لماذا لا تتم الاستعانة بالفيديو

لماذا لا تتم الاستعانة بالفيديو؟

المغرب اليوم -

لماذا لا تتم الاستعانة بالفيديو

بقلم - جمال اصطيفي

عادت أخطاء الحكام لتلقي بظلالها على مباريات البطولة "الاحترافية" لكرة القدم، وهي الأخطاء التي كان بعضها مؤثرا على نتائج المباريات..
هناك من خرج ليتهم الحكام بإفساد البطولة، وهناك من بدأ في الحديث مبكرا عن مؤامرات تنسج هنا أو هناك، وهناك من سيجعل من الأخطاء شماعة يعلق عليها فشله المحتمل، وهناك الكثير من الكلام الذي ستلوكه الألسن..
لابد أن نعترف أن أخطاء الحكام، أو سوء التقدير هي جزء من اللعبة، حدثت وتحدث في الكثير من دوريات العالم، ولذلك، سعت هذه الاتحادات إلى البحث عن وسائل تعطي لكل فريق حقه، دون أن يحس بالظلم أو بأن نتيجة التعادل أو الفوز قد خطفت منه..
من أكثر النصائح التي توجه إلى الحكام هي ضرورة أن يتموضع الحكم جيدا، حتى تكون زاوية الرؤية جيدة وتساعده على اتخاذ القرار السليم..
ورغم كل الاجتهادات، فقد ظلت أخطاء الحكام حاضرة بقوة، تختفي ثم تعود، لأن الأمر يتعلق في نهاية الأمر ببشر قد يصيبون وقد يخطئون، وبطبيعة الحال فنحن نتحدث هنا عن الحكام الذين يخطئون بسوء تقدير، وليس من يخطئون عن سبق إصرار وترصد خدمة لهذا الطرف أو ذاك..
لقد وجدت الفيفا ومعها اتحادات كروية عديدة في تقنية الفيديو الحل الأمثل لتجنب مثل هذه الأخطاء، وقد شاهدنا في الدوري الألماني كيف أن حكم المباراة لم يعلن عن ضربة جزاء لصالح الكولومبي خاميس رودريغيز في مباراة فريقه بايرن ميونيخ أمام شالكه، لكنه عاد ليمنحها للاعب بعد اللجوء إلى الفيديو..
في الدوري المغربي تبدو الحاجة ملحة إلى قرارات تساهم في خدمة اللعبة، وخدمة التنافس الشريف، ووضع الأمور على سكتها الصحيحة، لذلك، ما الذي يمنع من اللجوء إلى تقنية الفيديو في مباريات البطولة، أو على الأقل الاستعانة بحكمين قرب المرمى..
إن برمجة تجمعات تدريبية للحكام، والزيادة في تعويضاتهم، ليس كافيا، لأن الأخطاء لا يمكن أن تتوقف، ولأن المنظومة الكروية ترجح كفة الشبهات وسوء الظن على أي شيء آخر..
لذلك، سيكون مفيدا جدا أن تفكر جامعة الكرة بجدية في تعميم تقنية الفيديو على مباريات البطولة الاحترافية، فالاستثمار الحقيقي ليس في المنتخب الوطني، بل إن الاستثمار الحقيقي هو هيكلة وتنظيم البطولة والفرق ماليا وإداريا، و زرع الإحساس بالاطمئنان في نفوس المتدخلين في اللعبة،  ولا أعتقد أن الجامعة تعوزها الإمكانيات لتطبيق تقنية الفيديو..
الإصلاح وتطوير الممارسة يتطلب قرارات جريئة، وبلا شك فمثل هذا القرار سيكون له صدى طيب..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا تتم الاستعانة بالفيديو لماذا لا تتم الاستعانة بالفيديو



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 19:35 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

غوارديولا يوضح صعوبة انتصار مانشستر سيتي على "إيفرتون"

GMT 18:09 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرة الأهلي طرابلس تخطف الانتصار من بنغازي

GMT 16:48 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل صادمة عن قضية أب مارس الجنس مع ابنته

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 10:30 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

المغرب يطلب استضافة كأس العالم للأندية

GMT 02:26 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

كورتيز تنتقد غياب أصحاب البشرة السمراء في "سي بي أس"

GMT 22:40 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

السرعة المفرطة تؤدي إلى انقلاب شاحنة في وجدة

GMT 07:57 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

كاتبة مغربية تقارب "نساء - الإسلام والغرب"

GMT 20:16 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

جماهير عُمان تسقط على الملعب أثناء الاحتفال بلقب خليجي 23

GMT 12:53 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الصداقة سعادة

GMT 16:15 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

عارضة أزياء عالمية تظهر على شاطئ أغادير بملابس مثيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib