زيارة الرئيس لجهاز المخابرات

زيارة الرئيس لجهاز المخابرات

المغرب اليوم -

زيارة الرئيس لجهاز المخابرات

عماد الدين أديب

زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى جهاز المخابرات العامة وكلمته فى ذكرى المولد النبوى الشريف لهما -فى رأيى- أهمية كبرى، وهناك خط رابط بينهما.

نبدأ بجهاز المخابرات العامة وأهميته فى هذه الظروف الدقيقة التى تواجه الأمن القومى للبلاد.

جهاز المخابرات العامة هو جهاز معلومات دقيقة حول ما يهدد سلامة الجبهة الداخلية وكشف أى مخطط فى الداخل والخارج يهدد سلامة الحدود، ويؤمن الأمن القومى للبلاد من عمليات الاختراق والتجسس والعمالة لقوى تهدد الوطن. ولم تتعرض مصر لمخاطر حول حدودها ومحاولات اختراق لأراضيها ومخاطر مال سياسى يأتى من الخارج وعمليات منظمة لتهريب سلاح وإرهابيين مثلما حدث منذ يناير 2011 واهتزاز سلطات الدولة. ومن المؤكد أن قوة جهاز المخابرات واستحالة محاولات اختراقه أو السيطرة عليه من قبَل جماعة الإخوان وأنصارها فى الداخل والخارج قد حمى البلاد والعباد من شرور عظيمة. وأتصور أن زيارة الرئيس السيسى تأتى فى وقت يترأس فيه الجهاز اللواء خالد فوزى، وهو أحد أبناء الجهاز القدامى الذين لديهم خبرة عميقة فى ملفات الأمن القومى وبالذات فى مجال الملف الفلسطينى والشئون العربية، هى زيارة ذات معنى عظيم.

وكأن الرئيس بهذه الزيارة يدعم هذا الجهاز القومى ورئاسته الجديدة فى دخول مرحلة جديدة من التحديات التى تواجهها مصر فى الداخل وفى سيناء، وعلى حدودها من غزة إلى إسرائيل، ومن ليبيا إلى السودان.

تتم هذه الزيارة والوضع الإقليمى شديد الخطورة من باب المندب إلى سواحل ليبيا، ومن سوريا إلى العراق.

فى الوقت ذاته دعا الرئيس السيسى رجال الدعوة والدين إلى تجديد الخطاب الدينى فى مواجهة الإرهاب وإلى تعظيم الجانب الأخلاقى للمجتمع لمواجهة تحديات المرحلة. والخط الرابط بين زيارة الرئيس لجهاز المخابرات والاحتفال بالمولد النبوى هو إعطاء مسألة تأمين البلاد والمجتمع الأولوية المطلقة فى هذه المرحلة.

تأمين الحدود يبدأ بتأمين العقول والنفوس.

والإرهاب يولد كفكرة قبل أن يتحول إلى مشروع.

تجفيف منابع الإرهاب يبدأ بإصلاح الأفكار ومنع اختراق سموم التطرف حتى لا نضطر إلى اللجوء إلى الرصاص لمواجهتها على الحدود وداخل الوطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة الرئيس لجهاز المخابرات زيارة الرئيس لجهاز المخابرات



GMT 18:22 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

كيف تستثمر في الكتب؟

GMT 18:18 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

ترمب في الرياض

GMT 18:17 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

فأعرَضتِ اليمامةُ واشْمخرَّت

GMT 18:13 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

بالعودة إلى اتّفاقيّة أوسلو (2)

GMT 18:12 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

«عائشة» و«سهام» يمثلان مصر رسميًّا فى «كان»!

GMT 18:10 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

بوابة الحل الفلسطيني أميركية

GMT 18:08 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

زيارة تاريخية جدًا!

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:28 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 20:33 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib