«الإخوان فوبيا»

«الإخوان فوبيا»

المغرب اليوم -

«الإخوان فوبيا»

عماد الدين أديب

متى ينتهى الكلام عن الأوضاع الأمنية ويبدأ الكلام عن السياسة؟ ومتى يبدأ الكلام عن السياسة ويتلاءم معه الحديث عن الاقتصاد؟ ومن يفتح ملف الاقتصاد من منطلق خلق فرص عمل جديدة؟ ومتى يكون التخطيط لفرص العمل من منظور العدالة الاجتماعية؟ يجب أن نخرج من حالة «الإخوان فوبيا» التى تسيطر على عقولنا ونفوسنا ونبدأ فى النظر بعمق داخل أوضاعنا الداخلية ومحاولة تغييرها إلى الأفضل والانطلاق إلى عالم أكثر رحابة وحرية وتنمية تسود فيه قيم من العدالة والمساواة للجميع فى ظل دولة القانون. قد يبدو كلامى هذا نوعاً من الرومانسية المفرطة ولكن كل الأفكار والمبادئ الإنسانية بدأت من فكرة سامية ونبيلة قد لا تصل إليها كاملة لكنها تسعى إلى الاقتراب منها قدر الإمكان. لا بد أن نخرج من حالة «رد الفعل» التى أوصلتنا لها حالة «الإخوان فوبيا»! جماعة الإخوان عاشت، عن حق أو عن تهويل، حالة اجتماعية مرضية من الاضطهاد السياسى ظلت تعانى منها على مدار 83 عاماً وفى العام الـ84 حينما تولى أحد أعضائها ولأول مرة مقعد الرئاسة عاشت تُسقط حالتها المرضية على المجتمع. ضحايا حولوا مجتمعهم هو الآخر إلى ضحية! ويجب ألا يتحول ضحية الضحية هو الآخر إلى مريض يحاول إسقاط عقدته النفسية على مجتمع جديد وضحايا جدد. فلنترك الملف الأمنى للإخوان إلى سلطات التحقيق والقضاء ولننطلق من منظور البناء والتفكير الإيجابى ونترك منطق رد الفعل تجاه تصرفات الإخوان. يجب ألا نبنى حياتنا على أى يوم قررت فيه الجماعة التظاهر، أو أى طريق قررت أن تقطع، أو أى شعار أحمق حاولت أن ترفع. الحياة، وأقصد بذلك حياة ملايين المصريين تتعدى بكثير حالة الإخوان فوبيا. نقلًا عن جريدة "الوطن" المصرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الإخوان فوبيا» «الإخوان فوبيا»



GMT 08:55 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

الوضع الداخلي الصلب في أساس قوّة المغرب

GMT 08:54 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

تغيير في المزاجين الأميركيّ والعربيّ

GMT 08:53 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

منذ 1989

GMT 08:52 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

هل إسرائيل شرطيُّ المنطقةِ الجديد؟

GMT 08:49 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

يمنحوننا البهجة ونحرمهم من الدعاء!

GMT 08:48 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

الرياض و«الامتناع الإيجابي»

GMT 08:47 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

الدولة الفلسطينية!

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:24 2025 الإثنين ,19 أيار / مايو

بارما ويشعل الصراع في الدوري الإيطالي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib