القدس المحتله - المغرب اليوم
في خطوة أثارت موجة جديدة من الإدانات الدولية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، توقيعه على خطة جديدة لتوسيع المستوطنات في محيط القدس، تشمل مشروع "E1" المثير للجدل، والذي يؤدي فعليًا إلى تقسيم الضفة الغربية المحتلة إلى شطرين، ويفصل شمالها عن جنوبها، مما يقوض إمكانية قيام دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي.
وخلال مؤتمر صحافي، أكد نتنياهو أن حدود إسرائيل الشرقية ستكون في غور الأردن وليس عند مستوطنة معاليه أدوميم، الواقعة شرق القدس، معتبرًا أن هذه الخطة تعزز الأمن الإسرائيلي. كما شدد على أن حكومته ستواصل العمليات العسكرية في قطاع غزة حتى "تحقيق هزيمة كاملة لحركة حماس"، وقال: "لن تكون هناك دولة فلسطينية".
وفي أول رد فلسطيني، قال حسين الشيخ، نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، إن "الدولة الفلسطينية قادمة حتمًا"، مشيرًا إلى أن "القوة العسكرية لن تنجح في تغيير المسار الحتمي لإقامة الدولة"، ومتهمًا الحكومة الإسرائيلية بالسعي إلى فرض واقع استيطاني ينسف فرص الحل السياسي.
وتُعد خطة E1 واحدة من أخطر المشاريع الاستيطانية في الأراضي المحتلة، لما لها من تأثير مباشر على حل الدولتين. وتربط الخطة بين مستوطنة معاليه أدوميم والقدس الشرقية، ما يؤدي إلى عزل شمال الضفة عن جنوبها، ويمنع التواصل الجغرافي بين المناطق الفلسطينية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد دان في أغسطس الماضي موافقة اللجنة الفرعية للتخطيط الأعلى في إسرائيل على بناء أكثر من 3,400 وحدة استيطانية في منطقة E1، مؤكداً أن المضي في المشروع يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ويقوض قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وفي بيان سابق، حذر الأمين العام من أن التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، يُعد غير قانوني بموجب القانون الدولي، ويتعارض مع الالتزامات التي تعهدت بها إسرائيل، ويشكل تهديدًا مباشرًا على مستقبل حل الدولتين.
وأضاف أن إقرار خطة E1 ستكون له "عواقب وخيمة" على التواصل الجغرافي بين المدن الفلسطينية، وعلى فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، مشددًا على ضرورة وقف إسرائيل جميع الأنشطة الاستيطانية فورًا، والامتثال الكامل للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في 19 يوليو 2024، والذي أكد عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.
ويأتي قرار نتنياهو في وقت تتصاعد فيه التوترات الميدانية في الضفة الغربية، وتستمر العمليات العسكرية في قطاع غزة، وسط تزايد الانتقادات الدولية للسياسات الإسرائيلية، خاصة بعد فشل محاولات التهدئة واستمرار الأعمال العدائية ضد المدنيين الفلسطينيين.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
اعتقالات واسعة في الضفة ووزير الدفاع الإسرائيلي يهدد بحرب حاسمة
نتنياهو يشترط موافقة حماس على مقترح ترامب لوقف الحرب في غزة فورًا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر