شن الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، هجوماً واسعاً بعشرات الصواريخ استهدف مواقع في جنوب لبنان، في تصعيد جديد هو الأعنف منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، وفق ما أفاد مراسلون ميدانيون.
وأكدت مصادر ميدانية وقوع 6 إصابات جراء الغارات الإسرائيلية، التي دانها بشدة الرئيس اللبناني جوزاف عون.
وقال أحد المراسلين إن الغارات الإسرائيلية الأخيرة تُعد من أعنف الغارات على جنوب لبنان منذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي بيان رسمي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن "هجمات على بنى تحتية تابعة لحزب الله، كانت تستخدم في محاولات إعادة تأهيل المنظمة، وذلك في منطقة مزرعة سيني جنوبي لبنان".
ومن بين الأهداف التي استهدفت وفق الجيش الإسرائيلي "مقلع حجارة كان يستخدمه حزب الله لإنتاج الإسمنت بهدف إعادة بناء وإعادة تأهيل أصوله وبنيته التحتية الإرهابية التي تم ضربها وتفكيكها".
وتابع الجيش: "مكنت هذه البنية التحتية حزب الله من مواصلة أنشطته وإعادة تأسيس نشاطه الإرهابي تحت غطاء مدني في لبنان".
كما أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف "بنية تحتية كانت تستخدمها منظمة أخضر بلا حدود" المقربة من حزب الله.
ووصفت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان الغارات بأنها "عدوان جوي عنيف".
وأشارت إلى أن القصف استهدف قلعة ميس بين بلدتي أنصار والزرارية، ومنشآت لشركة المجابل العاملية لصناعة الإسمنت وكسارة مجاورة في وادي مزرعة بصفور بين بلدتي أنصار وسيناي.
وأضافت الوكالة أن الطائرات الإسرائيلية أطلقت عشرات الصواريخ التي أحدثت وميضا غير مسبوق، مشيرة إلى أن دوي الانفجارات كان هائلا وارتد صداه في مختلف مناطق الجنوب، مما أثار حالة من الهلع والتوتر بين السكان.
ودان الرئيس اللبناني جوزاف عون "الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت بلدات عدة في الجنوب وطاولت منشآت مدنية"، معتبرا أن "العدوان الإسرائيلي المتكرر يأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنى الإنتاجية وعرقلة التعافي الاقتصادي واستهداف الاستقرار الوطني تحت ذرائع أمنية زائفة".
وقال عون: "هذا السلوك التصعيدي يشكل خرقا جسيما للقرار 1701 وللاتفاق على وقف الأعمال العدائية عام 2024، ويؤكد أن إسرائيل تواصل انتهاك التزاماتها الدولية واستخدام القوة خارج أي إطار شرعي أو تفويض دولي، مما يفرض موقفا دوليا يضع حدا لهذه الانتهاكات المدانة".
قد يهمك أيضــــــــــــــا
الجيش الإسرائيلي يُنهي استعداداته لاستقبال الرهائن من قطاع غزة
مجلس الأمن يبحث مصير قوات "يونيفيل" في لبنان وواشنطن تضغط للانسحاب وجوزاف عون يؤكد التمسك ببقائها
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر