إعادة اكتشاف السيسى

إعادة اكتشاف السيسى

المغرب اليوم -

إعادة اكتشاف السيسى

عماد الدين أديب


قدم الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إدارته للقمة العربية نفسه كزعيم عربى قادر على قيادة موقف عربى موحد.

منذ 30 يونيو 2013 عرف العالم السيسى بأوجه متعددة.

عرفوه كوزير دفاع، كقائد عسكرى داعم لثورة شعبية، كمشروع رئيس جمهورية، كمرشح رئاسى، كقائد لفريق حكومى تنفيذى، كصاحب قرار اقتصادى، كمُطالب للجماهير بتمويل مشروع قناة السويس، كمُواجه للإرهاب، كرجل يفتح أبواب موسكو وبكين والأمم المتحدة، كزعيم أفريقى، كمسوّق بارع لجذب الاستثمارات، كمتصدٍّ لمشكلة مياه النيل وسد النهضة، كرجل استراتيجى يمتلك قرار إرسال قوات إلى اليمن، وأخيراً كزعيم عربى يجمع ولا يفرّق.

هذه الوجوه المتعددة التى عايشها شعب مصر وعايشها العالم هى تركيبة ثرية للغاية من الإنجازات لرجل ورئيس لم يتم بعد عامه الأول فى الحكم.

كل يوم نكتشف الجديد فى أداء السيسى «61 عاماً» الذى أثبت أنه أكبر من جنرال وأكثر خبرة من رئيس.

إنه تركيبة نادرة وموهوبة تمزج بين الإرادة والفطرة، والإدارة والحزم والعلم فى تحقيق الأهداف.

إن عبدالفتاح السيسى هو مزيج من أصالة و«جدعنة» أبناء حى الجمالية، ومهارة وكرم أبناء الطبقة فوق المتوسطة المصرية، وانضباط العسكرية المصرية، والحس الأمنى للقوات المسلحة والوعى الاستخبارى العسكرى، وتراكم دراسات العلوم العسكرية فى مصر وبريطانيا والولايات المتحدة.

لقد رأى اللواء عبدالفتاح السيسى، فى عمله فى إدارة المخابرات العسكرية والاستطلاع، مصر من الداخل كما لم يرها أحد عقب قيام ثورة 25 يناير 2011 وسقوط العديد من القوى الأمنية المعنية بجمع المعلومات وتأمين الجهة الداخلية.

فى تلك الفترة تعامل مع النخبة السياسية واطلع على أداء كافة الأجهزة السيادية على حقيقتها دون رتوش.

عرف السيسى رجال الإعلام عن قرب واستوعب أهمية التأثير على الرأى العام وفهم عن عمق أهم مفاتيح تحريك العقول والقلوب لدى رجل الشارع المصرى.

إنها تجربة شديدة الثراء ونادرة الحدوث والتكرار لرجل واحد وفى زمن واحد.

أخطر ما فى تجربة الرئيس عبدالفتاح السيسى أنه تجربة رجل واحد دون سواه يصعب أن تتكرر أكثر من مرة فى هذا العصر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة اكتشاف السيسى إعادة اكتشاف السيسى



GMT 22:47 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

عناصر ضرورية لسياسة خارجية فاعلة للبنان

GMT 22:45 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

واشنطن – الرياض... بين الماضي والمستقبل

GMT 22:43 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

المنطلق

GMT 22:41 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

سُيّاح المؤتمرات وضيوف الفضائيات!

GMT 22:37 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

أبعد من تحقيق مع خليفة... أحمد جبريل

GMT 22:35 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

ترمب... العودة الثانية للرياض

GMT 22:33 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الرياض وواشنطن: التحالف في الزمن الصعب

GMT 22:31 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

مصير لبنان يحتاج مخيلة مختلفة

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:46 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:39 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 06:18 2024 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

بايدن يهدد بتوجيه مزيد من الإجراءات ضد الحوثي في اليمن

GMT 05:12 2020 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

التصميم الداخلي ليس جديدا إنما هو قديم قدم الزمان

GMT 19:25 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الداودي يدافع عن حمد الله بعد إبعاده عن الأسود

GMT 03:38 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة سيارة مليونية كانت في "التشليح" في معرض الرياض
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib