هل يريد الشعب فعلاً إسقاط الفساد
حكومة الاحتلال الإسرائيلية تُوافق بالإجماع على إقتراح وزير العدل ياريف ليفين بإقالة المدعية العامة غالي بهاراف ميارا المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن إرتفاع حصيلة قتلى الاشتباكات بين الفصائل المحلية والقوات السورية في السويداء مقتـ.ل 14 سودانياً أثناء فرارهم من مدينة محاصرة في دارفور طائرة مغربية تتفادى اختراق المجال الجزائري المحظور إضراب 3200 عامل في شركة بوينغ للصناعات العسكرية بعد رفض عرض عقد جديد مقتل الفنانة ديالا الوادي في هجوم مسلح على منزلها بالعاصمة دمشق وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر يُناهز 79 عاماً بعد صراع طويل مع المرض الكاف يرفع قيمة الجوائز الإجمالية لبطولة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين إلى 10.4 ملايين دولار النادي الرياضي المكناسي يظفر بثلاث كؤوس في بطولة المغرب للسباحة ويؤكد تألقه الوطني النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يغيب عن إنتر ميامي بسبب إصابة عضلية ونادي إنتر ميامي لا يحدد موعد العودة
أخر الأخبار

هل يريد الشعب -فعلاً- إسقاط الفساد؟!

المغرب اليوم -

هل يريد الشعب فعلاً إسقاط الفساد

بقلم : عماد الدين أديب

هناك حقيقة مرة ومؤلمة للغاية علينا أن نتحلى بالشجاعة المطلقة فى مصارحة النفس كى نعترف بها، وهى أن الفساد أصبح أسلوباً للحياة بشكل جذرى ومتراكم منذ أكثر من 70 عاماً.

حينما تكون موارد الدولة محدودة، وقدرة الحكومات فى الإدارة بلا كفاءة، والواردات المستوردة تزيد 70٪ على الصادرات، فإن الحياة تصبح مستحيلة على معظم طبقات الشعب إلا فى حالة واحدة وهى تورط معظم الناس فى الاقتصاد الأسود.

وقام البروفيسور «كينزى» المستشار بصندوق النقد الدولى فى أوائل السبعينات بتعريف «الاقتصاد الأسود» بأنه كل مصدر غير شرعى للدخل مثل: المخدرات، والرشوة، والسمسرة، وتجارة السلاح، والبضائع المنتهية الصلاحية، والأدوية الفاسدة، وكل عمل يعاقب عليه القانون.

وأصبح الجهاز الإدارى والحكومى للدولة أكبر ضحية لهذا النوع من الاقتصاد الأسود، حيث تورط معظم الـ7 ملايين موظف حكومى الذين يعملون فى الدولة فى هذا الأمر، وأصبح له تقنين مجتمعى مثل أنه: «إكرامية»، أو «تخليص»، أو «تسليك للأمور» علشان الشغل يمشى.

وأصبح الكثير من العاملين فى قطاعات الدولة يشعرون بأن هذا الأمر طبيعى وعادل؛ لأنه يعوضهم عن الفارق بين أجر الدولة الضئيل وارتفاع تكاليف الحياة، لذلك أصبحوا يحرصون عليه ويدافعون عن مصالحهم فيه، ويقفون بالمرصاد ضد أى محاولات لحرمانهم منه.

من هنا أصبحت مسألة محاربة الفساد من قبل الرقابة الإدارية وأجهزة الدولة المختلفة هى لعبة كر وفر وصراع بين محاولات تطهير البلاد من ناحية، والمحافظة على «مورد الرزق» الإضافى الذى يتعيش منه هؤلاء من ناحية أخرى.

هنا نطرح السؤال المخيف الذى يجب أن تكون لدينا الشجاعة للإجابة عنه: «هل الشعب -بالفعل- يريد القضاء على الفساد؟».

بالطبع ضحايا الفساد يريدون ذلك، ولكن الذين يرتزقون منه ويعتبرونه مصدر دخلهم الرئيسى الذى يمكنهم من مواجهة فاتورة الحياة اليومية الباهظة، يحافظون على استمراره.

إذا وجد المواطن ما يكفيه لدفع فاتورة الكهرباء والهاتف ومصروفات قوته اليومى، وعلاجه، والدروس الخصوصية، يومها، ويومها فقط سوف يهتف بصدق: الشعب يريد إسقاط الفساد.

المصدر : صحيفة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يريد الشعب فعلاً إسقاط الفساد هل يريد الشعب فعلاً إسقاط الفساد



GMT 17:31 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 17:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 14:25 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 14:07 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 15:12 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:05 2025 الأحد ,20 تموز / يوليو

ليفربول يقترب من التعاقد مع مهاجم جديد

GMT 09:15 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

تشيلسي يحتكر القائمة وويليامز في الصدارة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib