قلق بالحسيمة…

قلق بالحسيمة…

المغرب اليوم -

قلق بالحسيمة…

بقلم: محمد الروحلي

منذ بداية الأسبوع الجاري، أصبح فريق شباب الريف الحسيمي لكرة القدم بدون مكتب مسير، كما أن التواجد المستمر لرئيس الفريق خارج المغرب لمهام شخصية، أسقط الفريق الريفي في فراغ مهول لا يليق بناد يمثل منطقة مهمة من المغرب، من المفروض أن يلعب دورا حيويا بالنسبة لشباب المنطقة عموما. ففي تعميق للخلاف الذي يطبع العلاقة بين أعضاء المكتب والرئيس سمير بومسعود، فضل أعضاء المكتب تقديم استقالة جماعية، وفتح المجال أمام خيارات أخرى، يمكن أن تساهم في إيجاد حلول عاجلة للفريق، حيث جاء في بلاغ الاستقالة أن الهدف هو “وضع حد للدعاية المغرضة للرئيس التي تدعي أننا نعرقل عمله”.

والملاحظ أن الفريق الحسيمي يمر منذ سنوات بحالة من اللااستقرار، مع تخبط دائم إداريا وتقنيا وماليا.

فاللاعبون يعيشون ظروفا صعبة ويعانون من انعكاسات تأخر صرف المكافأة والمنح، مع العلم أن النادي لا يتوصل بعائدات النقل التلفزي من الجامعة، بسبب كثرة الملفات الخاصة بنزاعات مطروحة على أنظار إدارة الجامعة، وضعها لاعبون ومدربون سبق أن تعاقدوا مع الفريق، والتي تتجاوز حسب مصادر مسؤولة المليار سنتيم، بسبب عجز المكاتب السابقة عن الوفاء بالتزاماتها.

هذا التخبط المزمن لا يليق بفريق شباب الريف الحسيمي الذي يحتل المركز الأخير في البطولة الاحترافية. فريق مهدد بالسقوط في القسم الثاني، ترك لحال سبيله، وأصبح عرضة للأخطاء الفردية والجماعية والتسيب على جميع المستويات، دون أن نلغي نوع من الوصاية مورست على هذا الفريق خلال السنوات الأخيرة، من طرف أشخاص وجهات، كانت إلى حدود الأمس القريب، تعتقد أن منطقة الريف حديقة خلفية لمخططاتها وأهدافها ونزواتها.

يحدث هذا في غياب الدعم والتتبع والمراقبة من طرف الجهات المسؤولة، لكون النادي من المفروض أن يعلب دورا مهما في الحياة العامة بالمدينة والنواحي، وأن يفتح باستمرار بارقة أمل دائم للشباب المنطقة عموما، وهذا يطرح بإلحاح مرة أخرى واقع القطاع الرياضى، خاصة وأن هذه المنطقة تعرف استثمارات مهمة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، والرياضة من المفروض أن تواكب هذه التحولات المهمة التي يعرفها الريف عموما، نظرا لكون المجال الرياضي له أبعاد متعددة ومؤثرة.

المؤكد أن فريق شباب الريف الحسيمي هو ملك لكل أبناء المنطقة، ويمكن أن يلعب دورا مهما، ليس فقط من الناحية الرياضية، بل أيضا من الناحية الاجتماعية والتربوية والاقتصادية، كما له دورا أساسيا في إشاعة روح المواطنة، والتشبث بالهوية الوطنية، وهذه من بين أسس الممارسة الرياضية الصرفة باعتبارها مدرسة للحياة.

عن صحيفة بيان اليوم المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق بالحسيمة… قلق بالحسيمة…



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 00:38 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

اغتصاب طفلة في منطقة "أزلا" ضواحي تطوان

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 14:43 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

توتنهام الإنجليزي يحل ضيفًا على برشلونة بملعب كامب نو

GMT 07:44 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 11:39 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

طرق للحصول على مظهر أكثر شبابًا لاستقبال العام الجديد

GMT 15:22 2013 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

الأسماك الغنية بالأوميغا 3 تطيل العمر

GMT 07:38 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

فقدان أثر طائرة في النيبال على متنها 21 شخصًا

GMT 05:57 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

ايدين بلمهدي يستعد لعرض مجموعة "مريام" للمرأة العربية

GMT 20:27 2022 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي

GMT 16:25 2022 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تدهور الدرهم يفاقم العجز التجاري في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib