مطالب مغربية بالصرامة في مواجهة مشروع إسرائيل الكبرى
آخر تحديث GMT 01:59:01
المغرب اليوم -

مطالب مغربية بالصرامة في مواجهة مشروع "إسرائيل الكبرى"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مطالب مغربية بالصرامة في مواجهة مشروع

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
الرباط - المغرب اليوم

أدانت تنظيمات يسارية وإسلامية مغربية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي بيّن فيها مواصلة تشييد دولة توراتية شاسعة تستند في إيديولوجيتها إلى أسطورة دينية، حيث صرح لقناة عبرية بأنه مكلف بـ”مهمة تاريخية وروحية” لقيادة ما يسمّيه مشروع “إسرائيل الكبرى”؛ وهي التصريحات التي قالت عنها التنظيمات المغربية بمثابة “انعكاس لنوايا الصهاينة تجاه فكرة الدولة الفلسطينية وسيادة الدول المجاورة”.

وأكدت هذه المنظمات المساندة طولا لقضية فلسطين أن “هذه التصريحات تشكل تهديدا مباشرا للسلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والمناطق القريبة”، داعية “كافة القوى العربية والإسلامية إلى توحيد صفوفها والعمل بشكل عاجل على مواجهة هذه السياسات التوسعية الخطيرة؛ من خلال دعم القضية الفلسطينية بكافة الوسائل الممكنة، وتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل حقوقه الوطنية”.
 

أوس رمال، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، قال إن هذه التصريحات ليست جديدة من حيث المضمون، مبرزا أن مشروع “إسرائيل الكبرى” ليس وليد اليوم؛ بل هو جزء من العقيدة السياسية لليمين الإسرائيلي.

وأضاف رمال، ضمن تصريحه أن “نتنياهو لم يأتِ بجديد، فالأحزاب اليمينية المتطرفة خرجت أصلا من رحم الليكود؛ لكنها ما لبثت أن بدأت تزايد عليه حين شعرت بإمكانية منافسته، فانفصلت لتؤسس أحزابا مستقلة؛ فلم يعد أمامه سوى أن يزايد عليهم بدوره فوق مزايداتهم”.

وأضاف رئيس حركة التوحيد والإصلاح أن “نتنياهو يدرك أن أي تراجع عن هذا الخطاب يعني فقدانه للجاذبية التي كانت تميز الليكود وتهديدا لبقائه السياسي، خاصة مع قرب الانتخابات”، متابعا أن “السياسي الصهيوني يسعى إلى استعادة شيء ما؛ لكن بعض أركان حكومته، مثل سموتريتش، سبقوه حتى في ذلك، إذ تحدثوا عن اقتطاع أراضٍ من السعودية، وأراضٍ لم يتطرق إليها غيرهم، ما يكشف أن ما نشهده اليوم ليس إلا مزايدات متطرفة ضمن مشروع توسعي خطير”.

وفي تعليقه على مستقبل العلاقة بين الفلسطينيين والصهاينة، قال رمال: “لم يعد بالإمكان اليوم الحديث عن تعايش بين الفلسطينيين والصهاينة، ولا العكس؛ فهذه مرحلة تجاوزت أوهام السلام، وفضحت النوايا الحقيقية للاحتلال”.

كما أشار المتحدث عينه إلى أن “نتنياهو سبق أن صرح بإمكانية إقامة دولة فلسطينية، لكن على أراضٍ سعودية، لا فلسطينية؛ ما يُبرز مدى الانفصال بين خطابه السياسي وبين ما تتحدث عنه بعض الدول الأوروبية من حل الدولتين أو غيره”، مبينا أن “هذه التصريحات، في أحسن الأحوال، لا تتجاوز كونها استهلاكا انتخابيا، لا أكثر”.

وختم رمال تصريحه بالتأكيد على أن “هذه التصريحات يجب أن تكون درسا وعبرة للدول العربية والإسلامية التي لا تزال تدعي وجود اتفاقيات سلام أو علاقات دبلوماسية جيدة مع الكيان المحتل”، داعيا هذه الدول إلى “فهم أن هذا كيان سرطاني، لا سبيل أمام الأمة إلا مواجهته بكل الوسائل الممكنة”، محذرا من أن “استمرار الصمت لن يؤدي سوى إلى انتشار هذا الخطر، وسيكون الثمن فادحا، سواء في مواجهة الكيان نفسه أم في مواجهة شعوب الأمة التي لم تعد تطيق هذا السكون والخنوع والانحطاط”.
حلم توسعي قديم

جمال العسري، الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، قال إن “التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي ليست بالجديدة؛ بل هي جزء من عقيدة أحزاب اليمين الإسرائيلي المتطرف التي لطالما حلمت بضم الأراضي الفلسطينية وبناء مستوطنات جديدة”.

وأضاف العسري، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس، أنه “منذ ما قبل انطلاق عملية ‘طوفان الأقصى’، كان الحديث مستمرا عن التراجع عن اتفاقيات مع السلطة الفلسطينية وضم الضفة الغربية والقدس الشرقية وأجزاء أخرى من الأراضي، وهذا الحلم كان دائما حاضرا لديهم”.

وأكد أمين عام الحزب الاشتراكي الموحد أن المشكلة الأساسية تكمن في تأخر استيقاظ الأنظمة العربية، وقال: “مع شديد الأسف، لا تستفيق أنظمتنا إلا وصول الخطر”، لافتا إلى أن “البيانات الصادرة مؤخرا تبدو محتشمة وخافتة ولم ترتق إلى مستوى الحدث؛ في حين أن تصريحات الصهاينة واضحة، ولا تخفي خطورتها”.

وأبرز المتحدث عينه: “لا يمكن أن ننظر إلى تصريحات الاحتلال على أنها طارئة؛ فالناطقون باسم الاحتلال خلال عملية طوفان الأقصى أكدوا أن الهدف هو إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، ونحن نشهد اليوم تداعيات هذا المشروع”.

وأشار العسري إلى وجود مخاطر داخلية، حيث قال: “قبل أسابيع فقط، خرج بعض أبناء الطائفة الدرزية في السويداء بشعارات تتقاطع مع الرواية الصهيونية، والقيادة الصهيونية ترى في سوريا ساحة مفتوحة لتدخلاتها، تتحرك فيها كيفما تشاء وفي الوقت الذي يناسبها، بما في ذلك العاصمة دمشق.

وزاد الفاعل السياسي سالف الذكر: “الغرابة ليست في تصريحات الاحتلال، بل في استغراب بعض الأنظمة العربية، رغم وضوح مبادئ ‘إسرائيل الكبرى’ التي تؤمن بها أحزاب اليمين، والتي تحلم بالتوسع والسيطرة من النيل إلى الفرات”.

وحول المواقف الأوروبية التي تقترب من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، سجل أن “الاعتراف مشروط ويُفرغ الدولة الفلسطينية من معناها الحقيقي، فهي بلا سيادة حقيقية، بلا جيش، بلا سلاح، بلا عملة، بلا سيطرة على الحدود، بلا قدس، وبلا حق العودة، ونحن للأسف لا نتعامل بجدية مع هذه الحقائق”، مؤكدا على ضرورة تكتل القوى العربية بشكل عاجل لمجابهة هذه التصريحات ومحاولات التوسع الإسرائيلي، لافتا إلى أن الوحدة العربية هي السبيل الوحيد للحفاظ على الحقوق الوطنية والقومية للشعب الفلسطيني ولدرء الأخطار المحدقة بالمنطقة.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

نتنياهو يعتبر خطة السيطرة على غزة الحل الأمثل لإنهاء الحرب وهزيمة حماس والأمم المتحدة تحذر من كارثة جديدة

 

نتنياهو يؤكد عدم تحدثه مع ترامب بعد تبني خطة احتلال غزة ويأمل إجراء محادثة قريباً

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالب مغربية بالصرامة في مواجهة مشروع إسرائيل الكبرى مطالب مغربية بالصرامة في مواجهة مشروع إسرائيل الكبرى



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:46 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
المغرب اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 20:20 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عراقجي يؤكد أن إسرائيل تنفذ مخططا لزعزعة استقرار المنطقة
المغرب اليوم - عراقجي يؤكد أن إسرائيل تنفذ مخططا لزعزعة استقرار المنطقة

GMT 19:07 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة
المغرب اليوم - البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة

GMT 01:30 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مظاهرات أمام منزل رئيس إسرائيل رفضاً لبراءة نتنياهو
المغرب اليوم - مظاهرات أمام منزل رئيس إسرائيل رفضاً لبراءة نتنياهو

GMT 13:44 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:02 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 15:57 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 07:50 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

غيسين يقر عبوره كروايتا بجواز سفر تجنبا للمشكلات

GMT 03:08 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

بورش 718 بوكستر تجسد الجيل الأحدث من سيارات بورش

GMT 17:10 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

منطقة الهراويين في الدار البيضاء تشهد جريمة قتل بشعة

GMT 13:07 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف تدهور الغابات الاستوائية في العالم

GMT 07:47 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أنغام تتألق في إطلالات أنيقة باللون الوردي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib