الجزائر ـ سميرة عوام
فصلت الأحد الإدارة الفرنسيَّة في أكبر عملاق للحديد والصُّلب الحجار في إفريقيا في ملفّ الصِّراعات النقابيّة بين جناح رئيس النّقابة عموري نورالدِّين وغريمه رئيس النّقابة السّابق كشيشي داود، وذلك بتحويل ملفّ تبادل التُّهم وتزايد الصِّراعات الداخليَّة على طاولة وزارة الصِّناعة والتي توعَّدت هي الأخرى باحتواء ملفّ الفوضى مع تنصيب خلية أزمة في المؤسسة حتى عودة الاستقرار الداخليّ واحتواء التجاوزات الخطيرة التي يشهدها المركب والذي يعيش منذ أشهر على صفيح ساخن.
وفي سياق متصل كان المدير العامّ للمركب قد التقى مؤخرًا بممثلي وزارة الصِّناعة وذلك لتدارس وضعية الإنتاج داخل المركب والذي شهد تراجعًا كبيرًا نظرًا للاحتجاجات والتصعيد الخطير للوضع والذي انحرف عن مساره الحقيقيّ.
ومن المنتظر أن تنزل لجنة وزارية أخرى خلال هذا الأسبوع سيتم إيفادها من طرف الوزير الأول عبدالمالك سلال لمركب أرسلور ميتال والتي ستعمل إلى جانب نقابة المركب لمتابعة ملفات الفساد وتبديد المال العام بعد أن طفت إلى السطح قضية تحويل أطنان من الحديد ومشتقاته إلى جهات مجهولة تحت غطاء الاستثمار المحلي لرغوة الحديد وتوجيهها إلى منطقة الرغاية في العاصمة إلا أنه بعد التحقيقات الأخيرة تم اكتشاف بعض التجاوزات الخطيرة.
وكان هذا الملف قد تسبب في تزايد الوضع وتأزمه داخل مركب أرسلور ميتال ومن ثم خروج الوضع عن مساره الحقيقي من خلال دخول القضية إلى أروقة العدالة واستدعاء أسماء كبيرة تورطت في قضايا الفساد وسرقة الحديد ومشتقاته.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر