كلينتون باي باي يا ربيع

كلينتون: باي باي يا ربيع!

المغرب اليوم -

كلينتون باي باي يا ربيع

عماد الدين أديب

صرحت السيدة هيلاري كلينتون خلال جلسة استماع أول من أمس في الكونغرس الأميركي حول الأوضاع في الشرق الأوسط وظروف وملابسات اغتيال السفير الأميركي في طرابلس، بأن: «الربيع العربي قد جاء بقادة دون خبرة». وصرحت السيدة كلينتون أن «الثورات العربية أربكت ديناميكيات السلطة ومزقت قوات الأمن في المنطقة العربية». ويبدو أن السيدة كلينتون التي تختتم عملها كوزيرة خارجية قد خلصت في نهاية خدمتها الدبلوماسية إلى أن «الرهان الأميركي وحماس الخارجية لتجربة الربيع العربي قد شابها عدم العمق وخلل شديد في فهم قانون الفعل ورد الفعل الخاص بصناعة القرار في العالم العربي». وكلام كلينتون لا يعني فشل الثورة أو سقوط فكرة التغيير أو عدم جدوى السعي إلى دولة مدنية ديمقراطية عصرية في المنطقة، ولكن يعني أن «مبدأ التغيير صحيح، ولكن الذين تصدوا لإنقاذه على خطأ». والفكرة شبيهة بسقوط طائرة مدنية تحمل ركابا أبرياء، وبالتالي لا يمكن بعدها القول إنه يجب إلغاء مبدأ الطيران ولكن لا بد إما محاسبة الطيار أو إصلاح الطائرة! إن ما شهدته القاهرة وعدة مدن مصرية من انفلات أمني وتظاهرات واحتجاجات ومحاولات لتعطيل المرافق العامة والبورصة وقطع الطريق وإيقاف وسائل المواصلات في الـ48 ساعة الأخيرة لهو نموذج مخيف لما يمكن أن تصبح فيه حالة الثورة والفهم المغلوط لبعض الثوار. الثورة عمل نبيل يخرج مؤقتا على القانون بهدف إقامة دولة قانونية عادلة! وأخطر ما في الثورة هي الفترة الانتقالية، فهي مرحلة مخاض وتحديات، فهي إما أنها تصبح ذلك الجسر الموصل إلى مرحلة الإصلاح الجذري أو تتحول إلى مرحلة «انتقامية» تمهد إلى فوضى وانقسام عمودي. ويبقى الآن على واشنطن وهي تقوم بالنقد السياسي لأداء دول الربيع العربي أن تقوم بمراجعة مواقفها الداعمة لحالة فوز تيارات الإسلام السياسي بكعكة الربيع العربي. دون هذه المراجعة، ستكون سياسات واشنطن في خطر عظيم. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلينتون باي باي يا ربيع كلينتون باي باي يا ربيع



GMT 21:06 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

آخر الرحابنة

GMT 21:04 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حلّ الدولتين... زخمٌ لن يتوقّف

GMT 21:03 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

«تامر يَجُرّ شَكَل عمرو!»

GMT 21:01 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

رياح يوليو 1952

GMT 20:59 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

لا يجوز في الساحل ولا يليق

GMT 20:58 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

الوزير الخائن دمر الفسطاط (1)

GMT 20:45 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حرب المساعدات

GMT 11:10 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حديث الصيف: أيام العرب في الجاهلية

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:16 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 16:39 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 19:12 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس والشعور

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib