البنك الدولي يُشخِّص أهمّ المصاعب أمام مناخ المال والأعمال في المغرب
آخر تحديث GMT 20:04:23
المغرب اليوم -

بدأت الشركات تشعر بوطأة هبوط النشاط الاقتصادي العالمي والمحلي

البنك الدولي يُشخِّص أهمّ المصاعب أمام مناخ المال والأعمال في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البنك الدولي يُشخِّص أهمّ المصاعب أمام مناخ المال والأعمال في المغرب

البنك الدولي
واشنطن _المغرب اليوم

أكّد البنك الدولي أن المغرب شأنه شأن كثير من البلدان الأخرى في أنحاء العالم، يشهد تعثُّر زخم جهوده لإصلاح مناخ الأعمال جراء تفشِّي جائحة فيروس كورونا، وجاء ذلك في مقال تحليلي نشره البنك الدولي على موقعه بقلم جيسكو هنتشيل وخافيير رايلي، أشارا فيه إلى أن الشركات الكبيرة والصغيرة بدأت تشعر بوطأة هبوط النشاط الاقتصادي العالمي والمحلي. وتفيد مُعطيات المؤسسة المالية الدولية، بناءً على استقصاء أجري في يوليو وأغسطس الماضيين، بأن ما لا يقل عن 6 في المائة من الشركات خرجت من السوق بسبب تداعيات الأزمة، كما كشف الاستقصاء أن 82 في المائة من الشركات المغربية تراجع الطلب على منتجاتها وخدماتها، كما خسرت في مجملها نحو نصف مبيعاتها خلال الجائحة، كما كانت المقاولات الصغيرة والمتوسطة

الأقل قدرة على الصمود في وجه الصدمات، بحيث فقدت 50 في المائة من مبيعاتها. وأورد التحليل أن المغرب كان سباقاً لاتخاذ حُزمة من المساعدات لدعم استمرار الحصول على القروض للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، مضيفا أنه دعماً لمرحلة التعافي، تعكف الحكومة حالياً على إحداث صندوق محمد السادس للاستثمار بـ75 مليار درهم، وهو ما يجعل المملكة تفوق كثيراً المتوسط لبلدان الأسواق الصاعدة. وأشار البنك الدولي إلى أن القطاع الخاص المغربي يتمتع بالقدرة على الاستفادة من زخم التغيير في الانطلاق والحفاظ على الابتكار والمرونة التي تجلت في المراحل الأولى للجائحة، إذ استطاعت عدد من مؤسسات الأعمال اتخاذ مواقع لها في القطاعات الإنتاجية المتصلة بالاستجابة للجائحة.وفي نظر الخبيرين، تُشكل أزمة جائحة كورونا تحدياً

جسيماً، لكنها مع ذلك تتيح فرصةً فريدةً للقطاع الخاص المغربي لإحداث تحول في نموذجه الإنتاجي وتعزيز قدرته على المنافسة تتجلى في التحديات الستة التالية: سلاسل القيمة العالمية: سيتعيَّن بعد أزمة كورونا إعادة النظر في القيود الناجمة عن تزايد اتجاه “التجزؤ والتفتت” الذي شهدته في ما مضى سلاسل القيمة العالمية، وسيتطلب هذا أن تعيد الشركات متعددة الجنسيات النظر في أوضاعها وتعمل على توطين سلاسل القيمة التابعة لها لتخفيف آثار الصدمات في المستقبل. ويتيح هذا فرصة فريدة للقطاع الخاص المغربي للاندماج في سلاسل القيمة العالمية ولجعل المغرب مركزا صناعيا مستداماً ومراعياً للبيئة يربط بين أفريقيا وأوروبا. التنافسية في السوق: يقول البنك الدولي إن النهوض بالتنافسية والقدرة على المنافسة في السوق بإصلاح أنظمة

المشتريات العمومية ومراجعة التعريفات الجمركية يُمثل خطوات حاسمة لتهيئة تكافؤ الفرص للشركات المحلية ذات الأداء الجيد، لاسيما المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة، وتمكينها من النمو وخلق فرص الشغل. رأس المال البشري: يُعد الاستثمار في قوة عاملة تتمتع بالمهارات عاملاً حيوياً لزيادة التنافسية، والحد من البطالة، وتحقيق زيادات في معدلات الإنتاجية تشتد الحاجة إليها لتحفيز نمو القطاع الخاص. القدرة على الحصول على التمويل: يعتمد التمويل للمقاولات الصغرى والصغيرة والمتوسطة اعتماداً كبيراً على البنوك، واليوم يمكن الاستفادة من حلول الاستثمار المباشر وأسواق رأس المال في تمكين الشركات التي تتسم بحسن الأداء في تدبير رأس المال من مستثمري القطاع الخاص والمؤسسات، لا سيما في أعقاب الأزمة، حينما

تعرض البنوك تسهيلات ائتمانية كبيرة على الشركات لتلبية احتياجاتها الملحة من السيولة. دمج القطاع غير المهيكل في الاقتصاد: يرى البنك الدولي أنه من الضروري تحقيق الدمج التدريجي للقطاع غير المهيكل في الاقتصاد من خلال تدابير تنشيط كافية في إطار المالية العامة، وتسهيل الحصول على التمويل وتيسير تكلفته. توليد القيمة: من الضروري تقوية الصلة بين الاستثمارات الأجنبية المباشرة ونمو المقاولات الأعمال الصغيرة والمتوسطة المحلية حتى تتولَّد مكاسب تتعدَّى القطاعات الرئيسية سريعة النمو (مثل السيارات وصناعة الطيران). ويختم الخبيران الاقتصاديان مقالهما بالقول: "مع دخول البلاد مرحلة جديدة، ترسم فيها مستقبلاً للمغرب سبل واعدة لتحقيق التنمية في عهد ما بعد كورونا، فإنه بوسع البلاد فتْح صفحة جديدة لزيادة إمكانيات قطاعها الخاص، وتهيئة مكانة استراتيجية للبلاد في السلاسل الصناعية المنتجة وذات القيمة العالية".

قد يهمك ايضا

قرض من البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار لدعم "الجيل الأخضر" في المغرب

البنك الدولي يُوافق على قرضٍ للمغرب بقيمة 400 مليون

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يُشخِّص أهمّ المصاعب أمام مناخ المال والأعمال في المغرب البنك الدولي يُشخِّص أهمّ المصاعب أمام مناخ المال والأعمال في المغرب



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:15 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

إصابة شخصين إثر حادث سير خطير في مدينة أغادير

GMT 19:04 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تألق لافت للنصيري والزلزولي في كأس ملك إسبانيا

GMT 19:57 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

لارام تلغي رحلات جديدة بين المغرب وفرنسا

GMT 00:26 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

سناب يُغلق تطبيق الكاميرا لأجهزة ماك والكمبيوتر الشخصي

GMT 14:38 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلان عن موعد تلقيح المغاربة ضد فيروس "كورونا"

GMT 10:27 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الشرطة الأمريكية تقتل مواطنا قطريا

GMT 06:02 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الضابطة المغربية تتهم وزير العدل الهولندي بـ"التشهير"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib