الجزائر - سميرة عوام
نظم مئات من سكان قرية بني زمنزر، في تيزي وزو، التابعين للقبائل الجزائرية، الأربعاء، تظاهرات شعبية سلمية، أمام مقر محافظة تيزي وزو، على خلفية انعدام الأمن وتكرار عمليات الاختطاف، التي تشهدها المنطقة أخيرًا، ولاسيما بعد تزايد تواجد الجماعات المتطرفة في الجبال ومناطق الغاب، المجاورة لمنطقة تيزي وزو، مما يُهدِّد سكان قرية بني زمنزر بالخطر.
وتدخلت قوات الأمن ومكافحة الشغب، لتفريق المتجمهرين وامتصاص غضبهم، ولاسيما وأن عائلة المتقاعد عمار جدة، (67 عامًا)، الذي اختفى منذ الإثنين الماضي، لوحت بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام في حال عدم تحرك الجهات الأمنية للتضامن مع سكان المنطقة في تكثيف البحث عن الضحية في جبال القبائل، والمعروفة بتضاريسها المتداخلة والصعبة.
وتمكَّنت عناصر الأمن، من الحفاظ على هدوء مدينة تيزي وزو، وذلك بتهدئة الوضع دون الدخول في مواجهات مع المحتجين، والذين حاولوا إثارة المشاكل وعمليات الشغب، إلا أن ذلك حال دون تسجيل أية انحرافات خطيرة أو تأجج داخلي في الوضع، ولاسيما أن منطقة تيزي وزو تعيش منذ أسبوع هدوء حذر.
ووعدت الجهات المحلية، بـ"التدخل لاستتباب الأمن في المنطقة مع تضييق الخناق على العصابات التي زرعت الخوف والهلع في وسط سكان قرية زمنزر، وذلك من خلال تنصيب مركز أمني عند مدخل المنطقة لتفادي وقوع أية عمليات اختطاف جديدة".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر