الدارالبيضاء – محمد فجري
رفض عضو المكتب السياسي لحزب "الاشتراكي الموحد" المغربي، المهدي لحلو، تلبية دعوة السفارة الفرنسية في الرباط، للمشاركة في الاحتفال بالعيد الوطني لفرنسا في 14 تموز/يوليو، احتجاجًا منه على موقف فرنسا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أسقط عددًا من القتلى والجرحى الفلسطينيين. وأكَّد مصدر مُقرَّب من القيادي في الحزب إلى "المغرب اليوم"، أن "لحلو برر اتخاذه لهذا القرار، بسبب موقف باريس الذي كشف عنه بيان الرئاسة الفرنسية، والذي عبر خلاله فرانسوا هولاند، عن تضامن فرنسا مع إسرائيل في مواجهتها للصواريخ الآتية من قطاع غزة".
وأشار المصدر، إلى أن "قرار هذا السياسي المغربي من المنتظر أن يثير الكثير من الجدل والتعليقات، وسيضع عددًا من الفاعلين السياسيين والحقوقيين في المغرب في موقف لا يحسدون عليه، فبمشاركتهم سيعلنون بشكل واضح رضاهم عن الموقف الفرنسي مما يحدث في قطاع غزة، وإن قاطعوا الحفل، فسيغضب هذا الأمر عددًا من الأطراف في فرنسا".
وأكَّد أن "تصرف عضو "الاشتراكي الموحد"، هو أقل ما يمكن أن يُقدِّمه للقضية الفلسطينية، فكيف يشارك في هذا الحفل الوطني ما سيعتبر بمثابة تغاضي عن الموقف الفرنسي الرسمي في الموضوع، في وقت تجاوز فيه عدد قتلى العدوان الإسرائيلي 120 قتيلًا، وقُدِّر الجرحى الفلسطينيون بالآلاف" .


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر