كفى عبثًا بممتلكات الأمة وبسمعتها واعتداءات على قوات الأمن

كفى عبثًا بممتلكات الأمة وبسمعتها واعتداءات على قوات الأمن

المغرب اليوم -

كفى عبثًا بممتلكات الأمة وبسمعتها واعتداءات على قوات الأمن

بقلم : الحسين بوهروال

بدون مقدمات نستنكر وندين بأشد العبارات كل اشكال العدوان الذي تتعرض له القوات الأمنية كلما هبت للقيام بواجبها في حفظ النظام وحماية الأرواح والممتلكات العمومية والخاصة بمناسبة إجراء المنافسات الرياضية وكرة القدم على الخصوص على ارضية الملعب الكبير بمراكش نمودجا لباقي الملاعب ، الملعب الكبير شكل مرة أخرى الضحية لمستفزي شعور مجتمع مسالم بلافتات تنطق سوءا وقذارة معدة مسبقا لخدش العرض والكرامة ، شغب وعنف ممنهج هما وجهان قبيحان لعملة واحدة لن تسمح بلادنا بترويجها أو تداولها مهما يكون

. إن ما اصبحت تعيشه ملاعبنا الرياضية ومحيطها من عدوان على الأعراض والأسماع والأخلاق والمرافق التي انجزت بالملايير من عرق جبين الشعب لا يسمح بتطوير المشهد الرياضي والاقتصادي والسياحي والاجتماعي ببلادنا ، نحن الذين ما فتئنا نردد ان الرياضة رافعة أساسية للتنمية والتطور ، وكرة القدم قاطرتها الأمامية

. أية تنمية هذه التي سنحققها وقد تحولت ظاهرة الشغب والعنف والتخريب الى سلوك يومي وأسلوب حياة وممارسة ووسيلة للتعبير عن أحقاد دفينة تتنافى مع القيم الإنسانية السامية والأخلاق الفاضلة والمنطق السليم وروح المواطنة الحقة ، سلوك وتصرفات تعاقب عليها القوانين السماوية قبل الوضعية في كل زمان ومكان ؟ إلى متى تواصل شرذمة من المخربين ، محترفي الشغب وبث الفتنة تدمير ممتلكات الشعب العمومية والخاصة دون رادع او ضمير حي أو وازع ديني او روح وطنية أو تمسك بأخلاق وقيم تحتضر وربما قد إغتيلت على مدبح ما يراد تسميته حقوق إنسان ، هذا الإنسان الذي لم يترك لأخيه الإنسان حقوقا إلا وصادرها ، او حق تعبير إلا أخرص لسانه دونه غير مبال بضوابطه الكونية ؟ لماذا لا يتم تفعيل ترسانة القوانين المتقدمة التي تتوفر عليها بلادنا بالسرعة والصرامة الكفيلتين بردع من تعود على ممارسة الشغب ، الذين يزرعون الرعب في نفوس الأبرياء من المواطنين المسالمين ويلحقون الضرر بسمعة المغرب ويشوهون صورته الجميلة في عيون الأصدقاء إرضاء للأعداء وأدواتهم من الخصوم والمتربصين دفعة واحدة ؟ هؤلاء الذين يجسدون أسوأ النماذج لفئة كثيرة من القاصرين والشباب الأبرياء . لماذا يصمت شعراء الأتعاب وهم وراء بعض ابواق الفتنة المطبلين المهللين الذين يسمون انفسهم زورا وبهتانا بالمعلقين والمحللين عندما يقترف المشاغبون الفضاعات في حق قواتنا الأمنية ومنشآتنا الوطنية الجميلة ؟ فضاعات وصلت إلى حد ممارسة الإعتداء الهمجي على رجال يضحون بأرواحهم من اجل سلامتنا وترهيب لاعبين يبذلون جهودهم لتوفير المتعة والفرجة للعاشقين . ألحق المخربون الضرر بحافلات فرق يدعون كذبا عشقها والتنقل من أجلها لتشجيعها لتبدع قبل أن تفوز نتيجة وأداء ؟ تمتد عقيدة بعضهم الى التجييش من أجل التناحر فيما بينهم ، لا شفاعة للفريق أو القميص لديهم . إن عقوبة إجراء مباريات بدون جمهور وغيرها من باقي المسكنات الظرفية لم تعد كافية لتنظيف الساحة الرياضية من الطفيليات التي تقوت وأصبحت فيروسات حقيقية اكتسبت مع مرور الوقت جميع أنواع المناعات الحافضة لها والتي حولتها الى عوائق حقيقية تقف في وجه كل الجهود المخلصة والجادة الهادفة للإصلاح والنهوض بالقطاعات الصحية والتربوية التي تجعل من الرياضة حصان طروادة المعاصر للتنمية والتطوير . إن إجراء بعض المباريات بدون جمهور يتسبب فعلا في خسائر مالية كبيرة للفرق وليس للمشاغبين وهي - كما يعلم الجميع - اندية تظل في أمس الحاجة إلى ضخ مزيد من الأموال في حساباتها وهي لا تستطيع شيئا في مواجهة من يحولون حبهم المزعوم إلى حقد وانتقام غير مقبول ، يخربون كل جامد او متحرك . لماذا تتم معاقبة الأندية بدل المشاغبين الحقيقيين ؟ (

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كفى عبثًا بممتلكات الأمة وبسمعتها واعتداءات على قوات الأمن كفى عبثًا بممتلكات الأمة وبسمعتها واعتداءات على قوات الأمن



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib