السودان واللعب بالنار مع مصر

السودان واللعب بالنار مع مصر

المغرب اليوم -

السودان واللعب بالنار مع مصر

بقلم - عماد الدين أديب

تاريخ العلاقات المصرية - السودانية منذ أكثر من 150 عاماً ملىء بالشد والجذب، والقبلات والرصاص والدماء والدموع وقرارات الوحدة الاندماجية وتوترات عسكرية وأمنية على الحدود.

إنها علاقة فرضتها الجغرافيا وصنعها تاريخ من الملفات المعقدة شديدة الصعوبة.

ففى عام 1898، أى منذ الحرب المصرية البريطانية ضد القوات المهدية فى السودان وهناك عقدة سياسية نفسية بين البلدين.

واستمرت هذه العقدة السياسية النفسية منذ إعلان الوصاية المصرية على السودان منذ عام 1899 حتى قيام حركة الجيش فى مصر عام 1952.

الآن، تعود هذه «الحالة السيكولوجية» السودانية التى تدعمها عملية شحن ودعم وتحريض وتمويل من قطر وتركيا وإثيوبيا لوضع العلاقات بين القاهرة والخرطوم على حافة الهاوية.

من آثار هذه الحالة المتشنجة ما يصدر من أخبار كاذبة من الخرطوم ثم العودة لتكذيبها من الخرطوم نفسها.

منذ عشرة أيام قيل إنه قد تم ضبط أسلحة وذخائر وعربات عسكرية فى السودان مصنوعة فى الهيئة العربية للتصنيع العسكرى المصرية ثم عاد الرئيس البشير نفسه ونفى ذلك.

أمس الأول عاد مساعد للرئيس السودانى فى تصريح علنى ليقول إن هناك قوات مصرية مسلحة داخل إريتريا على الحدود الإريترية - السودانية.. هذا الخبر كذبته رسمياً مصادر رسمية إريترية.

هذا التصريح السودانى يعكس حالة القلق الشديد لدى الخرطوم من زيارة الرئيس الإريترى أفورقى الأخيرة لمصر وتنامى العلاقات بين البلدين.

وتعلم الخرطوم جيداً أنها لعبت بالنار حينما منحت تركيا قاعدة عسكرية على أراضيها بدعم مالى قطرى من أجل التأثير على أمن البحر الأحمر.

وتعلم الخرطوم أن مصر التى تعتبر اليوم عاشر قوة عسكرية فى العالم لن تقف مكتوفة الأيدى إذا ما تلاعبت السودان بتهديد مياه النيل وهى مسألة حياة أو موت.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان واللعب بالنار مع مصر السودان واللعب بالنار مع مصر



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 06:06 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

سحر البحر

GMT 13:16 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

تمتعي بقضاء عطلة ملكية في فندق "قصر الشرق"

GMT 08:02 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

السياح يُقدمون على زيارة غابة "ساغانو" اليابانية

GMT 11:19 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

مطعم Harvey Washbangers يقدّم لك الوجيات ويغسل ملابسك

GMT 09:54 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

بياض جبال "الأوراس" يعد الوجهة المفضلة لعشاق التزلج

GMT 00:19 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عبد الخالق تسعى إلى إنشاء صفوف موسيقية في مدارس الحكومة

GMT 16:32 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفد من وكالات السفريات في بيلاروسيا يزور المغرب

GMT 00:51 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

مجموعة "Folli" تُعلن تجهيز مجوهرات فاخرة في 2017

GMT 20:29 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تعرَف على جمال مدينة دهب جنوب سيناء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib