كتاب جديد عن اليمن بل مغامرة أخرى
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

كتاب جديد عن اليمن... بل مغامرة أخرى

المغرب اليوم -

كتاب جديد عن اليمن بل مغامرة أخرى

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

تشرّفت بوضع مقدّمة لكتاب، صدر قبل ايّام، للزميل صالح البيضاني عن آخر تطورات الوضع اليمني. عنوان الكتاب "باب الردى – قصة الحرب في اليمن". استفدت من طلب الزميل كتابة المقدّمة كي ادلي بدلوي مرّة أخرى في موضوع حاولت طوال ما يزيد على ثلاثة عقود ونصف عقد سبر اغواره منذ زرت اليمن للمرّة الأولى في العام 1986. كان ذلك مباشرة بعد احداث اليمن الجنوبي في 13 يناير – كانون الثاني 1986، وهي احداث ارتدت طابعا دمويا انتهت باطاحة علي ناصر محمد الذي كان يجمع بين رئاسة الدولة وموقع الأمين للحزب الاشتراكي الحاكم.

كانت احداث 13 يناير 1986 مقدّمة لسقوط النظام الذي كان قائما في جنوب اليمن ولتحقيق الوحدة اليمنيّة في ايّار – مايو 1990. زرت وقتذاك الغرفة التي وقعت فيها المجزرة التي أودت بحياة عدد من أعضاء المكتب السياسي وكبار المسؤولين في الدولة بينهم نائب الرئيس علي عنتر وصالح مصلح قاسم وزير الدفاع وعلي شايع وزير الداخليّة. امّا الشخصيّة البارزة الرابعة التي قتلت وقتذاك، فكانت عبدالفتاح إسماعيل الذي خرج حيّا من مكان وقوع المجزرة، لكنّه جرت تصفيته في ظروف لا تزال غامضة.

في ما يأتي مقدمة كتاب "باب الردى"، وهي مقدمّة لا تغني، بالطبع، عن ضرورة قراءة الكتاب الذي يمكن وصفه بانّه كتاب جديد... بل مغامرة أخرى تتمثّل في خوض موضوع في غاية التعقيد:

تحتاج الكتابة عن اليمن، الى اخذ مسافة من القوى المتصارعة ورؤية المشهد من زاويته الواسعة. تحتاج مثل هذه الكتابة الى جهد كبير. يعود ذلك الى التعقيدات اليمنية التي ليس معروفا لا اين تبدأ ولا اين يمكن ان تنتهي. كلّ ما هو معروف، اقلّه الى الآن، ان اليمن على كف عفريت وان اليمن الذي عرفناه، بعد الوحدة في العام 1990، لم يعد قائما. لم يعد اليمن قائما لا بشكله الموحّد ولا ككيانين (الجمهوريّة العربيّة اليمنية واليمن الديمقراطيّة الشعبيّة) مستقلّ كل منهما عن الآخر، كما كانت الحال في مرحلة ما قبل الوحدة.

يقوم الزميل صالح البيضاني بمحاولة جدّية لتفسير ما جرى ويجري في اليمن وذلك عبر كتابه الجديد "باب الردى - قصة الحرب في اليمن". تكمن اهمّية الكتاب في خلفياته وفي محاولة تستهدف الإحاطة بالظروف التي ادّت الي الانفجار الداخلي في اليمن الذي توّج بتقديم علي عبدالله صالح، الرئيس منذ صيف 1978، استقالته في شباط - فبراير 2012 استنادا الى المبادرة الخليجية... وصولا الى الوضع الراهن الذي لا يمكن التكهّن بما سيؤول اليه.

يعرض الكتاب الاحداث ويحاول تشريحها كما يتعرّض الى الشخصيات التي لعبت دورها منذ احداث شتاء 2011 التي جاءت في سياق ما سمّي "الربيع العربي"، ثمّ محاولة اغتيال علي عبدالله صالح في الثالث من حزيران - يونيو 2011 في مسجد النهدين الواقع داخل حرم دار الرئاسة الذي كان يمارس الرئيس السابق منه صلاحياته كرئيس للجمهوريّة اليمنيّة.

يكشف صالح البيضاني تفاصيل كثيرة عن الاحداث التي رافقها طوال سنوات في كتابه الذي يتضمن ثلاثة فصول. يتطرق الفصل الاوّل الى الخلفيات الثقافية والسياسية والتاريخية للحدث اليمني. يتحدث الفصل الثاني عن ابرز اللاعبين في الحرب خلال العقد الأخير. بين هؤلاء الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي اسّسه علي عبدالله صالح والحراك الجنوبي. يتطرّق في هذا المجال الى دور طارق محمد عبدالله صالح، ابن اخ علي عبدالله صالح الذي يواجه الحوثيين على جبهة الحديدة منذ ما يزيد على اربع سنوات. امّا الفصل الثالث فإنّه يعالج المواقف الاقليميّة والدوليّة تجاه الازمة اليمنيّة وتدخلات قطر وتركيا والمجتمع الدولي والأمم المتحدة.

عنوان الكتاب "باب الردى" مأخوذ من قصيدة للشاعر اليمني الأكثر شهرة، هو الراحل عبدالله البردوني. يقول البردوني في قصيدته: "الفاتحو باب الردى لا يملكون الآن قفلا". يقول العنوان الكثير وهو يعكس بصدق حال الضياع التي تواجه كلّ من يحاول التنبؤ بمستقبل اليمن.

بدأت الحرب في اليمن، في 2011. كان الصراع قبل ذلك على كلّ اليمن وهو ما حصل في حرب صيف 1994 التي سمّيت حرب الانفصال. ما يميّز انفجار 2011 هو ان بدايته كانت في صنعاء التي انقسمت احياؤها بين قسم يسيطر عليه علي عبدالله صالح وقسم آخر صار تحت سيطرة خصومه، في مقدّم الخصوم كان الاخوان المسلمون الذين عملوا ضمن اطار حزب التجمع اليمني للإصلاح. بعد الذي حصل في شتاء 2011، انتقل الصراع في اليمن الى صراع على المركز، أي على صنعاء التي خرج منها الجميع وبقي الحوثي وحده فيها ابتداء من 21 أيلول - سبتمبر 2014. حجم التغيير كبير. إنّه بمثابة عودة الى ما قبل 26 سبتمبر 1962 تاريخ اطاحة الحكم الامامي...

تغيّر المشهد اليمني بعد 2011 وبلوغ المعارك حي الحصبة الذي فيه منزل الراحل الكبير الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، زعيم حاشد القبيلة الأكثر تماسكا ونفوذا في اليمن. في عشر سنوات تغيّر كلّ شيء في اليمن، بما في ذلك دور القبيلة الذي كان دورا محوريا، خصوصا في الشمال. من كان يحسب يوما ان الحوثيين يمكن ان يقيموا كيانا خاصا بهم، عاصمته صنعاء، وان يتحولوا الى لاعب أساسي ليس في اليمن فحسب، بل في منطقة تتجاوز اليمن؟

ما اقدم عليه صالح البيضاني، من خلال كتابه الجديد، مغامرة أخرى تستهدف المساعدة في فكّ الغاز اليمن. إنّه بلد في غاية التعقيد يعجز من زاره عشرات المرات عن سبر كل اغواره. كل ما يستطيع المرء، الذي دخل في تفاصيل اليمن، قوله انّه كلما عرف البلد... كلّما ادرك كم انّه يجهله!

هنا تنتهي المقدّمة. ما لم ينته هو الأسئلة المرتبطة بما سيؤول اليه اليمن الباحث عن صيغة جديدة لم يتحدّد بعد ايّ من معالمها باستثناء ان اليمن الذي عرفناه قبل الوحدة وبعدها صار من الماضي...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب جديد عن اليمن بل مغامرة أخرى كتاب جديد عن اليمن بل مغامرة أخرى



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib