اختلاط المفاهيم والأوراق
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

اختلاط المفاهيم والأوراق

المغرب اليوم -

اختلاط المفاهيم والأوراق

بقلم - عريب الرنتاوي

يحدثونك عن “محور المقاومة” الممتد من طهران إلى بيروت، مروراً بدمشق وبغداد، عطفاً على صنعاء وصعدة والحديدة، لا مشكلة في ذلك على الإطلاق، وقد تضاف إليها العوامية والدراز ... “محور” وضع في صدارة أولوياته محاربة العدو “الصهيو-أمريكي”، وعما يسمونه صنائعه في المنطقة، من الإرهاب الداعشي والقاعدي، إلى أنظمة  و”كياناتها الوظيفية!” المرتبطة بواشنطن، لا مشكلة في ذلك أيضاً، حتى بعد استخدام هذه الكلمة المركبة، ذات الوقع الأثقل على النطق والسمع على حد سواء” 
أمس، كنت أتابع أخبار معركة تلعفر، استوقفتني التقارير المصورة لجنود وضباط أمريكيين وبلجيك ، وهم يوجهون نيران مدفعيتهم وصواريخهم الذكية ضد أهداف لداعش في المدينة العراقية المحاصرة منذ عدة أشهر ... تساءلت: كيف يعقل أن يقاتل جنود التحالف “الصهيو-أمريكي” جنباً إلى جنب وكتفاً إلى كتف، مع قوى “محور المقاومة” على الجبهة ذاتها، وضد العدو ذاته؟ ... كيف أمكن لمعركة يقودها على الأرض الجنرال الإيراني قاسم سليماني وفي السماء الجنرال الأمريكي ستيفن تاونسند، أن تندرج في سياق “المقاومة والممانعة”، وضد العدو “الصهيو-امريكي”؟
واشنطن أنفقت المليارات خلال السنوات الثلاث الماضية في العراق، وإسناداً لجيشه وأجهزته الأمنية في حربها على الإرهاب، مع ذلك، يندرج العراق في عداد “محور المقاومة”، كيف يتحول العراق بقدرة قادر إلى محور رئيس في “محور المقاومة والممانعة”.
“داعش” و”القاعدة” صنيعة أمريكية-غربية، قول شائع، وتحديداً من قبل منظري “المقاومة” والناطقين باسمها ... كيف أمكن التوفيق بين “مُسلّمة” كهذه من جهة، و”مُسلمة” أخرى ترددها الحكومة العراقية وتقول إنه من دون دعم واشنطن وتدريبها وتسليحها، ما كان للعراق أن ينتصر في حربه على داعش والإرهاب ... وكيف يمكن تفسير ضغوط واشنطن على المعارضة المسلحة في سوريا لقتال داعش فقط، من دون النظام، وكيف يمكن قراءة التسليح الأمريكي للجيش اللبناني وحفزه على الانخراط في المعركة ضد داعش في جرود راس بعلبك والقاع ... تساؤلات برسم أصحاب الرؤوس الحامية فقط.
في لبنان على سبيل المثال، يندلع الجدل حول “ثالوثين مقدسين”، الأول: الجيش والشعب والمقاومة، مقابل الثاني: الجيش والدولة والشعب، الجيش قاسم مشترك أعظم بين الثالوثين/المعادلتين، والجيش يتلقى التدريب والتسليح من قبل الولايات المتحدة، فيما الدولة موزعة على الطوائف الموزعة بدورها على المحاور، وكذا الشعب ... ولقد كان لافتاً حضور اليزابيث ريتشارد، السفيرة الأمريكية في بيروت، لمراسيم احتفالية بتسليم الجيش دفعة جديدة من الآليات، عشية صعوده إلى جرود القلمون الغربي، في مهمة تنتمي لفعل “المقاومة”، ودائماً ضد العدو “الصهيو-أمريكي” وصنائعه.
تركيا أضيفت هي الأخرى إلى قائمة “الدولة الوظيفية”، وحظيت بلقب دولة “ضامنة للإرهاب” بعد أن كانت راعية له، ورئيسها يتسول دوراً في الإقليم، بعد أن استنفذ أدواره، أما بقاؤه في الحكم فلا يعود لصناديق الاقتراع أبداً، بل لصناديق الرصاص التي كان يزود بها قوى الإرهاب في سوريا، هكذا تحدث الرئيس السوري باسم “المحور” بأكمله.
لكن لرئيس الاركان جيوش دولة المركز في محور “المقاومة”الجنرال محمد باقري رأي آخر في تركيا، بعد أن زارها لأول مرة منذ العام 1979، فبلاده تنسق مع تركيا بخصوص سوريا، ولديها الرؤية ذاتها بخصوص استفتاء كردستان، والعلاقات تتطور معها باطراد، فيما الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، يصف الزيارة بالتاريخية ونقطة التحول، ويبدو أنها فعلاً كذلك، بدلالة أن الرئيس التركي المعروف بتعليقاته وردود أفعاله ، لم يتردد عن البوح بأن بلاده قد تخوض حرباً مشتركة مع إيران ضد حزب العمال الكردستاني ... “محور المقاومة” قد يخوض معركة جديدة، مع “ضامن الإرهاب” و”متسولي الأدوار”، ودائماً بالطبع، في سياق التصدي للعدو “الصهيو-أمريكي”.
ولأننا مسكونون بهاجس تقسيم المنطقة، على يد المحور “الصهيو-أمريكي”، فإن من الطبيعي أن تبقى قرون الاستشعار موجهة صوب مؤامراته، لكشفها وإسقاطها أولاً بأول ... مع أن أول مشروع رسمي أو شبه رسمي، لتقسيم سوريا إلى فيدراليات، جاءنا من الحليف الدولي الأكبر والأفعل لمحور “المقاومة”، وأعني به روسيا التي تقدمت بدستور قائم على فكرة الفدرلة، هذا ليس مهماً، فهو لا يزيد عن كونه خلافا داخل البيت الواحد، الخطر الماحق يأتي دائماً من العدو “الصهيو-امريكي”، حتى وإن كان بنيامين نتنياهو زار موسكو وسوتشي بأكثر مما زار واشنطن ونيويورك، وحتى وإن كانت موسكو معنية بتقديم ضمانات لإسرائيل، أكثر قوة ووضوحاً من تلك المتصلة بوحدة سوريا أو أمن “الدولة الوظيفية الجنوبية”: الأردن.
علي عبد الله صالح، الدكتور حيدر العبادي، السيد مقتدى الصدر، هؤلاء كانوا حتى الأمس القريب، أركاناً ركينة في محور المقاومة ... راقبوا المشهد بدقة، فعمّا قريب سيعلن عن هؤلاء بوصفهم “أحصنة طروادة” لاختراق “المحور” من داخله، وسيضافون إلى قائمة الخونة والعملاء والقاعدين والمتخاذلين، وسيكونون حلفاء طبيعيين لفريق 14 آذار ولكل “الدول الوظيفية” في المنطقة.
محور المقاومة والممانعة، الذي يمتد على خريطة المذهب الشيعي في الإقليم، سيأخذ بالتقلص والانكماش، فالشيعة أنفسهم، معرضون للإصابة بفيروس التخاذل والتواطؤ والعمالة، فهناك “شيعة السفارة”، وهناك “شيعة الرياض”، وقد تمتد القائمة فتطال شخصيات وكيانات إضافية، أما سنة هذا المحور وأشباههم، أو “خرزته الزرقاء”، فيتساقطون تباعاً من حماس في فلسطين حتى الزيدي علي عبد الله صالح في اليمن.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختلاط المفاهيم والأوراق اختلاط المفاهيم والأوراق



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 05:08 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

عصبة الهواة توقف البطولة الوطنية للقسمين الأول والثاني

GMT 23:45 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم "عقدة الخواجة" لحسن الرداد الشهر المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib