لماذا يصبر الناس

لماذا يصبر الناس؟

المغرب اليوم -

لماذا يصبر الناس

بقلم : عماد الدين أديب

السؤال الكبير الذى يجب أن يطرحه كل مصرى على نفسه فى هذه الفترة الصعبة والدقيقة، هو: هل هو قادر على التحمل أو غير قادر؟ هل نصبر أم ننفجر؟ هل نفهم طبيعة الظرف التاريخى، أم نتجاهل الظروف الموضوعية التى خلفت هذه الصعوبات؟ هل نكون جزءاً من الحل أم نكون المشكلة؟

الإصلاح الاقتصادى ضرورة، وهو مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى مجتمعنا، لكن توابع هذا الإصلاح تستدعى أحياناً أن نتجرّع الدواء المر والمؤلم.

أحياناً علاج متاعب الإصلاح يستدعى عمليات جراحية، وأحياناً أخرى تكون هناك عمليات «بتر» لبعض قطاعات المجتمع.

أزمة العلاج هى أنك حتى تحافظ على حياة المريض قد تضطر إلى قرارات مصيرية مؤلمة قد لا ترضى أهله وأصدقاءه.

الأزمة أن الطبيب لا يشرح بالقدر الكافى حقيقة حالة المريض، ولا يقدم وعوداً واضحة بإمكانيات الشفاء والوقت اللازم لتجاوز محنة الأزمة الصحية التى نعانى منها.

واجب الحكومة والإعلام والأحزاب أن تفهم وتتفهم دقة الظرف التاريخى وتقوم بالشرح المفصل للناس.

بالطبع لا أحد على ظهر كوكب الأرض فى زماننا هذا يجب أن تتأثر أحواله المعيشية لأى سبب كان.

لا أحد يجب أن يتأثر وضعه الخاص من أجل هدف عام.

عقب هزيمة 1967 تحملنا صعوبات الحياة وصبرنا حتى العبور العظيم.

وغيرنا مثل الشعب البريطانى رضى بالحصول على 3 قطع سكر أسبوعياً وبيضة واحدة ونصف كيلو بطاطس أسبوعياً ولم يتذمّر.

من الممكن نظرياً -وأحياناً عملياً- أن يتحمل الناس صعوبات جمة فى ظروف المعيشة، شريطة إيمانهم بأن الثمن الذى يدفعونه الآن سوف تكون له جائزة حقيقية لهم غداً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يصبر الناس لماذا يصبر الناس



GMT 17:31 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 17:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 14:25 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 14:07 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 15:12 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 05:02 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تمتع بأشهى الوجبات الإيطالية واليابانية في جزيرة "ياس"

GMT 23:32 2023 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

المؤشر نيكي الياباني يفتح مرتفعا 0.71%

GMT 04:20 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

الشاي الأزرق اكتشاف سعودي يحمي من مخاطر صحية جمة

GMT 05:48 2020 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

دينا أقصبي تحقق حلمها رفقة المغني العالمي مالوما

GMT 12:40 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

"سابك" تحقق صافي أرباح 21.54 مليار ريال في 2018

GMT 13:20 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

منتخب يد مصر يطير إلي الدنمارك لخوض منافسات كأس العالم

GMT 18:24 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

أحمد القاضي يؤكّد أن مواليد "الحمل" سيواجهون تحسنًا كبيرً

GMT 06:09 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المتحدث باسم أبو الغيط يدين انتهاك تركيا لسيادة العراق

GMT 17:52 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

أكبر منجم فضة في العالم يتحول إلى فندق فاخر

GMT 06:16 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أمينة خليل تُؤكّد أنّ شخصيتها في "ترانيم إبليس" مفاجأة

GMT 01:27 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري "سعيدة" بالاشتراك في"الفيل الأزرق 2"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib