الاغتيال على الطريقة اللبنانية

الاغتيال على الطريقة اللبنانية!

المغرب اليوم -

الاغتيال على الطريقة اللبنانية

عماد الدين أديب

منذ عدة أيام وأنا في زيارة عمل لبيروت، تلك العاصمة المفعمة بالحيوية والحركة، والجدل بكافة أشكاله الذي لا ينقطع ليل نهار. الحرية نوع من «الجين» النادر المتوفر في الدورة الدموية لجسد الشعب اللبناني، يصعب استئصالها أو الحد منها. عاشت لبنان مهددة لسنوات باليد الثقيلة للانتداب الفرنسي، والنظام الأمني السوري، والمصالح الإيرانية، وصراعات أجهزة الاستخبارات العالمية على أراضيها ولم ينجح أي من هؤلاء بكل نفوذهم وأمنهم وأموالهم وضغوطهم المحلية والإقليمية والدولية على «الاحتكار الكامل» أو الحصول على «الامتياز الحصري» لإدارة شؤون لبنان. في كل مرحلة هناك معارضة ما لنظام محلي ما له تحالفات إقليمية ودولية. الآن الصورة في بيروت تبعث على القلق فالهواجس كثيرة ولكن أهم هذه الهواجس لدى النخبة السياسية هو الهاجس الأمني. هناك قائمة من البشر لا تنقص على 30 ولا تزيد عن 50 شخصا يستشعرون الخطر الداهم بشكل يومي للوقوع تحت دائرة الاغتيال الشخصي! ومنذ اغتيال وسام الحسن قائد فرع المعلومات بالاستخبارات اللبنانية وهناك مشاعر متزايدة بأن وسام ليس الاسم الأخير في قائمة المطلوبين. لذلك عليك دائما وأنت تزور أي شخصية كبرى أن تلاحظ الآتي: 1) عدم وجود أي اصطفاف لسيارة أي ضيف أمام المبنى السكني أو دخول سيارتك إلى أرض الفيلا التي يقطن بها. 2) التفتيش الإلكتروني للسيارات والشخصي للأفراد. 3) ترك هاتفك الشخصي لدى الأمن. 4) لا تدخل ومعك بطاقة ائتمان «كريدت كارد» لأن الشريحة الإلكترونية الممغنطة قد تكون ذات ذبذبات تؤشر لأي تفجير محتمل. 5) لا تدر مفتاح سيارتك بنفسك، اترك هذه المهمة للسائق. 6) لا تركب ذات السيارة عدة مرات في ذات اليوم، قم بتبديلها. 7) لا تسر بسيارتك في ذات الشوارع التقليدية التي تعتاد المرور منها، قم دائما بتغيير مسارك. 8) لا تخرج إلى أماكن محددة في مواعيد منتظمة. 9) لا تستخدم الهاتف الخلوي الخاص بك، استخدم هواتف خلوية ذات أرقام متغيرة ليست باسمك. 10) الحراسة الشخصية أمر لا بديل عنه. 11) كن مستعدا لأي اعتداء في أي مكان عام. 12) أما النصيحة الأفضل فهي ابق في منزلك قدر الإمكان، لأن كثرة الحركة تزيد من فرص اصطيادك. أما أفضل نصيحة فإنها من كتاب الله سبحانه وتعالى: «ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما» (سورة طه) صدق الله العظيم. نقلاً عن جريدة "الشرق الاوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاغتيال على الطريقة اللبنانية الاغتيال على الطريقة اللبنانية



GMT 21:06 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

آخر الرحابنة

GMT 21:04 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حلّ الدولتين... زخمٌ لن يتوقّف

GMT 21:03 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

«تامر يَجُرّ شَكَل عمرو!»

GMT 21:01 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

رياح يوليو 1952

GMT 20:59 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

لا يجوز في الساحل ولا يليق

GMT 20:58 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

الوزير الخائن دمر الفسطاط (1)

GMT 20:45 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حرب المساعدات

GMT 11:10 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حديث الصيف: أيام العرب في الجاهلية

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:16 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 16:39 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 19:12 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس والشعور

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib