الرئيس السيسى فى الرياض اليوم

الرئيس السيسى فى الرياض اليوم

المغرب اليوم -

الرئيس السيسى فى الرياض اليوم

بقلم : عماد الدين أديب

يزور اليوم (الأحد) الرئيس عبدالفتاح السيسى «الرياض» بدعوة من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وتأتى هذه الزيارة عقب اللقاء المهم الذى تم بين الزعيمين، على هامش قمة البحر الميت فى الأردن، خلال الشهر الماضى.

المهم فى هذه الزيارة، من وجهة نظرى، أن يكون هناك لقاء منفرد بين الزعيمين لا يحضره أحد سواهما.

ويرجع ذلك إلى أن العارف بطبيعة العلاقات العربية - العربية، يدرك أنها بالدرجة الأولى علاقات على مستوى القمة، تلعب فيها «العلاقة الشخصية والتفاهمات الثنائية» دوراً بالغ الأهمية.

ويمكن فى مثل هذه اللقاءات المنفردة المصارحة الكاملة بما فى النفوس والقلوب والعقول.

ولا ينسَ البعض أن علاقة التنافر بين الملك فيصل والرئيس عبدالناصر أثناء حرب اليمن الأولى كانت شديدة السلبية على العلاقات بين «الرياض» و«القاهرة».

لا ينسَ أيضاً هؤلاء أن التفاهم العميق بين الرئيس أنور السادات والملك فيصل كان إحدى دعائم الانتصار السياسى المكمل لحرب أكتوبر 1973.

ولا ينسَ البعض أن العلاقة شديدة التميز بين الرئيس حسنى مبارك والملك فهد بن عبدالعزيز كانت صمام الأمان إقليمياً أثناء حرب تحرير الكويت.

هنا لا بد فى هذه الزيارة التى تبدأ اليوم التأكد من تهيئة المناخ السياسى وإزالة كل المعوقات التى تسببت فى سحابة الصيف التى شابت العلاقات المصرية - السعودية خلال 6 أشهر مضت.

ففى صباح يوم منذ 5 أشهر فترت العلاقات بين البلدين، وقرأنا بياناً من شركة «أرامكو» السعودية يعلن توقف الشحنات الشهرية التى تم الاتفاق على توريدها إلى مصر أثناء زيارة الملك سلمان إلى مصر فى شهر أبريل من العام الماضى.

يُذكر أن مصر تشترى من «أرامكو» السعودية كل شهر 400 ألف طن من «السولار»، و200 ألف طن من البنزين و100 ألف طن من المازوت بخط ائتمان بفائدة 2٪ سنوياً، ويتم السداد فيه على 15 عاماً، وتبلغ قيمته الكلية 23 مليار دولار.

ما بين مصر والسعودية أكبر من عقد «أرامكو» وسلاح بحرى وجوى يشارك فى حرب اليمن، وأكبر من مساعدات اقتصادية بلغت 9 مليارات دولار منذ 30 يونيو 2013!

القصة ببساطة هى ارتباط عضوى فى التاريخ والجغرافيا بين قائدى معسكر الاعتدال العربى ومعسكر سُنة المسلمين، ومعسكر العقلاء الذين يحاربون الإرهاب التكفيرى فى زمن الجنون المحلى، والخطر الإيرانى، واضطراب موازين قوى قيادة هذا العالم.

إنها مسألة حياة أو موت للطرفين.

المصدر : صحيفة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس السيسى فى الرياض اليوم الرئيس السيسى فى الرياض اليوم



GMT 17:31 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 17:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 14:25 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 14:07 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 15:12 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 06:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 22:00 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

الشرطة المغربية تضبط شخصين في مدينة أكادير

GMT 17:36 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

الذهب يرتفع بنسبة 1.5% وسط إقبال قوي على الشراء

GMT 08:31 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد السكندري في المجموعة الأولي للبطولة العربية للسلة

GMT 03:22 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

فخامة مطعم Fume العصري في فندق Manzil Downtown

GMT 12:08 2024 الإثنين ,11 آذار/ مارس

مواعيد عرض مسلسل صدفة على قناة الحياة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib