المجلس الاقتصادي المغربي يدعو إلى توافق سياسي لتسهيل استهداف الفقراء
آخر تحديث GMT 23:17:46
المغرب اليوم -

أكّد على أنّ منظومة الدعم تفتقِر إلى الالتقائية في وضع السياسات

المجلس الاقتصادي المغربي يدعو إلى توافق سياسي لتسهيل استهداف الفقراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المجلس الاقتصادي المغربي يدعو إلى توافق سياسي لتسهيل استهداف الفقراء

المجلس الاقتصادي المغربي
الرباط - المغرب اليوم

طالب المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الذي يرأسه أحمد رضا الشامي، بالتوافق حول جملة من الخيارات ذات الصبغة السياسية والتقنية التي يتحدد بموجبها الوقع الاجتماعي المنشود لتسهيل عملية استهداف الفقراء، وذلك ضمن رأيه حول مشروع القانون رقم "72.18" المتعلق بـ"منظومة استهداف المستفيدين من برامج الدعم الاجتماعي وبإحداث الوكالة الوطنية للسجلات".

الرأي الذي يتزامن مع مصادقة مجلس المستشارين على المشروع وعرضه على مجلس النواب لاستكمال مسطرة التشريع حول مدى مساهمته في منظومة الدعم الاجتماعي، شدد على ضرورة التوافق السياسي، من قبل استهداف الفقر النقدي، وتنمية الثقافة، والنهوض بقطاعي الصحة والتعليم، وعلى ضرورة أن "تستمد مختلف هذه الخيارات شرعيتها من توافقات واسعة متمخضة عن نقاش ديمقراطي وتشاركي".

اعتبر الرأي أن فعالية منظومة الحماية الاجتماعية ونجاعتها ظلت موضوع مساءلة، مشيرا إلى "غياب رؤية استراتيجية شاملة وضعف حكامة المنظومة وطابعها المشتت".

ونبه الرأي إلى افتقار منظومة الدعم إلى الالتقائية في وضع السياسات وضعف التكامل على مستوى البرمجة، وضعف التنسيق بين المتدخلين على أرض الميدان، وعدم كفاية المساعي الرامية إلى مضافرة الجهود، مبرزا أن "السياسة المنتهجة في ميدان الدعم الاجتماعي ما هي إلا محور من محاور السياسة العامة للدولة التي ينبغي أن تهم، إلى جانب المجالات الاجتماعية، النهوض بالاقتصاد والحرص على توفير الشغل وإدماج الشباب".

ووجه الرأي انتقادات واسعة إلى الحكومة لكون "المقاربة المنتهجة في إعداد القانون لم تكن تشاركية بما فيه الكفاية"، مبرزا أن "مشروع القانون يتضمن إحالات ضمنية على مقتضيات مدونة الأسرة، التي تبدو بالنظر للسياق الحالي ماسة بكرامة الأشخاص وتتعارض مع المبدأ الدستوري المتعلق بالمساواة بين النساء والرجال".

وحول استهداف الأسر بالدعم بدل الأفراد، يرى المجلس أنه "يظل خيارا سياسيا وليس تقنيا"، محذرا من كونه "يمكن أن يؤدي، على أرض الواقع، إلى حالات يعمد فيها عضو الأسرة الذي يتسلم المساعدة إلى استغلال سلطته أو الإخلال بالواجب أو الاستئثار بالمساعدة دون باقي أفراد الأسرة أو دون بعضهم".

ولحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي، أوصى المجلس بضرورة تعزيز دور اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، مطالبا بالارتقاء بها إلى "سلطة إدارية مستقلة في شكل هيئة تتمتع بالشخصية المعنوية وتخضع للقانون العام."

أكد المجلس ضرورة "فتح نقاش وطني تعددي حول التوجه الذي يتعين على الدولة اعتماده في مجال تدبير الهوية الرقمية"، منبها إلى "الطابع الخاص الذي تكتسيه المعطيات البيومترية في مختلف النصوص القانونية التي سيتم اعتمادها مستقبلا وكذا اعتبارا لأهمية بلورة اختيار واضح بشأن هندسة المعرفات".

قد يهمك أيضَا :

"المجلس الاقتصادي" يوصي بجعل كل المعاملات مع الإدارة تتم إلكترونيا

المجلس الاقتصادي المغربي يوصي بنزع الطابع المادي عن جميع المعاملات مع الإدارة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجلس الاقتصادي المغربي يدعو إلى توافق سياسي لتسهيل استهداف الفقراء المجلس الاقتصادي المغربي يدعو إلى توافق سياسي لتسهيل استهداف الفقراء



أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 08:55 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تفاصيل قد لاتعرفها عن الرجل والمرأة الحَمل

GMT 12:10 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

هيدي كرم تقدم برنامجًا جديدًا على قناة "أون أي"

GMT 20:53 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

"إثري الناظور" يودع القسم الممتاز لكرة السلة

GMT 04:16 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يحيي حفلة ضخمة في جامعة النهضة في بني سويف

GMT 14:45 2013 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

تطبيق يمكّن الأزواج من دراسة الأوضاع الجنسية

GMT 07:01 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذيرات من صراع جديد بين "حزب الله" وإسرائيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib