واشنطن / طهران – -المغرب اليوم
فرضت وزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، عقوبات جديدة على شبكة تضم سبع شركات وتسع ناقلات نفطية، بتهمة تهريب النفط الإيراني عبر التظاهر بأنه نفط عراقي. وقالت واشنطن إن هذه الخطوة تأتي ضمن جهودها لتجفيف منابع التمويل التي تستخدمها طهران في دعم ما وصفته بـ"أنشطة معادية" ضد الولايات المتحدة وحلفائها.
وأوضح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في بيان رسمي أن "استهداف عائدات النفط الإيراني يعد خطوة أساسية لإضعاف قدرة النظام الإيراني على تنفيذ هجمات تهدد الأمن الإقليمي والدولي". وأضاف: "ما زلنا ملتزمين بإبقاء النفط الإيراني خارج الأسواق، وسنتصدى لجميع محاولات طهران للالتفاف على العقوبات الأميركية".
وذكرت الوزارة أن أحد المتورطين في هذه الشبكة هو رجل أعمال يحمل جنسيتي العراق وسانت كيتس ونيفيس، ويُعتقد أنه لعب دورًا محوريًا في عمليات التهريب.
من جهته، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، أن مسار المفاوضات مع الولايات المتحدة "لم يُغلق بعد"، رغم ما وصفه بـ"العقبات المتعمدة التي تضعها واشنطن أمام أي تقدم دبلوماسي".
وفي منشور على منصة "إكس"، قال لاريجاني: "نسعى إلى مفاوضات عقلانية، لكن الولايات المتحدة تُصر على طرح قضايا غير قابلة للتفاوض، مثل فرض قيود على البرنامج الصاروخي الإيراني".
وفي سياق متصل، عقد مجلس الشورى الإيراني جلسة مغلقة لبحث إعلان دول "الترويكا الأوروبية" (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) تفعيل "آلية الزناد"، وهي آلية قانونية تسمح بإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران دون الحاجة إلى تصويت في مجلس الأمن.
واتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الدول الأوروبية الثلاث بتنفيذ الأجندة الأميركية والإسرائيلية، مضيفًا: "الخطوة تأتي بالتنسيق مع واشنطن وتفتقر إلى الاستقلالية السياسية".
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد القلق الغربي من استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم فوق الحدود المقررة، ومخاوف من إمكانية تطوير صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية، وهو ما تنفيه طهران باستمرار، مؤكدة أن برنامجها الصاروخي دفاعي وغير قابل للتفاوض.
وفي تعليقه على فرص العودة إلى الاتفاق النووي، قال بقائي إن الولايات المتحدة "أظهرت سوء نيتها مرارًا"، متهمًا إدارة بايدن باتباع نهج مشابه لإدارة ترامب في تقويض المسار الدبلوماسي. وأضاف: "الانسحاب الأحادي من الاتفاق النووي والاعتداءات الإسرائيلية المدعومة أميركيًا كلها عوامل تجعل أي حوار حقيقي أمرًا بالغ الصعوبة".
وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران عام 2018، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية مشددة على طهران. ومنذ ذلك الحين، تصاعدت التوترات بين الجانبين، وتعثرت محاولات إحياء الاتفاق بسبب خلافات بشأن البرنامج النووي والصاروخي، ودور إيران الإقليمي.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على جمعية لبنانية لدعمها "حزب الله"
واشنطن تفرض عقوبات على شبكة دولية لنقل النفط الإيراني إلى الصين


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر