الجهادي جاك جنَّده تنظيم داعش واعترف بأنه كان عدوًّا لبريطانيا
آخر تحديث GMT 01:19:40
المغرب اليوم -

"الجهادي جاك" جنَّده تنظيم "داعش" واعترف بأنه كان "عدوًّا لبريطانيا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

جاك ليتس
لندن - المغرب اليوم

أكد جاك ليتس، الذي غادر بريطانيا للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية وهو لا يزال مراهقا، أنه كان "عدوا لبريطانيا"، واعترف الشاب، الذي تحول إلى الإسلام عندما كان مراهقا، بأنه كان على استعداد في إحدى المرات لتنفيذ "هجوم انتحاري".
وأجرت "بي بي سي" لقاء مع ليتس البالغ من العمر 23 في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لكن لم يكن من الممكن نشره قبل إدانة والديه بتهمة تمويل الإرهاب بعد اكتشاف أنهما كانا يرسلان الأموال له.

ولم تعلق وزارة الداخلية البريطانية على ذلك، لكنها قالت في وقت سابق إنها تحاول منع مقاتلي التنظيم البريطانيين من دخول المملكة المتحدة.
ويعد هذا اللقاء الصحافي هو الرواية الأكثر دقة للسنوات التي قضاها الشاب البريطاني مقاتلا في صفوف تنظيم الدولة في سورية، وقال ليتس إنه لم يكن يتحدث تحت الإكراه.
وتحول ليتس الذي تلقبه وسائل الإعلام بـ"الجهادي جاك" إلى الإسلام وهو سن الـ 16، وبعد ذلك بعامين، أي في عام 2014، ترك ليتس الدراسة في مرحلة "الأيه لَفل" في إحدى مدارس أكسفورد وسافر إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية المعروف حول العالم بممارساته الوحشية كالقتل الجماعي وقطع الرؤوس.

وتزوج ليتس بابنة عائلة متنفذة بين صفوف التنظيم في مدينة الفلوجة بالعراق، وأنجب منها طفلا لم يره حتى الآن.
وفي 2017، ترك ليتس تنظيم الدولة الإسلامية، لكنه اعتقل واحتجز في أحد السجون الخاضعة لقوات كردية في شمال سوريا.
ووافق الجهادي البريطاني، الذي لم تُنزع عنه الجنسية والذي يحمل الجنسية الكندية أيضا، على الحديث إلى بي بي سي، قائلا إنه يريد أن يوضح الحقيقة بشأن دوره في تنظيم الدولة الإسلامية.

أقرأ أيضا :  

شاب بريطاني مسلم يهرب من الرقة يكشف ما شاهده خلال وجوده مع "داعش"

قال كوينتين سومرفيل، مراسل بي بي سي الذي أجرى اللقاء مع جاك ليتس بحضور ممثلين عن القوات الأمنية الكردية، إن ثمة فجوات في روايته.
وعندما سأله سومرفيل هل أنه كان خائنا لبلاده، رد ليتس: "أعلم تماما أنني كنت بالتأكيد عدوا لبريطانيا".
وأضاف: "فعلت ما فعلت، وأعترف أنني اقترفت خطأ جسيما، وما كان كان".
وعندما ألح عليه للإفصاح عن الدوافع التي دفعته إلى مغادرة بريطانيا والانضمام إلى التنظيم الذي نفذ هجمات إرهابية في جميع أنحاء العالم، قال الشاب البريطاني: "كنت أظن أنني أترك شيئا ما خلفي وأتوجه إلى شيء أفضل".
وأكد أنه حياته العائلية في بريطانيا كانت مريحة، قائلا: "كانت علاقتي جيدة جدا بأمي على وجه الخصوص وأبي أيضا"، وأضاف: "كنت أعمل مع أبي في الزراعة. وكنت أحب العمل معه، وكانت علاقتنا رائعة".

ووصف الدوافع وراء قرار سفره إلى سوريا بأنها كانت "مجموعة من الأفكار المريبة" ونوعا من الاضطراب والتشويش.
وقال: "كنت أظن أنه عمل أخلاقي في ذلك الوقت، وكان التساؤل الذي يجول في خاطري وقتها هو لماذا أحظى بهذه الحياة الجميلة بينما لا يتمتع بها آخرون؟ والأهم من كل ذلك، فكرة أنها الدولة الإسلامية وأن من واجبك حقا أن تفعل ذلك".
وأضاف: "أعتقد بأنها ربما كانت فترة سيطرت علي فيها دوافع عاطفية، وأشعر بالسعادة لمجرد أنني لم أمت".
يقول المقاتل السابق في تنظيم الدولة الإسلامية إن الجماعة "تشجع أعضاءها بشكل غير مباشر" على ارتداء الأحزمة الناسفة، وأنه كان يؤكد لزملائه المقاتلين أنه "إذا كانت هناك معركة" فهو "مستعد" لها.
وأضاف: "في وقت ما كنت أريد، صدق أو لا تصدق، أن أفعلها ليس بحزام ناسف، بل بسيارة (مفخخة). وقلت إذا أُتيحت لي الفرصة فسوف أفعلها"، لكنه أكد أنه يؤمن في الوقت الحالي بأن الهجمات الانتحارية "حرام" وتتنافى مع الشريعة الإسلامية.

وقال ليتس إنه أحب الحياة في الرقة في سورية في بداية الأمر، مؤكدا أنه قاتل في الخطوط الأمامية وأُصيب إصابة بالغة في العراق، وأشار إلى أن أحد الأسباب التي دعته إلى الانشقاق عن تنظيم الدولة هو أن مقاتلي التنظيم بدأوا في قتل أشخاص يعرف أنهم مسلمون.
وأضاف: "لم تكن لدي خطة واضحة، فكنت أفكر في الذهاب إلى تركيا وأن أتصل بأمي وأن أقول لها 'أريد مقابلتك' بأي طريقة".
أُدين جون ليتس، 58 سنة، وسالي لاين، 57 سنة، بتهم إرسال أموال أو محاولة إرسالها لابنهما بعد انضمامه إلى تنظيم إرهابي.
ووجدت محكمة بريطانية الجمعة أنهما مذنبان بتهمة تمويل الإرهاب لإرسالهما مبلغ 223 جنيها إسترلينيا في عام 2015، لكن المحكمة برأت ساحة المتهمين من إرسال 1000 جنيه إسترليني أخرى، ولم تتوصل هيئة المحلفين إلى قرار بشأن التحقيق في محاولة أرسال الأبوين لـ 500 جنيه إسترليني أضافية.
وعندما أبلغ مراسل بي بي سي الشاب البريطاني أن المملكة المتحدة لا تميل إلى منحه فرصة ثانية، قال: "أنا لا أناشد الشعب البريطاني أن يعطيني فرصة ثانية".

وأضاف: "لو كنت عضوا في المجتمع البريطاني، ما كنت لأمنح نفسي فرصة ثانية"، ولدى مواجهته بأن انضمامه إلى تنظيم الدولة الإسلامية، بوصفه غربيا سافر إليه من بريطانيا، كان يندرج ضمن الدعم والتحشيد لجماعة إرهابية، قال جاك ليتس إنه أدرك أن انضمامه إلى التنظيم كان يعني بالنسبة للتنظيم "أكثر مما قد يعنيه انضمام مقاتل سوري إليه"، مؤكدا أن الجماعة الإرهابية كانت تستغله للترويج لنفسها "كنجم غلاف" على حد قوله.
وتابع: "حقيقة أنني قادم من إنجلترا، وغير ذلك مما قيل عني، أتفهم جيدا أنها كانت تشكل فارقا كبيرا".
ورغم اعترافه بالقتال في صفوف تنظيم الدولة، لا يعتقد جاك بأنه قتل أحدًا، ولكون ليتس من ذوي الجنسية المزدوجة، ثمة اتصالات بدأت بينه والسلطات الكندية التي يبدو أنها تدرس السماح بأمر مغادرته سوريا إلى كندا.
ولم تعلق وزارة الداخلية البريطانية على هذه القضية، لكنها أكدت في أكثر من مناسبة على أن أي شخص يسافر إلى سوريا يعرض نفسه للخطر، وقد يشكل خطرا على الأمن الوطني في المملكة المتحدة.
وقال ساجد جاويد، وزير الداخلية البريطاني، إنه "لن يتردد" في منع عودة من سافروا لدعم تنظيم الدولة الإسلامية في سورية.
وأضاف، أثناء لقاء أجرته معه صحيفة التايمز، أن هناك مجموعة من الإجراءات المتاحة التي يمكن من خلالها "منع الأشخاص الذين يشكلون خطرا كبيرا على الأمن من العودة إلى المملكة المتحدة، والتي تتضمن نزع الجنسية البريطانية عنهم أو نفيهم من البلاد".

قد يهمك أيضا :

سقوط خلية متطرفة تنتمي لتنظيم "داعش" في مدينة مغربية

  قوات الأمن تحبط خلية تنتمي لتنظيم "داعش" في تطوان المغربية

المصدر :

BBC

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجهادي جاك جنَّده تنظيم داعش واعترف بأنه كان عدوًّا لبريطانيا الجهادي جاك جنَّده تنظيم داعش واعترف بأنه كان عدوًّا لبريطانيا



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:24 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
المغرب اليوم - أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم

GMT 19:30 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها "ورد وشوكولاتة"
المغرب اليوم - الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 04:12 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 00:44 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الممثلة ميريل ستريب تتحدّث عن معاناة المرأة بشكل عام

GMT 03:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

"دولتشي أند غابانا" تطرح مجموعتها الجديدة لعام 2017

GMT 16:35 2023 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.6 ريختر يضرب شرق روسيا

GMT 10:12 2023 الأربعاء ,10 أيار / مايو

مقتل صحفي فرنسي في قصف روسي في شرق أوكرانيا

GMT 14:51 2022 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

بيدري نيتو يغيب عن كأس العالم 2022 بسبب الإصابة

GMT 21:41 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أقوى خلطة طبيعية لتطويل الشعر بوقت قياسي

GMT 22:53 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

فيروس "كورونا" يستنفر مستشفى في مراكش

GMT 16:25 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سولسكاير يؤكد نأمل أن يعود بوغبا قبل نهاية 2019

GMT 19:11 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

موراتا يوضح لم أستمتع بكرة القدم مع تشيلسي

GMT 12:52 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا ومصر وإسبانيا تكبد "حوامض المغرب" خسائر بـ200 مليار

GMT 02:50 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

دراسة تُنهي "خرافة الشخير" و74 شخصًا يتطوعون للكشف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib