الدار البيضاء - جميلة عمر
أكدت المُديرة الإقليميّة للمنظمة الدوليّة للإصلاح الجنائي مكتب شمال أفريقيا والشرق الأوسط تغريد جبر، أنّ مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، تعتبر تجربة نموذجيّة وفريدة من نوعها على مستوى الوطن العربي في مجال إعادة الإدماج.وأوضحت تغريد، خلال كلمتها في المؤتمر الإقليمي الذي انطلقت أشغاله، الثلاثاء، في مراكش بشأن موضوع "السياسات الجنائيّة الحديثة آثارها وانعكاساتها على النظم الإصلاحية في العالم العربي"، أنّ المنظمة الدوليّة للإصلاح الجنائي تسعى إلى تعميم هذا النموذج ونقله إلى دول عربية مختلفة، مشيرة إلى أنه سيتم خلال هذا العام إطلاق مؤسسة مماثلة في الأردن.
واعتبرت أنّ هذا المؤتمر الإقليمي يُعد مناسبة لتسليط الضوء على هذه التجربة وتدارسها والوقوف على مدى نجاحها وتعميمها على الوطن العربي بالنظر لما لمسته في إعادة الإدماج من أثر ايجابي، حيث تعتبر استمرارًا لبرامج إعادة التأهيل التي يتم تنفيذها داخل المؤسسات العقابيّة.وأشادت باهتمام أعلى سلطة في البلاد وبشكل مباشر بقضايا إصلاح العدالة الجنائيّة وبالسجون على وجه التحديد يدل على حرص إنساني عال واحترام لقيم العدالة وحقوق الإنسان. وسجلت أن هذا الاهتمام ترجم بإطلاق الحوار الوطني بشأن إصلاح منظومة العدالة، معربةً عن أملها في أن تحذو دول عربية أخرى حذو المملكة في هذا المجال.
ودعت إلى إيلاء مزيد من الاهتمام بالعقوبات البديلة لما لها من آثار مهمة في إصلاح منظومة العدالة الجنائيّة وانسجامها مع مبادئ عمل المنظمة الداعيّة إلى التقليل من الاحتجاز ومحاربة ظاهرة الاكتظاظ وتعزيز النهج الإصلاحي في التعامل مع الأشخاص المحكومين.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر