أزمة الإعلام فى بلادنا

أزمة الإعلام فى بلادنا

المغرب اليوم -

أزمة الإعلام فى بلادنا

بقلم عماد الدين أديب

كم من الأسئلة طرحها الإعلام حول مسألة المسائل وقضية القضايا، وهى ملف بيان الحكومة الذى قدم إلى البرلمان مقابل الأسئلة والشائعات والمناقشات البيزنطية حول قضايا مثيرة تندرج تحت بند الصحافة الصفراء؟

بيان أى حكومة إلى البرلمان هو وثيقة بالغة الأهمية لأنه يحدد خطة الحكومة وأوجه الإنفاق فى مجالات الخدمات العامة ونفقات الدولة، كما أنها تحدد مصادر دخل الدولة ومتحصلاتها ومواردها ومقارنة الدخل بالإيراد وتوضيح إذا كان هناك عجز أو فوائض.

وفى دول راسخة فى الديمقراطية مثل بريطانيا وفرنسا واليابان وألمانيا فإن بيان الحكومة يخضع لدراسات متأنية وبحث دقيق ومناقشات متخصصة وتفصيلية من قبل النواب ولجانهم المتخصصة.

ويخضع بيان أى حكومة أمام السلطة التشريعية لمناقشات مستفيضة من قبل أجهزة الإعلام التى تأتى بكبار الخبراء والمحللين الاقتصاديين وكبار المستثمرين ورجال الأعمال لإبداء الرأى فى بنود بيان الحكومة. ويحدد بيان أى حكومة أمام أى برلمان الرؤية الاجتماعية الاقتصادية للحكومة وتوجهاتها نحو اتجاه التنمية التى اختارته. للأسف الشديد، إننا فى وسائل الإعلام المختلفة نلقى بالانطباعات السطحية دون تعمق، ودون تخصص، ولا نبذل الجهد فى الدراسة المتأنية لفهم هذا البيان أولاً حتى نستطيع -بعد ذلك- شرحه وتبسيطه للرأى العام الذى يتعين عليه تحديد موقفه من سياسات الحكومة.

إننى أتحدى لو أجرينا أى بحث ميدانى علمى ومحايد أن نتمكن من الحصول على رأى واضح ودقيق فى بيان الحكومة إلى النواب.

الشعب هو صاحب المصلحة، ونوابه الذين يمثلونه هم الذين يقومون نيابة عنه برقابة نشاط الحكومة ومتابعة قراراتها التنفيذية.

نحن فى الإعلام فى حالة انشغال محزنة ومخزية بالنصائح والشائعات ومسائل تصفية الحسابات وشئون الكيد السياسى والتربص الشخصى أكثر من أن نلعب دورنا الأساسى فى المتابعة العلمية والرقابة النزيهة لمصالح من نعمل من أجله وهو شعب مصر الصبور.

للأسف، نحن نسهم فى التشويش أكثر مما نسهم فى التنوير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الإعلام فى بلادنا أزمة الإعلام فى بلادنا



GMT 17:31 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 17:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 14:25 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 14:07 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 15:12 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 01:12 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين
المغرب اليوم - ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib