قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين علاقة متقلبة على أعتاب لحظة حاسمة في حرب أوكرانيا
آخر تحديث GMT 10:53:50
المغرب اليوم -

قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين: علاقة متقلبة على أعتاب لحظة حاسمة في حرب أوكرانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين: علاقة متقلبة على أعتاب لحظة حاسمة في حرب أوكرانيا

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - المغرب اليوم

لطالما اتسمت العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بالتذبذب. فقد وصف ترامب الزعيم الروسي أكثر من مرة بالرجل الذكي جداً الذي تربطه به علاقة جيدة.كما وصفه أكثر من مرة بالقوي والصلب، على عكس وصف الرئيس السابق جو بايدن له بالديكتاتور والمجرم.

حتى إن ترامب أشاد مرة ببوتين ووصفه بأنه "ذكيٌّ للغاية" لغزوه أوكرانيا، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".

رغم ذلك، أعرب الرئيس الأميركي خلال الأشهر الأخيرة، عن إحباطه من بوتين وهدد بفرض المزيد من العقوبات على روسيا، بسبب الحرب في أوكرانيا.


إلا أن قمة ألاسكا المرتقبة عند الساعة 19 بتوقيت غرينيتش بين الرجلين قد تشكل لحظةً حاسمةً في كلٍّ من الحرب في أوكرانيا وعلاقة الزعيم الأميركي بنظيره الروسي.

علماً أن ترامب وجه أمس رسائل متضاربة حول توقعاته من القمة. فقد وصفها بأنها "اجتماعٌ تجريبيٌّ" لقياس مدى انفتاح بوتين على وقف إطلاق النار، لكنه حذّر أيضًا من "عواقب وخيمة للغاية" إذا لم يوافق على إنهاء الحرب.

تذكار لترامب وبوتين (أرشيفية- رويترز)
تذكار لترامب وبوتين (أرشيفية- رويترز)
أما بالنسبة لبوتين، فيُعدّ اجتماع اليوم فرصةً لإصلاح علاقته بترامب وفكّ عزلة الغرب عن بلاده بعد غزوه أوكرانيا قبل ثلاث سنوات ونصف. وقد أعرب عن رغبته في إعادة بناء العلاقات الأميركية الروسية بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض.

وبالعودة إلى العلاقة بين الرجلين، فقد مرت بالعديد من المطبات.

قبل أشهر من انتخابه رئيسًا لأول مرة عام 2016، شكك ترامب في نتائج وكالات الاستخبارات الأميركية التي تفيد بأن قراصنة الحكومة الروسية سرقوا رسائل بريد إلكتروني من الديمقراطيين، بمن فيهم منافسته هيلاري كلينتون، ونشروها في محاولة للإضرار بحملتها وتعزيز حملته والتأثير على نتائج الانتخابات الأميركية.

كما دعا في إحدى تصريحاته عام 2016، بشكل صادم، القراصنة الروس للعثور على رسائل البريد الإلكتروني التي ورد أن كلينتون حذفتها. وقال ترامب حينها: "روسيا، إن كنتم تستمعون، آمل أن تتمكنوا من العثور على 30 ألف رسالة بريد إلكتروني مفقودة".


إلى ذلك، طالت التساؤلات حول صلاته بروسيا معظم فترة ولايته الأولى، ما أثار تحقيقات من قبل وزارة العدل والكونغرس، وأدى إلى تعيين المحقق الخاص روبرت مولر، الذي فحص إدانات متعددة ضد مساعدي ترامب وحلفائه، لكنه لم يثبت وجود مؤامرة إجرامية بين موسكو وحملة ترامب.

ومؤخرا استذكر ترامب تلك التحقيقات قائلا: "لقد عانى بوتين كثيرًا معي. لقد خضع لحملة شعواء كاذبة استغلوا فيها روسيا متحدثين عن صفقة معها!"

علما أن بوتين كان سخر عام 2019، من التحقيق الأميركي ونتائجه النهائية، قائلاً: "تمخض الجبل فأنجب فأرًا".


إلى ذلك، التقى ترامب بوتين ست مرات خلال ولايته الأولى، بما في ذلك قمة هلسنكي عام ٢٠١٨، عندما فاجأ الرئيس الأميركي العالم بظهوره مدافعاً عن مسألة تدخل روسيا في انتخابات ٢٠١٦.

وقال ترامب حينها: "لديّ ثقة كبيرة في أجهزة استخباراتي، لكنني سأخبركم أن بوتين كان قويًا للغاية في نفيه التدخل بالانتخابات.." وتابع قائلاُ إنه لا يجد أي سبب يدعوه لعدم تصديق النفي الروسي.

لكن بعد أن واجه ترامب ردود فعل غاضبة، حاول التراجع عن تعليقه بعد ٢٤ ساعة. لكنه أثار شكوكًا حول هذا التراجع بقوله إن دولًا أخرى كان من الممكن أن تتدخل أيضًا.


في حين رأى بوتين حينها بقمة هلسنكي "بداية الطريق" للتراجع عن الجهود الغربية في عزل بلاده.

كما كشف أنه كان يتمنى فوز ترامب عام ٢٠١٦. وقال: "لا أستطيع أن أختلف معه في أنه لو كان رئيسًا، ولو لم يُسلب منه النصر في الانتخابات|، لكان من الممكن تجنب الأزمة التي نشبت في أوكرانيا عام ٢٠٢٢".


وبعد مغادرة ترامب البيت الأيض في 2021، حافظ الزعيمان على علاقتهما الودية. فبعد غزو بوتين لأوكرانيا عام ٢٠٢٢، وصف ترامب الزعيم الروسي بعبارات إيجابية.

وقال ترامب من منتجعه مار-إيه-لاغو حينها: " أعتقد أن بوتين ذكي جدًا". كما ألمح إلى أن الرئيس الروسي دخل أوكرانيا "ليكون حارس سلام".

كذلك كرر ترامب مرارًا وتكرارًا أن غزو أوكرانيا ما كان ليحدث لو كان في البيت الأبيض - وهو ادعاء أيده بوتين أيضاً


لكن بعد توليه الرئاسة للمرة الثانية، توقف ترامب عن الادعاء بأنه سيحل الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة.

وفي مارس/آذار الماضي، أوضح أنه كان يمزح حين قال ذلك.

لكنه منذ الأيام الأولى لولايته الثانية، سعى بوتين إلى عقد قمة، محاولاً الابتعاد عن الصراع الأوكراني من خلال التأكيد على إمكانية إطلاق مشاريع اقتصادية أميركية روسية مشتركة، من بين قضايا أخرى.

فيما انتقد ترامب أكثر من مرة الدعم الأميركي لكييف، وسخر حتى من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واصفًا إياه بـ"البائع" الذي يدور العالم ويتجول لإقناع واشنطن بتزويد بلاده بالأسلحة والتمويل العسكري.

وفي فبراير، بدت الأمور مواتية لبوتين عندما اشتعل الخلاف بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض، فوصف تصرف الرئيس الأوكراني بـ" غير المهذب وقليل الاحترام".



في حين بقيت العلاقة بين الرجلين هادئة، إذ تحدث ترامب في أواخر مارس، عن ثقته ببوتين فيما يتعلق بآمال وقف إطلاق النار، قائلاً: "لا أعتقد أنه سيتراجع عن وعده".

لكن بعد شهر، ومع تصاعد الضربات الروسية، نشر ترامب منشورا مقتضبا على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا: "فلاديمير، توقف!".

ثم بدأ يُعرب عن المزيد من إحباطه من الزعيم الروسي. حتى انه اعتبر في مايو أن بوتين "جن جنونه!".

كما أمر ترامب قبل أسابيع قليلة بإعادة تمركز غواصتين نوويتين أميركيتين "بناءً على تصريحات استفزازية للغاية" للرئيس السابق للبلاد، ديمتري ميدفيديف.

إلا أن التوتر عاد وخفت إلى حد ما منذ الإعلان عن اجتماع الرئيسين المرتقب في ألاسكا. رغم أن توقعات ترامب بشأن ما قد يُنجزه هذا اللقاء خفتت أيضًا.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

ترامب يهاجم الإعلام الأميركي ويتهمه بتضليل الرأي العام قبيل لقائه مع بوتين

 

ترامب يفاجئ وزير المالية النرويجي بسؤال عن جائزة نوبل خلال مكالمة رسمية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين علاقة متقلبة على أعتاب لحظة حاسمة في حرب أوكرانيا قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين علاقة متقلبة على أعتاب لحظة حاسمة في حرب أوكرانيا



الأميرة رجوة تتألق بإطلالة أنيقة بالأبيض تجمع بين البساطة والرقي

عمّان -المغرب اليوم

GMT 23:03 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

محمد السادس يترأس مجلسًا وزاريًا بالقصر الملكي في الرباط

GMT 09:00 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

كيندال جينير تلهمكِ إطلالة مسائية جريئة

GMT 03:49 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

مسيرة سلمية للسيطرة على الاحتباس الحراري في بلجيكا

GMT 07:23 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تكدس نفايات البلاستيك في اليابان بعد حظر الصين استيرادها

GMT 07:00 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

وسائل التواصل الاجتماعي تثير الشعور بالغيرة من الآخرين

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

شريفة أبو الفتوح تبيّن أن الجيلي يضر بصحة الطفل

GMT 10:17 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

" La Reserva Club " الشاطئ الخاص الوحيد في إسبانيا

GMT 00:43 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

فخر يطالب بالالتفاف حول خريبكة لتحسين نتائجه

GMT 10:21 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

أغلى الرجال فيلم جديد عن حياة الزعيم جمال عبد الناصر

GMT 10:35 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

نادال يتعرَّض لإصابة في الركبة تغيبه عن الملاعب 3 أسابيع

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 05:56 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فنانون يتقدمون بشكوى لحكومة العثماني ضد مخرج معروف

GMT 10:41 2012 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ديفيد يطلق مجموعة جديدة

GMT 04:50 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح أكاديمية الرجاء البيضاوي لكرة القدم آذار المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib