شيخ البرلمانيين المغاربة يدعو إلى محاربة عدمية الشباب
آخر تحديث GMT 10:37:05
المغرب اليوم -

"شيخ البرلمانيين المغاربة" يدعو إلى محاربة "عدمية الشباب"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

السيد عبد الواحد الراضي
الرباط - المغرب اليوم

أبدى عبد الواحد الراضي، القيادي الاتحادي ورئيس مجلس النواب المغربي الأسبق، عدم رضاه عمّا آلت إليه الحياة السياسية في المغرب.

وقال الراضي، في لقاءٍ لتقديم كتابه "المغرب الذي عشته.. سيرة حياة" احتضنه فضاء المكتبة الوطنية للمملكة بالرباط، إن "هناك تبخيسا للسياسة ولرجال ونساء السياسة والنضال والمناضلين، وأيضا هناك تبخيس للفكر.. وهذا مشكل يجب معالجته".

وتوقف المتحدث عند الدوافع التي جعلتْه يكتب مذكراته؛ منها "إبرازُ أنّ المغاربة قادرون على أن يمارسوا السياسة، اليوم، بقواعدها وبأخلاق، كما كان يفعل رموز السياسة في السابق"، مضيفا "مستحيل أن يعيش أي مجتمع بدون سياسة؛ قد لا نكون راضين عن هذا النصّ أو ذاك الشخص، ولكن لا بدّ أم تكون هناك سياسة، لأنّ العزوف ليس حلّا".

وتحدّث وزير العدل الأسبق بالخصوص عن الشباب، أو الجيل الرابع الذي يقود المغرب حاليا، قائلا إنّه بحاجة إلى تكوين لممارسة السياسة كما ينبغي أن تُمارس؛ لكنّ الجيل الحالي يحتاج، أوّلا، يُردف المتحدث، إلى إعادة الثقة إليه في العمل السياسي، قائلا: "الشباب اليوم تسود في وسطهم العدمية، ووصلوا إلى مرحلة اليأس، ولم يعودوا يثقون في السياسة أو في السياسيين أو الأحزاب، كيفاش غادين يعيشو؟ هذا مستحيل".

القيادي الاتحادي أردف أنّ الوضع القائم يجب أن يتغيّر؛ وذلك بإيجاد الوسائل القمينة بمحاربة العدمية والتشاؤم لدى المواطنين، وخاصة الشباب، وإعادة النُّبْل إلى السياسة، مضيفا أن "الأخطاء التي ارتُكبت في الماضي ما زالت تتكرّر اليوم؛ لأنّنا لا نقرأ تاريخنا، لنعرف ما وقع في الماضي".

وتحدّث الراضي عن المراحل التي مرّ منها مغرب ما بعد الاستقلال، والصراع الذي كان قائما بين أحزاب المعارضة ونظام الحسن الثاني، قائلا إنّ "المعركة الديمقراطية لم تكن سهلة"، وزاد "كان بإمكاننا أن ندخل إلى الديمقراطية بتوافقات؛ ولكنّ ذلك لم يتمّ، لأنَّ الخلاف استمرَّ أربعين عاما على الدستور، ونحن لم نكن نصوّت على الدساتير السابقة قبل 1996، لأننا لم متفقين على محتواها".

واعتبر المتحدث أنَّ الأهمَّ ليس هو الأحداث والوقائع التاريخية في حدّ ذاتها، وإنما القيَم والمبادئ والأهداف التي تقف خلف هذه الأحداث، وزاد موضحا "الأحداث وحدها غير كافية لتفسير التاريخ. المهم هو أن نتعرف على المبادئ التي تحرك هذه الأحداث".

صاحب كتاب "المغرب الذي عشته.. سيرة حياة" عدَّ قراءةَ التاريخ وفهمه فهما جيدا يكتسي فائدة مهمة من الناحية التربوية؛ ذلك أنه يساعد على بناء الهوية المشتركة identité commune، وتبيين الجذور المشتركة بين أفراد المجتمع، وهما عنصران أساسيان للتضامن الاجتماعي؛ "فنحن نتضامن مع بعضنا لأن لدينا الهوية والجذور والمصالح نفسها، والتضامن يؤدّي إلى الانسجام الاجتماعي، وهو أساسي للاستقرار الداخلي، سواء المادي أو الفكري"، يقول الراضي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيخ البرلمانيين المغاربة يدعو إلى محاربة عدمية الشباب شيخ البرلمانيين المغاربة يدعو إلى محاربة عدمية الشباب



GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 15:33 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

استقرار مؤشرات الأسهم اليابانية في ختام التعاملات

GMT 10:19 2022 الجمعة ,18 شباط / فبراير

الرجاء المغربي ينهي استعداداته لقمة وفاق سطيف

GMT 13:30 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"هواوي" تطرح أجهزة رائدة في السوق المغربية

GMT 07:05 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بعد إصابتها بـ”كورونا” الفنانة المصرية نشوى مصطفى تستغيث

GMT 13:00 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

أحدث صيحات فساتين الزفاف لعام 2020

GMT 12:10 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي حقيقة صورة محمد هنيدي مع إعلامي إسرائيلي

GMT 00:44 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

بولهرود يغير وجهته صوب "ملقا الإسباني"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib