الدارالبيضاء - أسماء عمري
أوضح وزير الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، الخميس، أنه وجه دعوة إلى وزراء الخارجية العرب لعقد اجتماع طارئ حول الأوضاع في قطاع غزة وما تتعرض له من عدوان إسرائيلي.
وأكّد مزوار، خلال اجتماع مشترك للجنتي الخارجية في مجلسي النواب والمستشارين، إلى أنه وبصفته رئيس مجلس وزراء الخارجية لدول الجامعة العربية فهو على اتصال مستمر مع الأمين العام للجامعة ومع دول أخرى ومع وزير خارجية فلسطين. وكشف عن توجيهه دعوة إلى وزراء الخارجية العرب لعقد اجتماع طارئ منذ بداية العدوان على غزة على أساس أن يتم تحديد موعده في أقرب وقت، إلا أن رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس، طلب منه مهلة قبل انعقاد هذا الاجتماع.
وأعرب المغرب عن إدانته الشديدة للتصعيد العسكري الخطير لقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة ومسلسل الاعتداءات الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وبلغ حد القصف الهمجي للمنازل واستهداف المدنيين، مما أدى لاستشهاد العشرات من الفلسطينيين وسقوط عدد كبير من الجرحى والمصابين حتى الآن.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته كاملة والتدخل فورًا من أجل الوقف الفوري لهذا العدوان، وحماية الشعب الفلسطيني وصون حقوقه، وتحميل إسرائيل مسؤولية هذا الاعتداء السافر وإجبارها على الوفاء بتعهداتها والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.
وطالبت حركة "التوحيد والإصلاح" الحكومة بالتدخل بالوسائل الممكنة ضد إسرائيل لإنهاء "هذا العدوان الهمجي البشع الذي تقترفه عصابات البطش والتدمير الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني".
وعبر الذراع الدعوي لحزب "العدالة والتنميَّة" عن إدانته الشديدة لهذا العدوان، الذي اعتبرته "عقابًا جماعيًا" لسكان القطاع في مسعى من إسرائيل إلى "إجهاض خطوات إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية،" داعية حكومة عبد الإله بنكيران إلى تفعيل الإمكانيات الدبلوماسية وغيرها"، للضغط على الطرف الإسرائيلي والجهات الداعمة له في سبيل إيقاف "العدوان الوحشي" على غزة.
كما دعت الحركة مكونات الشعب المغربي لمضاعفة الجهود من أجل نصرة الشعب الفلسطيني ودعم صموده وشجب ما يتعرض له من إبادة جماعية ومن تدمير ممنهج لكل معاني الحياة.
وحتث المغاربة على المشاركة في الوقفة الاحتجاجية، التي من المقرر تنظيمها أمام البرلمان في الرباط، الجمعة، وكذلك المشاركة المكثفة في الفعاليات الشعبية المنظمة في المدن المغربي الأخرى لـ"دعم صمود الشعب الفلسطيني بقيادة مقاومته الباسلة".
كما دعت فعاليات جمعوية مغربية إلى الخروج في وقفة احتجاجية، مساء الجمعة، للتنديد بالهجمات على الشعب الفلسطيني، ومواصلة سياسية العقاب الجماعي في حق المدنيين الفلسطينيين وكذلك للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني الصامد، في انتفاضته، وتعبيرًا عن الإيمان بقيم حقوق الإنسان في بعديها الكوني والشمولي، وفي مقدمتها حق الشعوب في مقاومة الاحتلال والاستيطان وتقرير المصير.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر