أعلنت جماعة الحوثي في اليمن أن غارة جوية أمريكية في صعدة شمال البلاد أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 68 شخصاً. وقالت قناة لمسيرة التابعة للحوثيين إن مركز احتجاز يؤوي مهاجرين أفارقة تعرض للقصف.
وفي وقت سابق، قال الحوثيون إن الضربات الأمريكية على العاصمة صنعاء أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل في منطقة ثقبان، بينهم نساء وأطفال.
وبثت القناة مقاطع فيديو تظهر ركام منازل وسيارات مُدمّرة كلّيا وبقع دماء على الأرض، فيما كان منقذون يجمعون أشلاء بشرية على الأرجح في قطعة قماش أبيض، نقلت عن مراسلها قوله إنّ "هناك أشلاء لنساء وأطفال" في المكان.
ويقول الجيش الأمريكي إنه ضرب أكثر من ثمانمائة هدف في اليمن منذ منتصف الشهر الماضي، ومنذ 15 آذار/مارس الماضي، أسفرت الغارات الأمريكية عن مقتل 258 شخصاً على الأقل - بما في ذلك حصيلة الأحد - بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى البيانات التي تنشرها جماعة الحوثيين.
تزامناً مع ذلك، أعلن مركز القيادة الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، أن الولايات المتحدة استهدفت أكثر من 800 هدف في اليمن منذ منتصف مارس/آذار الماضي، ما أسفر عن مقتل مئات المقاتلين من جماعة الحوثيين، بمن فيهم أعضاء في القيادة.
وأوضح بيان (سنتكوم) أنه "منذ بداية عملية (راف رايدر)، دمرت الضربات العديد من منشآت القيادة والسيطرة، وأنظمة الدفاع الجوي، ومرافق تصنيع الأسلحة المتقدمة، ومرافق تخزين الأسلحة المتقدمة" التابعة للحوثيين في اليمن.
وأضاف مركز القيادة الأمريكية في الشرق الأوسط في بيانه، أنه "مع أن الحوثيين واصلوا مهاجمة سفننا، إلا أن عملياتنا قللت من معدل هجماتهم وفعاليتها"، مشيراً إلى أن "معدل إطلاق الصواريخ البالستية تراجع بنسبة 69 في المئة، فيما تراجعت الهجمات الانتحارية بالطائرات المسيّرة بنسبة 55 في المئة".
وقال بيان (سنتكوم) إن "إيران تواصل بلا شك تقديم الدعم للحوثيين، ولا يمكن للحوثيين مواصلة مهاجمة قواتنا إلا بدعم من النظام الإيراني"، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستواصل "زيادة الضغط حتى يتحقق الهدف، وهو استعادة حرية الملاحة في المنطقة".
ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ إسرائيل وضدّ سفن في البحر الأحمر يقولون إنها "على ارتباط بإسرائيل".
وشكّلت تلك الهجمات تهديداً لحركة الملاحة في قناة السويس التي يمرّ عبرها حوالى 12 في المئة من حركة الملاحة العالميّة، ما أجبر العديد من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلِفة حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.
الإنفاق العسكري الأكبر منذ الحرب الباردة
ومع استمرار التوترات والحروب لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، قال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، إن الإنفاق العسكري العالمي، شهد ارتفاعاً كبيراً في عام 2024.
وأوضح المعهد في تقرير نشره فجر الاثنين، أن الانفاق العسكري العالمي وصل إلى قرابة 2.7 تريليون دولار أمريكي خلال العام الماضي، وهو أكبر قيمة يتم تسجيلها منذ نهاية الحرب الباردة.
وأرجع المعهد ارتفاع الإنفاق العسكري في العالم إلى الحروب والنزاعات الدائرة حول العالم، مشيراً إلى أن الزيادة كانت ملحوظة في دول أوروبا والشرق الأوسط.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
الحوثيون يزرعون الألغام بكثافة في الحديدة تحسباً لهجوم بري محتمل وسط تصعيد أميركي وغموض ميداني
الولايات المتحدة تكثف غاراتها الجوية على الحوثيين في اليمن منذ منتصف مارس
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر