صراع مكتوم فى المنطقة يسبق الانفجار الكبير

صراع مكتوم فى المنطقة يسبق الانفجار الكبير

المغرب اليوم -

صراع مكتوم فى المنطقة يسبق الانفجار الكبير

بقلم : عماد الدين أديب

هناك تحركات نشطة للغاية من دول الجوار غير العربية (تركيا، إيران، إسرائيل) بهدف ترتيب الأوضاع الدولية والإقليمية لمواجهات عسكرية كبرى يُنتظر أن تشهدها المنطقة.

تركيا تتحرك فى سوريا والعراق من خلال تنسيق غير مسبوق مع واشنطن وموسكو معاً. وفى الأسبوع الماضى شهدت مدينة أنطاليا التركية اجتماعاً مغلقاً على قدر بالغ من الأهمية بين رؤساء أركان روسيا والولايات المتحدة وتركيا لتنسيق العمليات العسكرية فى العراق وسوريا.

تسعى تركيا إلى تحجيم الدور الإيرانى فى الجبهتين السورية والعراقية وتنسيق الجهد الأمريكى - الروسى فى الطلعات الجوية مع الجهود العسكرية التركية شريطة عدم تعاون أى طرف مع حزب العمال الكردستانى الذى تعتبره منظمة إرهابية معادية.

فى ذات الوقت زار بنيامين نتنياهو واشنطن لإقناع «صديقه» دونالد ترامب بتنفيذ وعده الذى قطعه على نفسه فى كلمته بمؤتمر «إيباك» بنيويورك وقت حملته الرئاسية بالنقل الفورى للسفارة الأمريكية فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

ويسعى نتنياهو أيضاً إلى «تليين» موقف الإدارة الأمريكية من ملف إيقاف الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية.

وفى زيارته إلى موسكو يهدف نتنياهو إلى «فك التحالف العسكرى والتنسيق» الأمنى بين روسيا وإيران فى سوريا ونقل مخاوف بلاده من تنامى دور الحرس الثورى الإيرانى وقوات حزب الله فى سوريا.

فى الوقت ذاته تتحرك طهران دبلوماسياً وسياسياً بقوة فى الخليج، ففى الأسبوع الماضى قام الرئيس حسن روحانى بزيارة عمان والكويت، وقام وزير خارجية إيران بزيارة قطر، وتستعد إيران لعمل رد على مذكرة اجتماع مجلس التعاون الخليجى حول شروط أى تفاهم معها.

وعلى المستوى العسكرى تزيد طهران من حركة قطعها البحرية فى بحر الخليج العربى، وآخرها تحرش زوارقها بعدة قطع بحرية أمريكية وأخرى تابعة للناتو. كل هذه التحركات تهدف إلى تجميد أى دور عربى إقليمى ودولى لصالح تركيا وإيران وإسرائيل.

ومن حسن الحظ أن هذه الدول لديها فيما بينها تضارب فى المصالح وإشكاليات قديمة وحالية تمنعها من التعاون الثلاثى، وإلا كنا - كعرب - فى «قاع القاع»!

ولا بد من الانتباه إلى حركة الخارجية المصرية مؤخراً أفريقياً ومع الاتحاد الأوروبى وحلف الناتو وزيارات مستشارة ألمانيا ووزير خارجية بريطانيا لمصر. هناك صراع مكتوم يجرى الآن قبل الانفجار المقبل.

المصدر : صحيفة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع مكتوم فى المنطقة يسبق الانفجار الكبير صراع مكتوم فى المنطقة يسبق الانفجار الكبير



GMT 17:31 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 17:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 14:25 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 14:07 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 15:12 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 08:22 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

"إكس" تتعرض إلى هجوم سيبراني ضخم

GMT 16:15 2017 الجمعة ,16 حزيران / يونيو

إنفينيتي تعلن عن مزايا سيارة QX80 Monograph الجديدة

GMT 16:18 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

في مجتمعنا نساء مضطهدات…وتفسير خطأ للجندرة!

GMT 12:02 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أولمبيك خريبكة ينفصل عن مدربه عزيز كركاش رسمياً

GMT 15:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

لائحة الغرامات المتعلقة بمخالفات السير في المغرب

GMT 06:45 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

سلمى أبو ضيف تعلن ارتباطها برئيس مجلة "فوغ"

GMT 19:22 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الهاشيمي يقترب من حمل قميص الاسود في نهائيات "أفريقيا"

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل صوص الفراولة (للحلويات والتورتات)
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib