017 الأحد ,17 أيلول / سبتمبر

نصائح مهمة من مي الجداوي لديكور منازل المصيف

GMT 17:51 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

ما هي الميكانيزمات الدفاعية؟

GMT 00:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هاريز تؤكد أن ترامب يحدر ويسعي لسلطة مطلقة

GMT 02:39 2024 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

إلغاء عقوّبة إيقاف الركراكي

GMT 09:06 2023 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

أفكار متنوعة لاختيار ألوان غرف نوم العرسان

GMT 17:15 2023 الخميس ,29 حزيران / يونيو

أفكار لإطلالات كاجوال أنيقة لنهار العيد

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib