أوهام بقاء الأسد

أوهام بقاء الأسد!

المغرب اليوم -

أوهام بقاء الأسد

عناد الدين أديب

قرر الرئيس السوري أن يبقى في سوريا حيا أو ميتا، وهدد العالم بأن شن أي حرب على سوريا سوف يؤدي إلى ردود فعل لا قِبل للعالم بها. هكذا قال الزعيم، القائد، الملهم، الجزار، بشار الأسد، في حواره الصحافي مع التلفزيون الروسي. يأتي ذلك في وقت تبدو فيه وساطة الأخضر الإبراهيمي ومهمته مهددة بالفشل، وذلك عقب انهيار مشروع هدنة عيد الأضحى. ويأتي كلام الرئيس بشار عقب اكتشاف محاولات تهريب سلاح روسي وكوري شمالي وإيراني في البر والبحر والجو. إذن الوساطة في طريقها للفشل، والقتال مستمر، وصفقات السلاح في ازدياد. وآخر ما سمعناه مؤخرا من وزير الخارجية الروسي لافروف، أن الرئيس السوري لن يرحل أبدا مرغما عن بلاده، وأنه مستمر في إدارته لشؤون البلاد. وآخر ما سمعناه من سي الأخضر الإبراهيمي أن سوريا مهددة بحالة «الصوملة» نسبة إلى نموذج الدولة الفاشلة في الصومال. يأتي ذلك عقب فوز أوباما، وبدء ترتيب الإدارة الأميركية في ولايتها الثانية بفريق من الصقور في الخارجية والدفاع. وما نشر أمس عن قيام أوباما بدراسة تعيينات جديدة في الإدارة بتعيين السناتور جون كيري لوزارة الخارجية، والسيناتور الجمهوري السابق تشاك هاغل لحقيبة الدفاع، بجانب ما يتم الحديث عنه - ولكن بتكتم - بشأن تعديلات في مجموعة الأمن القومي في البيت الأبيض، يعكس رغبة قوية لدور متشدد في علاقات واشنطن بأزمات العالم. حسابات الرئيس بشار الأسد أن العالم سوف يقتنع بأنه لا حل عسكريا في سوريا سواء من الداخل أو الخارج، وأن النظام السوري الرسمي باق رغم أنف الجميع.. لذلك، وحسب هذا التصور، فإن الأسد وأسرته وطائفته وفريق عمله باقون حتى قيام الساعة! إنها مداعبة ساذجة للأوهام. هذا النظام لن يبقى طويلا، ولن يقبل العالم بتلك الفاتورة الباهظة الثمن من دماء البشر. لا مصلحة دولية لبقاء الأسد إلا في طهران وكوريا الشمالية. أما الصين وروسيا الآن فتجدان أن رهانهما على هذا النظام لا يمكن أن يستمر طويلا، بل من الممكن أن يكون «ورقة مبادلة سياسية» في أول مفاوضات مقبلة مع إدارة أوباما الجديدة. أما حزب الله فإنه يعيش حالة من الصراع الداخلي للإجابة عن سؤال عظيم: ماذا سيحدث لنا في لبنان عقب سقوط نظام الأسد وظهور نظام سوري جديد يرانا العدو رقم واحد له؟! نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوهام بقاء الأسد أوهام بقاء الأسد



GMT 20:19 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

‎قمة الدوحة.. نريدها إجراءات وليست بيانات

GMT 20:16 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

سدودنا فارغة وسرقة المياه مستمرة

GMT 20:12 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

تاريخ «لايت»

GMT 20:10 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

ما بعدَ هجوم الدوحة

GMT 20:08 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

بول بوت... جنون الإبادة الذي لا يغيب

GMT 20:07 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

ربع قرن على هجمات 11 سبتمبر

GMT 20:05 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

انزلاقات المرحلة

GMT 20:03 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

أميركا... معارك الرصاص لا الكلمات

هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 18:39 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه
المغرب اليوم - تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib