جرس إنذار بشأن ارتفاع نسب الدعارة المبطنة للقاصرات في العراق
آخر تحديث GMT 14:43:25
المغرب اليوم -

هروبًا من الظروف المعيشية الصعبة وفي داخل تنظيمات

جرس إنذار بشأن ارتفاع نسب الدعارة المبطنة للقاصرات في العراق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جرس إنذار بشأن ارتفاع نسب الدعارة المبطنة للقاصرات في العراق

ارتفاع نسب الدعارة المبطنة للقاصرات
بغداد – نجلاء الطائي

أجبرت الظروف المعيشية الصعبة، فتاة قاصر للعمل نادلة في أحد المقاهي "كوفي شوب"، والتقت بشاب، ووعدها بمساعدتها ماليًا من خلال امرأة ترعى هذا النوع من الحالات، لكن المطاف انتهى بها إلى ممارسة الدعارة في أحد البيوت، فيما أطلق باحثون وعلماء اجتماع، تحذيرات من ارتفاع نسب الدعارة المبطنة في العراق، لا سيما في العاصمة بغداد. 

وتعد الناشطة النسوية دلال الربيعي، التي خاضت حوارات كثيرة مع فتيات عملن في البغاء وتملك منظمتها "حرية الدفاع عن المرأة العراقية" المتواجدة في بغداد ملفًا عن تلك الحالات،
أن "زيادة الإغراءات من ملابس وموبايلات قد يدفع الكثير من الساذجات إلى الدعارة للحصول على تلك الحاجات"،

جرس إنذار بشأن ارتفاع نسب الدعارة المبطنة للقاصرات في العراق

وقالت الربيعي: "الدعارة بحسب الاستطلاعات الميدانية التي نجريها منتشرة في بغداد، بمناطق البتاويين، زيونة، الكرادة، وعلى نحو أقل في السيدية والمنصور"، فضلًا عن انتشارها في محافظات شمالي العراق وجنوبيه، مضيفة "أغلب تلك المنازل محمية من بعض المتنفذين أو ضباط الشرطة".

تعتقد الربيعي أن كشف بعض منازل الدعارة، مثلما حدث قبل عامين في إحدى الشقق السكنية في زيونة كان بسبب "مشاجرة بين الفتيات على أحد الزبائن الذي انتهى بالوشاية عند إحدى المليشيات التي صفت المجموعة بمسدسات كاتمة"، وتواجه الربيعي تهديدات من بعض المومسات السابقات التي ساعدت في إلقاء القبض عليهن، قائلة "خرجن من السجن بعد فبركة قضية شجار أو أي تهمة بسيطة عن الدعارة، بالاتفاق مع مسؤول في مركز الشرطة".

على سياق متصل، تقول منى العاملة في الدعارة إن: "مسؤولين، لاتعرفهم بالتحديد، هم من يقومون بحمايتنا، كما يبلغون من يدير المنزل قبل كل محاولة دهم، فنحن نملك كاميرات مراقبة وأبوابًا خلفية للهرب"، مؤكدة أنها وزميلاتها يخشين تعرضهن لحوادث من ميليشيات كما حدث في "زيونة"، لكنها تقول: "أنا اليوم أستمتع بحياتي، قد أقتل في النهاية، لكني لم أختر هذا الطريق برغبتي".
من جانبه، كشف مصدر أمني مطلع، عن اعتقال عصابة مؤلفة من أربعة أشخاص وسط بغداد تقوم بالإتجار وتهريب الفتيات القاصرات إلى الأردن، مبينًا أن من بين أفراد العصابة شخص مصري الجنسية، مضيفًا أن " قوة من أفراد الشرطة المحلية اعتقلت عصابة مؤلفة من أربعة أشخاص في منطقة البتاوين وسط بغداد يقومون بالاتجار وتهريب الفتيات القاصرات إلى الأردن"، موضحًا أن "من بين المعتقلين شخص مصري الجنسية يدعى أبوأحمد المصري".

وكان مصدر في الشرطة ببغداد أفاد، باعتقال مجموعة تتاجر بالنساء في منطقة الميدان وسط المحافظة، بينما أكدت مصادر أمنية، مطلع العام الماضي، أن قضايا الاتجار بالنساء تأتي في المركز الرابع في العراق، بعد الإرهاب والقتل والمواد المخدرة.

وترى منظمات حقوقية وفعاليات اجتماعية، أن نسب ممارسة الدعارة، فاقت الحد المعقول في الأعوام الخمسة الأخيرة، وتحولت إلى ظاهرة يتم التسويق والترويج لها أمام أنظار المؤسسات الرسمية والأمنية العراقية، حيث كشف الباحث كمال دلي سليم، أن "معدلات البغاء في العراق، ارتفعت بنسبة 150% عما كانت عليه قبل 2003 لأسباب اقتصادية وأمنية ونفسية".

ويشرح سليم، أسباب هذه الظاهرة بقوله: "هنالك نحو 500 ألف شاب يقاتلون في صفوف القوى الأمنية أو الفصائل المسلحة، ولدينا بحسب الإحصاءات أكثر من مليون شاب هاجر العراق إلى دول المهجر، وبلغت نسبة البطالة 46% معظمهم من الشباب والخريجين، لنا أن نتخيل أين يذهب هؤلاء برغباتهم الجنسية بالتأكيد إلى بيوت الدعارة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرس إنذار بشأن ارتفاع نسب الدعارة المبطنة للقاصرات في العراق جرس إنذار بشأن ارتفاع نسب الدعارة المبطنة للقاصرات في العراق



ليلى أحمد زاهر تلهم الفتيات بإطلالاتها الراقية ولمساتها الأنثوية

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 12:50 2021 الأربعاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السياحة المغربية تسير على طريق التعافي من الجائحة

GMT 08:37 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الهدّاف المغربي يوسف العربي يحطم "رقما صامدا" منذ نصف قرن

GMT 08:49 2020 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

فضاء سيدي بوغابة يقاوم سلبيات الزمان والإنسان

GMT 17:26 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام مستغانمي تكشف عن أحدث مؤلفاتها الروائية المستقبلية

GMT 04:37 2019 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد ارتداء إكسسوارات رجالي لليد لمظهر كلاسيكي جذاب

GMT 11:52 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

أفكار ديكور تحول غرفة النوم إلى جناح فندقي

GMT 20:47 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تساقطات ثلجية على المدن المغربية حتى يوم الأربعاء

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib