الرئيسية » صحة وتغذية
منظمة الصحة العالمية

واشنطن _المغرب اليوم

حذر كاتب تقرير لمنظمة الصحة العالمية، تم سحبه بشأن استجابة إيطاليا لفيروس كورونا، رؤساءه في مايو من أن الناس قد يموتون وأن الوكالة التابعة للأمم المتحدة قد تعاني من ضرر "كارثي" لسمعتها إذا سمحت للمخاوف السياسية بطمس الوثيقة، وفقا لرسائل بالبريد الإلكتروني اطلعت عليها أسوشيتد برس. وبحث التقرير الشامل الكيفية التي كان عليها رد فعل الحكومة الإيطالية والنظام الصحي بعد أن أصبحت البلاد بؤرة تفشي المرض في أوروبا في أواخر فبراير، في ظل بيانات في الوقت الفعلي ودراسات حالة لما نجح وما لم يكن يهدف إلى مساعدة البلدان الأخرى على الاستعداد مع انتشار الفيروس. وقامت الوكالة بإزالة التقرير بعد يوم من نشره على موقعها على الإنترنت، مما دفع المسؤول الذي نسق العمل إلى مناشدة رئيس منظمة الصحة

العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس مباشرة في الثامن والعشرين من مايو، والتحذير من أن اختفاء التقرير يقوض مصداقية منظمة الصحة العالمية. وحذر من أن أي محاولات أخرى للرقابة من شأنها أن تقوض استقلالية الوكالة وعلاقاتها مع الدول المانحة التي مولت البحث. وكتب فرانشيسكو زامبون، كبير المنسقين الميدانيين لمنظمة الصحة العالمية لإيطاليا وأقاليمها أثناء الوباء، قائلا إن التعامل مع التقرير يمكن أن يتسبب في "فضيحة كبيرة، في لحظة حساسة بالنسبة لوكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة مع التحقيق المقبل حول كوفيد – 19". وفي بيان صدر السبت قالت منظمة الصحة العالمية إن زامبون "أعرب عن وجهات نظره للكثيرين وتمت معالجتها عبر القوات المناسبة".ونشر التقرير، الذي كتبه زامبون وفريق من خبراء ومستشاري الصحة العامة،

في منظمة الصحة العالمية، في الثالث عشر من مايو، بعد أن حصل على الموافقات اللازمة داخل نظام الأمم المتحدة، وفقا لوثائق منظمة الصحة العالمية الداخلية التي اطلعت عليها أسوشيتد برس. وقالت الوكالة في وقت لاحق إنها سحبت التقرير بسبب "أخطاء واقعية" لم تذكرها بالتفصيل ونفت أنها تعرضت لأي ضغوط من الحكومة الإيطالية لإزالته. وفي مواجهة الانتقادات التي مفادها أن سحب التقرير حرم البلدان من البيانات التي كان من الممكن أن تساعدها في تجنب مصير إيطاليا، قالت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين إنها عرضت "آلية" أخرى لتقييم الاستجابات للوباء. لكن لم يتم طرح ذلك إلا بعد شهرين من سحب التقرير. وتزايدت المخاوف بشأن التقرير المفقود في الأسابيع الأخيرة، مما أثار انتقادات لقيادة منظمة الصحة العالمية للاستجابة

العالمية للوباء الذي دفع الوكالة إلى الموافقة على تحقيق مستقل لأدائها. وكانت الوكالة التابعة للأمم المتحدة تتردد في انتقاد البلدان التي تعد من كبار المانحين علنا حتى عندما تقوض سياساتها الصحة العامة. وخلال المراحل الأولى من تفشي المرض في يناير، على سبيل المثال، شعر مسؤولو منظمة الصحة العالمية بالإحباط بشكل خاص بسبب نقص المعلومات التي تشاركها الصين، لكنهم أشادوا بالبلد علنا لشفافيتها. ومع تزايد حدة الوباء في أوروبا، شكك علماء منظمة الصحة العالمية فيما بينهم في سياسات بريطانيا – مثلما اقترحت أنها ستسعى إلى تطبيق سياسة "مناعة القطيع" – لكنهم أكدوا علنا دعمهم للحكومة. وألقى التقرير المفقود الضوء على مدى الاستعداد في إيطاليا، حيث تكشف المرض الأكثر فتكا في أوروبا. في مقاطعة بيرغامو التي

تضررت بشدة، تمسك المدعون بالأمر في إطار تحقيقهم في الخطأ الذي حدث. ومن المفارقات، أن التقرير لم ينتقد بشكل خاص الحكومة الإيطالية بل أثنى على المسؤولين لجهودهم، حيث أشاد في وقت من الأوقات بكيفية معارضتهم بيانات "العروض المثيرة للخلاف في البرامج الحوارية" التي أثارت القلق. وأشار التقرير إلى أن وزارة الصحة الإيطالية لم تقم بتحديث خطة التأهب لوباء الإنفلونزا منذ عام 2006. وقال التقرير إنه تم "إعادة تأكيد" خطة عام 2006 في 2016-2017 فقط دون تحديثها، مشيرا إلى أنها كانت خطة "نظرية أكثر منها عملية". وأضاف: "في ظل عدم الاستعداد لمثل هذا الفيضان من المرضى المصابين بأمراض خطيرة، كان رد الفعل الأولي للمستشفيات مرتجلا وفوضويًا ومبتكرا. لقد استغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تصبح

الإرشادات الرسمية متاحة". ونشر برنامج "تقرير" الاستقصائي الذي يبثه تلفزيون "راي" الإيطالي الذي تديره الدولة رسائل بريد إلكتروني، تظهر أن المسؤول الكبير في منظمة الصحة العالمية، رانييرو غويرا، الذي عمل كحلقة وصل مع الحكومة الإيطالية أثناء الوباء، أخبر زامبون بأن "يصحح" الأمر ويشير إلى أن خطة التأهب الإيطالية "تم تحديثها "في عام 2016، على الرغم من أن إصدار 2016 كان مطابقا لإصدار 2006. وكان غويرا مسؤولا عن الوقاية في وزارة الصحة الإيطالية من 2014 إلى 2017، عندما كان يجب تعديل الخطة. وكتب هو نفسه إلى وزير الصحة آنذاك قائلا إن الخطة بحاجة إلى التحديث، وفقا لنسخة من مذكرته لعام 2017 أطلعت عليها أسوشيتد برس. وكانت منظمة الصحة العالمية قالت إن الحكومة الإيطالية لم تطلب

منها "في أي وقت من الأوقات" إزالة التقرير الذي تقول الآن إنها لا تؤيده. وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن "قرار إزالة الوثيقة من الموقع اتخذه المكتب الإقليمي لأوروبا التابع لمنظمة الصحة العالمية بسبب عدم دقة الحقائق". وتشير رسائل البريد الإلكتروني التي اطلعت عليها أسوشيتد برس إلى أن مسؤولي منظمة الصحة العالمية كانوا قلقين من أن التقرير أزعج الإيطاليين، حيث قدم نظرة ثاقبة نادرة في عملية صنع القرار من قبل الوكالة التابعة للأمم المتحدة، والتي لا تخضع لطلبات حرية المعلومات. وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى زامبون في الثالث عشر من مايو، أشار غويرا إلى أن إيطاليا قدمت للتو تبرعا طوعيا بقيمة 10 ملايين يورو (12.3 مليون دولار) لمنظمة الصحة العالمية، وأن المفاوضات بين منظمة الصحة العالمية وإيطاليا  لتمويل مكتب الوكالة في البندقية على وشك البدء. وكتب غويرا إلى زامبون في الرابع عشر من مايو، في اليوم الذي تم فيه سحب التقرير، أن "هناك بالفعل علامات على غضب راسخ من الجانب الإيطالي واستياء غير ضروري ضد منظمة الصحة العالمية". وبعد يوم، كتب رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في أوروبا، الدكتور هانز كلوج، إلى زامبون أن "القضية الرئيسية" في الخلاف كانت علاقته بوزير الصحة الإيطالي، روبرتو سبيرانزا، الذي قال إنه "محبط للغاية" من التقرير.

قد يهمك ايضا

منظمة الصحة العالمية تؤكد تفشي سلالة كورونا الجديدة في 3 دول أخرى علاوة على بريطانيا

منظمة الصحة العالمية تعلن توفير ملياري جرعة لقاح كورونا للدول الفقيرة

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

ارتفاع مقلق في إصابات "البكتيريا الكابوسية" بالولايات المتحدة
نظام غذائي يكشف أسراره في التخفيف من التهاب المفاصل
إكليل الجبل عشبة منزلية ذات فوائد مذهلة لصحة الجسم…
دواء جديد يغير حياة النساء بعد انقطاع الطمث
تقليل استهلاك الكافيين قد يجعلك ترى أحلاماً أكثر وضوحاً

اخر الاخبار

إيران تستعد داخليا لمواجهة آلية الزناد بخطة خاصة
مصر تؤكد أن غزة ستدار من الفلسطينيين عبر لجنة…
حماس تطلب توضيح بنود خطة ترامب ومصدر مطلع يكشف…
ترامب يعتبر أي هجوم على قطر تهديدا لأمن أمريكا

فن وموسيقى

المغربية لطيفة أحرار تُكرم تضحيات نساء العسكر بمسرحية وثائقية…
جنات تظهر مع ابنتيها للمرة الأولى وتشارك الجمهور تفاصيل…
حسين فهمي يرفض مليون دولار حفاظًا على هوية مهرجان…
مي عمر تحصد المركز الثامن عالميًا في قائمة أجمل…

أخبار النجوم

سيرين عبد النور تنتقد السوشيال ميديا وتقول عايشين مع…
نجاة أحمد السقا من حادث سير مروع أدى إلى…
إيمان العاصي تثير قضية الميراث من جديد في مسلسل…
إخلاء سبيل المطربة بوسي من النيابة بعد انتهاء التحقيقات

رياضة

فليك يحث يامال على الاجتهاد رغم الموهبة الكبيرة
رونالدو يتجاوز المغربي حمد الله ويصبح الهداف التاريخي للنصر…
المغربي أيوب الكعبي يُتوج بجائزة أفضل لاعب أجنبي في…
عثمان ديمبلي يتوّج بجائزة الكرة الذهبية في مفاجأة كبرى…

صحة وتغذية

التوت الأزرق للأطفال الرضع يقوي المناعة ويخفف الحساسية
إحتجاجات شبابية في المغرب ضد أولوية الملاعب على حساب…
علماء بريطانيون يعيدون شباب الخلايا الجلدية 30 عاما ويفتحون…
وزير الصحة المغربي يستنفر مصالحه لمواجهة الغيابات والتأخرات غير…

الأخبار الأكثر قراءة

عادة بسيطة تساهم في تقليل الكوليسترول وتعزيز صحة القلب
الكيتامين لا يعالج الألم المزمن وتحذيرات من آثاره النفسية…
علماء يبتكرون علاجاً ثورياً للسرطان يجمع بين البكتيريا والفيروسات…
فحص دم مبكر يكشف سرطان المبيض بدقة ويمنح أملا…
6 طرق بسيطة للحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها