لافارج تواجه اتهامات تدعيم داعش في سورية بالأسمنت لبناء حصونه
آخر تحديث GMT 02:06:33
المغرب اليوم -

كشفت التحقيقات أن السلطات على علم بتفاصيل العمليات خلال تلك الفترة

"لافارج" تواجه اتهامات تدعيم "داعش" في سورية بالأسمنت لبناء حصونه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

شركة "لافارج" للأسمنت
باريس - المغرب اليوم

اتهم القضاء الفرنسي شركة "لافارج" للأسمنت، مؤخرا، بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وتمويل الإرهاب في سورية، بعد تحقيق رسمي عن التورط المحتمل في دفع عشرات الملايين من الدولارات لتنظيم "داعش"، حيث أسست مصنعها في البلاد عام 2007، وبدأت بالإنتاج عام 2011، وواصلت عملها خلال مرحلة سيطرة التنظيمات المسلحة ومنها "داعش" على المنطقة التي بني فيها المصنع.

وقال مصدر قضائي مطلع على التحقيق لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الشركة متهمة أيضا بتعريض حياة عمالها للخطر، ودفع نحو 35 مليون دولار لتنظيم "داعش" وجماعات متطرفة أخرى عبر وسيط سوري، من أجل الاستمرار في العمل في المناطق التي تسيطر عليها تلك الجماعات.

ويخضع 8 من مديري الشركة إلى التحقيق، من بينهم المدير العام السابق برونو لافون، كما يحقق القضاء الفرنسي في تورط رجل الأعمال السوري المعارض فراس طلاس في التوسط بين داعش والشركة، فيما قدّم المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان وجمعية "شيربا" غير الحكومية، المذكرة القانونية التي طالبت بإدانة الشركة في جرم المشاركة والضلوع في جرائم ضد الإنسانية، وتضمنت المذكرة طلب توسيع العقوبات من فردية إلى عقوبات ضد المؤسسة ككيان قائم بذاته.

جرائم ضد الإنسانية
ودعت الجمعيتان القضاء الفرنسي إلى اعتبار الجرائم التي نفذها تنظيم "داعش" بين 2012 و2015 جرائم ضد الإنسانية، واعتبار مشاركة "لافارج" عبر الإبقاء على نشاطاتها هناك وعدم الاكتراث لسلامة موظفيها وتمويل تنظيم إرهابي بمختلف الطرق وبملايين الدولارات، جريمة ضد الإنسانية.

وتضمنت المذكرة عناصر جديدة تؤكد أن "لافارج" باعت لـ"داعش" الأسمنت الذي استُخدم في بناء وتدعيم وتحصين مواقعه بمناطق نفوذه، في حين يسعى عمال سابقون في فرع الشركة في سورية إلى تثبيت تلك التهم، التي تتضمن تعريض حياتهم للخطر وتمويل الإرهاب.

وأكد مصدر دبلوماسي فرنسي لـ"سكاي نيوز عربية" أن القضاء الفرنسي يستمع أيضا إلى عدد من الدبلوماسيين بصفة شهود، ممن كان لهم بحكم وظيفتهم اتصالات مع مجموعة "لافارج"، وقال المصدر إن باريس طالما التزمت بالقرارات والعقوبات في سورية، لا سيما منع التعامل مع تنظيم "داعش"، لذلك فهي لا تقبل أي تعامل مع المجموعات الإرهابية في سورية أو في أي مكان آخر، وأضاف أن الاتهامات والإجراءات القضائية الجارية لا تطال بأي شكل من الأشكال وزارة الخارجية الفرنسية أو موظفيها، وقال إن من واجب الوزارة المساهمة في إجلاء ملابسات هذه القضية وتقديم المعلومات والوثائق المطلوبة إلى العدالة.

وكشفت التحقيقات أن السلطات الفرنسية كانت على علم بجميع تفاصيل العمليات، وأن التنسيق بين مدير أمن الشركة والأجهزة الأمنية الفرنسية لم ينقطع خلال تلك الفترة.

33 اجتماعا بين ممثل "لافارج" والأجهزة الفرنسية
وتشير التفاصيل إلى أن قاضي التحقيق توجه بالسؤال إلى مدير أمن الشركة السابق جان كلود فيارد، عن مدى اطلاع السلطات الفرنسية على أنشطة الشركة، لا سيما تمويل منظمة إرهابية.

وأجاب المسؤول في الشركة بأنه لم يخف أي معلومة عن السلطات، وأنه أخبر الأجهزة الفرنسية، لا سيما الاستخبارات العسكرية التابعة للرئاسة والإدارة العامة للاستخبارات الخارجية في 33 اجتماعا، عن كل التفاصيل، وأوضح واقع التوازنات العسكرية في المنطقة وأعمال الشركة، وأضاف أنه تلقى تشجيعا من السلطات الرسمية التي حثته على الاستمرار بتشغيل المصنع، مؤكدة أن التغيير سيأتي في وقت قريب، كما قال له مسؤول في الاستخبارات العسكرية التابعة للرئاسة.

وتؤدي تلك المعلومات إلى احتمال توسيع التحقيق ليشمل الدولة والأجهزة في هذه القضية، فيما كشفت الصحيفة أن السلطات وضعت يدها على مراسلات بين مدير الأمن وبين ممثلين عن أجهزة الاستخبارات، تبين اهتمام الأخيرة بالمعلومات عن تنظيم "داعش".

ويضيف فيارد الجندي السابق في مشاة البحرية الفرنسية، أنه أبلغ أحد ممثلي الاستخبارات الخارجية في 13 سبتمبر/أيلول 2014 بلقاء مع المسؤولين الأكراد في فرنسا، لكن "داعش" استولت على المعمل بعد أيام، فعبر في رسالة جديدة إلى الأجهزة عن قلقه البالغ، وأطلعها على تفاصيل الحالة وتفاصيل دفع الجزية من أجل ضمان استمرارية العمل هناك، كما اقترح على ممثلي أجهزة الاستخبارات الخارجية والداخلية وتلك المرتبطة بالرئاسة أن تشكل الشركة قاعدة عسكرية لهم في الشمال السوري، وهذا ما حدث بعد دخول القوات الأميركية إليها وطرد "داعش"، حيث دخلت قوات فرنسية ورابطت فيها.

وتعرض 9 موظفين في "لافارج" للخطف في أكتوبر / تشرين الأول 2012، وتم تحريرهم بعد أسابيع بدفع مبلع 200 ألف يورو، وأكد التحقيق أنه خلال الفترة التي كانت فيها المنطقة تحت سيطرة "داعش"، استخدم التنظيم الأسمنت في بناء وتدعيم الأنفاق وترميم وتحويل بعض المقرات من ملاعب إلى سجون.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لافارج تواجه اتهامات تدعيم داعش في سورية بالأسمنت لبناء حصونه لافارج تواجه اتهامات تدعيم داعش في سورية بالأسمنت لبناء حصونه



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 00:38 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

اغتصاب طفلة في منطقة "أزلا" ضواحي تطوان

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 14:43 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

توتنهام الإنجليزي يحل ضيفًا على برشلونة بملعب كامب نو

GMT 07:44 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 11:39 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

طرق للحصول على مظهر أكثر شبابًا لاستقبال العام الجديد

GMT 15:22 2013 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

الأسماك الغنية بالأوميغا 3 تطيل العمر

GMT 07:38 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

فقدان أثر طائرة في النيبال على متنها 21 شخصًا

GMT 05:57 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

ايدين بلمهدي يستعد لعرض مجموعة "مريام" للمرأة العربية

GMT 20:27 2022 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي

GMT 16:25 2022 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تدهور الدرهم يفاقم العجز التجاري في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib