انطلقت تحقيقات الشّرطة والقضاء الاسبانيين، في تتبع مسار “الهروب الجماعي” لـ 21 شاباً مغربيا من طائرة حطّت في مطار بالما دي مايوركا، بسبب طارئ صحّي لأحد الرّكاب، بعدما كانت متوجّهة إلى إسطنبول الجمعة الماضي، فيما تشير مصادر إلى أن “العقل المدبّر لهذه العملية رهن الاعتقال وسيعرض أمام قاضي التحقيق غدا الثلاثاء”.
وتم صباح اليوم الإثنين، تقديم 12 شابا مغاربة من الذين فرّوا من الطائرة التي هبطت اضطراريا في بالما بعد أن تظاهر أحدهم بإصابته بغيبوبة، أمام العدالة الاسبانية، في ما لا تزال الشرطة تبحث عن باقي الهاربين.
وبحسب مصادر قريبة من التحقيق، فإن “أحد المعتقلين، وهو الشخص الذي إدعى إصابته بغيبوبة داخل الطائرة، له سوابق عدلية وتم وتم اعتقاله في إسبانيا لارتكابه جرائم ضد الممتلكات”.
ويظهر أن عملية الهروب الجماعي التي حظيت باهتمام إعلامي كبير، من لدن وسائل الإعلام الإسبانية والعالمية، كان مخططا لها بعناية منذ مدة، قبل الإقدام على تنفيذها مساء الجمعة، حيث جرى تداول منشور سبق أن بُث في إحدى مجموعات التراسل الفوري، منذ 17 يوليوز الماضي، حدد فيه صاحبه بدقة تفاصيل خطة الهجرة غير النظامية عن طريق الجو، بعدما كانت عمليات الهجرة غير النظامية في السابق تتم عن طريق البحر.
وتحقق الشرطة الوطنية الاسبانية فيما إذا كانت خطة هروب 21 شابا من الطائرة التي هبطت الجمعة في مطار بالما دي مايوركا بسبب الطوارئ الطبية لأحد الركاب، تم تدبيرها من خلال مجموعة على الفايسبوك.
وقد نُقل الشخص الذي يُزعم أنه أصيب بغيبوبة بسبب مرض السكري إلى مستشفى حيث تبين أنه لا يعاني من أي مشاكل طبية، مما أدى إلى نقله إلى مركز الشرطة.
وأوضحت مندوبة الحكومة في جزر البليار ، آينا كالفو ، بعد اجتماع مع المسؤولين عن المطارات والشرطة والحرس المدني أنه لا توجد حجج لدعم أي من الفرضيات، لا الهروب المخطط له ولا فرضيات عمل مؤقت بعد الهبوط.
ويواجه المعتقلون تهمة تعريض حياة مواطنين للخطر واختراق السلامة الجوية، حيث قاموا باقتحام المدارج مع التهديد بإحداث حادث في بعض الطائرات التي كانت تهبط أو تقلع في ذلك الوقت.
ووفقا لصحيفة “إل بايس”، فإن المحققين يعتقدون أن الركاب الذين فروا دبروا عملية هبوط الطائرة. وأضافت أن الراكب الذي ادعى شعوره بالإعياء نُقل إلى المستشفى حيث تبين أنه بصحة جيدة، فاعتقلته الشرطة بتهمة “المساعدة في الهجرة غير الشرعية ومخالفة قانون الأجانب”.
وقد اتصلت وكالة Efe بالعديد من مسؤولي صفحة فايسبوكية، بينما تشير إلى أنّ “المسؤول عن المنشور يبلغ من العمر 32 عامًا ويعمل كمساعد في عيادة أسنان، وينفي كونه صاحب الخطة، رغم أنه قلق بشأن العواقب الجنائية التي قد تترتب على ذلك.
وشارك في الحدث 24 شخصًا ، فر 21 منهم عبر مدارج مطار مايوركا وما زال 11 منهم في عداد المفقودين.
وقد اعتقلت السلطات 12 من الركاب المتورطين الذين سيحضرون إلى المحكمة في الساعات القليلة المقبلة ويمكن أن توجه إليهم، من بين تهم أخرى، تهمة الإخلال بالنظام العام.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر