الخائن والغبي والجاهل
أربعة حكام مغاربة يمثلون التحكيم في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات نادي حسنية أكادير يعلن تعيين أمير عبدو مدرباً للفريق الأول لكرة القدم نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم يعلن عن تجديد عقد لاعبه محمد بولكسوت لموسمين قادمين بعثة نادي الوداد الرياضي تصل إلى فيلادلفيا الأميركية، للمشاركة في منافسات كأس العالم للأندية مانشستر سيتي الانجليزي يعلن تعاقده مع اللاعب الهولندي تيجاني رايندرس لمدة خمس سنوات البيت الأبيض يُحذر المدن المدن الأميركية التي ترددت الأنباء عن احتمالية قيامها باحتجاجات كبيرة على غرار مدينة لوس أنجلوس إصابة جنديين إسرائيليين خلال اشتباك مسلح في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وتصاعد الخسائر الإنسانية وسط استمرار العدوان وزير الخارجية المصري يُجدد دعم بلاده لوحدة سوريا ويُدين التدخلات والانتهاكات الإسرائيلية أميركا تستعد لإخلاء سفارتها ببغداد وتسمح لأسر عسكريّيها في الشرق الأوسط بالمغادرة انتشال جثة الرهينة الإسرائيلي يائير ياكوف من قطاع غزة
أخر الأخبار

الخائن والغبي والجاهل

المغرب اليوم -

الخائن والغبي والجاهل

عماد الدين أديب

عماد الدين أديب      ثلاثة أمور تصيبني بحالة من الغضب والجنون: الخيانة، الغباء، الجهل! الخائن، إنسان مريض بداء لا شفاء منه، وهو إنسان لا يؤمن جانبه، لا تستطيع أن تأمن له في مالك أو سرك أو ولدك أو عرضك أو علمك. والخيانة آفة الآفات، وهي مضادة لكل ما نصت عليه الديانات والمبادئ والمواثيق في حفظ العهود والوعود. وشرف الإنسان يرتبط بكلمته ومدى التزامه بالعهد والوعد الذي يقطعه على نفسه. وكنت أتمنى أن أعيش في ذلك العصر الذي كانت فيه كلمة الرجل أهم من مائة مليون وثيقة مكتوبة؛ لأن الرجال في ذلك الزمان كانوا إن قالوا فعلوا، وإن وعدوا صدقوا، لأنهم في بداية الأمر ونهايته يصدقون الله قبل أي شيء آخر ويحترمون وعدهم أمام الخالق قبل المخلوق. أما الغباء، فهو أمر قد لا يلام بعض الناس عليه لأن معدلات ذكائهم هكذا جاءت منخفضة وأقل من المستوى الطبيعي. والغبي في هذا الزمن هو من السعداء الذين يجب أن يحسدهم الإنسان على تلك الموهبة لأنهم لا يهتمون بما يدور حولهم، وبالتالي لا يتألمون ولا يصابون بداء الشك والقلق وفقدان النوم وهم دائما يشعرون بتحسن الحال دون أي سبب منطقي أو أي مناسبة سعيدة! ومن أعظم الأمور أن تتعامل مع الأذكياء الذين يفهمونك على الفور ويدركون الكلمة «على الطاير»، ويصلون إلى النتيجة النهائية التي تسعى إليها من دون عناء. أخطر الأذكياء هو الذكي الشرير وهو يعادل في خطره الغبي الطيب؛ فكلاهما قادر بأسلوبه أن يصل بك إلى التهلكة! أما الجهلاء فهم آفة هذا العصر، أو بالذات إذا كان الجاهل من النخبة؛ لأنه يعتقد أنه بسلطته أو بماله قادر على شراء ثقافة أو اجتذاب إعجاب مصطنع من قبل بعض المنافقين. أولى علامات الجاهل الأصلي (وليس صناعة تايوان) هو أن لا يقول أبدا إنه لا يعرف، بل يدعي المعرفة بكل شيء أو أي شيء، سواء كان في صميم تخصصه أو بعيدا عنه تماما. هؤلاء هم كارثة الكوارث التي نعاني منها هذه الأيام، وتصبح الكارثة مضاعفة إذا تسلط أحدهم على إدارة مسألة تمس مصائر البلاد والعباد وهو أجهل الجهلاء فيها، ويرفض الاستعانة بأي خبير متخصص بها خوفا من أو افتضاح أمره وانكشاف حجم جهله. ما بالكم لو رُزقنا بجاهل خائن وغبي في آن واحد، أي مجتمعين في ذات الشخص؟! نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخائن والغبي والجاهل الخائن والغبي والجاهل



GMT 17:07 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

مراثي محمود

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

مصير ومسار المفاوضات النووية الأمريكية الإيرانية

GMT 17:03 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

الفرح بالعيد دينٌ وفطرةٌ

GMT 17:02 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

اللقب.. والهضبة

GMT 17:01 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

لهجاتنا ليست دخيلة

GMT 17:00 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

حول ثقافة مصر وحدودها

GMT 16:58 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

أحمد سعد يواصل الغناء!

GMT 16:58 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

هولوجرام «العندليب»!!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 11:53 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس
المغرب اليوم - أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس

GMT 04:04 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

كندة علوش تكشف سبب إخفاء مرضها للمرة الأولى
المغرب اليوم - كندة علوش تكشف سبب إخفاء مرضها للمرة الأولى
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib