تقديم الاسلاميون ومراكز البحوث الأميركية في الدار البيضاء
آخر تحديث GMT 04:45:55
المغرب اليوم -

تقديم "الاسلاميون ومراكز البحوث الأميركية" في الدار البيضاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقديم

الدار البيضاء - و.م.ع

وقع الباحث بلال التليدي، الأحد بفضاء المعرض الدولي للنشر والكتاب، بالدار البيضاء كتابه الصادر حديثا بعنوان "الاسلاميون ومراكز البحوث الأميركية..دراسة في أزمة النموذج المعرفي". ويسعى الكتاب الذي صدر في 378 صفحة، ضمن منشورات مركز "نماء" ببيروت، إلى تسليط الضوء على توجهات المراكز البحثية الأمريكية ومقولاتها وحججها ومسارات اشتغالها وتحولات اهتمامها، ثم التنقيب عن بعض المحددات التي تفسر تحولات مقارباتها للحركة الإسلامية، وذلك من خلال نموذجين متمايزين: معهد واشنطن ومعهد كارنيجي. وقسم التليدي بحثه إلى ثلاثة فصول، يتناول أولها الإطار الوصفي الذي يعرض أدبيات المركزين وكيف كان شكل تعاطيهما مع الإسلاميين في المراحل الثلاث، ما قبل الربيع العربي، وأثناءه وما بعده، ويتناول الفصل الثاني توجهات المركزين ومقولاتهما ومسارات تعاطيهما مع الإسلاميين، بينما يخصص الفصل الثالث للتنقيب في المحددات التي تفسر تحولات مقاربة المركزين لهذه المسألة، وتشخيص"أزمة النموذج المعرفي" التي تعتريها. يبحث الكتاب في الإطار الفكري والنسق النظري الذي جعل كلا من معهد واشنطن ومعهد كارنيجي يناقشان موضوعا واحدا يخص التعاطي مع الإسلاميين، وينتهيان إلى نتائج متناقضة، "يدعو الأول فيها إلى إقصاء الإسلاميين والعمل بكل الوسائل على ألا يصلوا إلى السلطة خوفا على الديموقراطية منهم، بينما يدعو الثاني إلى إدماجهم وتشجيع الحركات المعتدلة، تقوية للديموقراطية وتعزيزا للإصلاح السياسي في العالم العربي". وقدم الباحث محمد جبرون الكتاب بوصفه جهدا بحثيا ضخما يقرب القارئ العربي من مضمون أدبيات مركزين بحثيين شهيرين في الولايات المتحدة، يعرفان بثقل مخرجاتهما لدى صناع القرار الأمريكي، فضلا عن المستوى التحليلي والنقدي الذي يضع دراسات وأوراق المركزين في ما يتعلق بالفاعل السياسي الإسلامي في ميزان التشريح النظري المقارن. أما المؤلف بلال التليدي، فأوضح بالمناسبة أن الكتاب محصلة لمشروع بحثي تواصل لأزيد من عقد من الزمن (من 2002 إلى 2013)، حيث تابع مجمل أدبيات مركزي واشنطن وكارينجي التي تناولت الحركات الإسلامية، خلال هذه الفترة، والتي عددها في 30 و 28 دراسة على التوالي. ويجمل التليدي خلاصات الكتاب في تبيان أن التحولات والانتقالات التي شهدتها أدبيات هذين المركزين تجاه الفاعلين الإسلاميين في المشهد السياسي العربي، لم تكن نتيجة تجديدات منهجية أو اجتهادات نظرية خالصة من قلب موضوع البحث، بل عكست توجهات براغماتية يؤطرها الحرص على تحصين المصلحة القومية الأمريكية في المنطقة الشرق أوسطية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقديم الاسلاميون ومراكز البحوث الأميركية في الدار البيضاء تقديم الاسلاميون ومراكز البحوث الأميركية في الدار البيضاء



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم
المغرب اليوم - 39 شهيدا منذ الفجر وتجدد القصف الجوي والمدفعي على غزة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 19:54 2018 السبت ,17 آذار/ مارس

الحجاب: فريضة أم أيديولوجية سياسية؟

GMT 09:32 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

"فيفا" يوصي بمتابعة اللاعب أشرف بنشرقي في "كأس العرب"

GMT 00:15 2020 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

شركة صينية تكشف عن أول طرازاتها للسيارات الطائرة

GMT 03:22 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الألوان الجريئة تحتل قمة اختيارات ديكورات المنازل في 2019
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib