فى بريطانيا عُرف بلا دستور وفى مصر دستور بلا عُرف
مصرع أربعة على الأقل في انقلاب قاربين للمهاجرين قبالة ليبيا مقتل 11 شخصًا نتيجة انزلاق أرضي وقع بعد هطول أمطار غزيرة في إندونيسيا منظمة الصحة العالمية ترفع درجة التأهب،معلنة عن تسجيل تسع إصابات مؤكدة بفيروس "ماربورج" المميت في إثيوبيا الجيش السوداني يُحقيق تقدم جديد في ولاية شمال كردفان مؤكداً سيطرته على منطقتين إضافيتين ضمن عملياته ضد قوات الدعم السريع الرئيس اللبناني يأمر بتقديم شكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي بسبب بناء الجدار في جنوب لبنان ترانسافيا توسّع رحلاتها المباشرة إلى مراكش وتُبقي خطي رين وبريست طوال العام لتعزيز الربط الجوي بين فرنسا والمغرب شركات الطيران الصينية تسمح باسترداد كامل لتذاكر اليابان بعد تصاعد التوتر الدبلوماسي بسبب تصريحات حول تايوان أحمد سعد يتعرض لحادث سير انتهاء أزمة الرواد الصينيين بعد ضياعهم في الفضاء البيت الأبيض يؤكد حضور الرئيس ترمب اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2025
أخر الأخبار

فى بريطانيا عُرف بلا دستور وفى مصر دستور بلا عُرف!

المغرب اليوم -

فى بريطانيا عُرف بلا دستور وفى مصر دستور بلا عُرف

بقلم : عماد الدين أديب

منذ حرب الملك تشارلز الأول وكرومويل عرفت إنجلترا ذلك الجدل بين سلطة مليك البلاد والبرلمان فى فرض الضرائب. وقامت حرب كرومويل دفاعاً عن حق البرلمان فى مناقشة حجم الضرائب التى يفرضها الملك وعدم إنفاذ سلطة الملك الإلهية على مسألة تتعلق بالعباد والبلاد دون موافقة ممثلى الشعب. وبعد ذلك الصراع استقر لدى التجربة السياسية لإنجلترا ثم بريطانيا العظمى العمل بسلطة الأعراف والسوابق السياسية التى تنظم العلاقة بين التاج البريطانى، الذى تمثله الملكة، والبرلمان، والقضاء.

واستطاعت هذه الأعراف والسوابق أن تنقذ السياسة البريطانية من الصراع الحاد والأزمات الطاحنة. فالملكة، بهذا المقتضى، هى رئيسة الكنيسة البروتستانتية فى البلاد، ومن حقها حل الحكومة وقبول تشكيلها، وحل البرلمان وانعقاده، ومن حقها، بوصفها القائد الأعلى للجيش، أن تعلن حالة الحرب. وفى يوم الثلاثاء من كل أسبوع، ومنذ عام 1951، يجتمع رئيس الوزراء مع الملكة لمدة ساعة على الأقل لإعطائها ملخصاً وافياً عن نشاط الحكومة والدولة بشكل عام. ورغم تداخل السلطات بشكل جزئى فى بعضها البعض فإن الملكة، بوصفها رأس الحكم فى البلاد، تقوم بدور «المايسترو» الذى يمنع أى اصطدام بين السلطات.

كل ذلك يحدث بدقة وانتظام وكفاءة دون وجود دستور مكتوب لأعظم ديمقراطية على ظهر كوكب الأرض. فى المقابل نحن لدينا فى مصر دستور مكتوب سبقته تجربة دستورية عمرها قرابة الـ140 عاماً، إلا أنه منذ عام 1952 وهناك انقطاع كامل للأعراف السياسية والدستورية، وتم اختزال السلطات الثلاث عام 1954 فى شخص رجل هو الرئيس جمال عبدالناصر.

والآن تواجه البلاد، رغم أن دستورها ينص بشكل واضح على الفصل بين السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية، أزمة حقيقية فى صراع القوى بين سلطة البرلمان وسلطة القضاء.

ظهر ذلك مرتين خلال عشرة أيام، الأولى عند إصدار البرلمان قانون الهيئات القضائية ورفض نادى القضاة له، ثم حكم محكمة الأمور المستعجلة ببطلان قرار المحكمة الإدارية العليا ببطلان قرار الحكومة بالتوقيع على اتفاق إعادة جزيرتَى تيران وصنافير للسعودية.

وبعد صدور القرار بساعة أعلن السيد رئيس الوزراء إحالة القانون للبرلمان للتصويت عليه. ومن المتوقع أن يتم ذلك كله مرة أخرى، وبشكل أكثر صراعاً وجدلاً، حول علاقة القضاء بالبرلمان. لو كانت مسألة العرف المتبعة فى بريطانيا مطبقة لدينا لما وصلنا إلى الحائط المسدود واستفحال حالة التصادم بين السلطات. لا أعرف لماذا لا توجد لغة الحوار والتفاوض والتراضى بين الحكومة صاحبة المشروعات، والقضاء صاحب سلطة التقنين، والبرلمان صاحب سلطة التشريع؟ كل منا يخلق أمراً واقعاً ويحاول فرضه على الآخر! هل هذا معقول؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى بريطانيا عُرف بلا دستور وفى مصر دستور بلا عُرف فى بريطانيا عُرف بلا دستور وفى مصر دستور بلا عُرف



GMT 17:31 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 17:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 14:25 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 14:07 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 15:12 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة
المغرب اليوم - أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة

GMT 07:02 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل
المغرب اليوم - قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل

GMT 22:55 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
المغرب اليوم - بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم

GMT 23:40 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق
المغرب اليوم - تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق

GMT 18:55 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح
المغرب اليوم - بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات تهريب السلاح

GMT 08:02 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب
المغرب اليوم - طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب

GMT 18:38 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

كوني أنت أمام الرجل

GMT 00:01 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

طنجة تستعد لإجراء عمليات جراحة مجانية لعلاج التشوهات الخلقية

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

«جرعة زائدة» تدفع إلى الشروع في القتل

GMT 01:27 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف يعلن سر موافقته على "بالحب هنعدي"

GMT 14:36 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

عصام الراقي يشكو الرجاء البيضاوي إلى الاتحاد المغربي

GMT 20:26 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيلسي يخطف نقطة ثمينة من موقعته أمام مضيفه ليفربول

GMT 14:17 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

السجاد اليدوي الكردي يروي ذاكرة شعب مليئة بالأحداث والقصص

GMT 10:17 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية آخر الرومانسيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib